السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخيمات الصيفية علم وعمل لأطفالنا

نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 17:35 )
الخليل- معا- آلاف من طلبة المدارس انهوا السنة الدراسية، وهم اليوم يعيشون اولى ايامهم من عطلة الصيف في الخليل، منهم من يسكن البيت لقضائها وآخرون من الذكور يقضوها في العمل مع آبائهم او لعبا في احياء بيوتهم، والمتميزون قلة ممن يبحثوا عن المعرفة والعلم لقضاء وقت فراغهم بالعطلة الصيفية، وهم من يشاركون في المخيمات والمعسكرات الطلابية، التي تنمي من قدرات ومهارات الطلبة وتصقل شخصيتهم ومهاراتهم الابداعية العلمية والترفيهية.

من جانبه، اكد رئيس قسم الارشاد والتربية الخاصة في تربية الخليل خضر مبارك، بان الطالب والطفل مليئ بالطاقة الفكرية والعملية في فترة العطلة الصيفية، لذا وجب استغلالها بالإعمال والأنشطة الايجابية التي تزيد من وعي وثقافة الطالب، في حياته الدراسية والعملية.

وشجع مبارك الطلاب على الالتحاق بالمخيمات الصيفية لما لها من فائدة عظمى في زيادة الرابطة الاجتماعية والحصول على مهارات الاتصال والتواصل، وصقل الشخصية وتعزيز الانتماء الوطني والاجتماعي، اضافة الى حصول الطالب على مهارات علمية حديثة خاصة عند التحاقه بمخيمات وتدريبات متخصصة وعلمية تكسبه مهارات تكنولوجيا المعلومات والمهارات الحياتية.

وبين مشرف الكشافة والأنشطة في تربية الخليل حاتم الشريف، ان مديرية التربية والتعليم بالخليل تنفذ 12 معسكرا ومخيم طلابي في مدارس المدينة، منها ستة مخيمات كشفية منها ثلاثة للذكور وثلاثة للإناث، اضافة الى ستة مخيمات صيفية اخرى تركز على المهارات الحياتية والتكنولوجية منها ثلاثة للإناث وثلاثة للذكور يشرف على تنفيذها مدربون من التربية.

وتحدث الشريف عن اهمية هذه المخيمات والنشاطات العلمية والترفية التي تزيد من قدرة الطلبة على معايشة الواقع ومواكبة تطورات العصر، ونحن في مديرية التربية نعمم هذه البرامج على مدراء المدارس حتى يخبروا الطلاب بها ويكونوا من المشاركين، إلا ان سوء الوضع الاقتصادي للأهل وقلة الوعي المعرفي عند الاهل بأهمية هذه الانشطة والتدريبات الصيفية، تحرم كثير من الطلاب من المشاركة بهذه المخيمات.

قالت منسقة الشباب والبرامج في نادي بيت الطفل الفلسطيني آيات العطاونة، حاجة الطلبة في فترة العطلة المدرسية هي وقت ثمين للاستثمار، ويجب على الاهل توعية ابناءهم بطريقة السليمة للاستفادة منها بكل ما هو خير للطالب والطالبة، فالعطلة الصيفية مشجعة للطبة ان يشاركوا في أي مخيم صيفي لدى المؤسسات المجتمعية، بدلا من بقاء الطفل خاصة الذكور في الشوارع والأسواق.

وأشار مدير مركز اسعاد الطفولة محمود ابو صبيح، انه لأول مرة لدينا في المركز التابع لبلدية الخليل، اطلاق ستة مخيمات صيفية بدعم من بلدية الخليل وحرص رئيسها على التنمية المجتمعية للخليل وهذه المخيمات تغطي كافة انحاء المدينة، ونعطي ضمن هذه المخيمات العديد من المهارات التعليمية والحياتية من حاسوب والعاب رياضية وفنون ومسرح ودراما اضافة الى الموسيقى والرسم.

وبين ابو صبيح ان المركز يتجه في صيف هذه العطلة الى تنمية المواهب الصغيرة، ضمن المخيمات المتخصصة التي تنمي القدرات والمعارف لدى الأطفال وقال ان طبيعة الطفل العقلية والجسدية تميل منذ الصغر الى تحديد الموهبة والقدرة والعقلية، لذلك نعمل حاليا على اعطاء الاطفال في العطلة الصيفية مخيمات متخصصة مثل المهندس الصغير والصحفي الصغير والشرطي الصغير ، وهذه المواد تساعد الطلبة على تنمية المهارة منذ صغره، مما يؤدي الى كبر هذه الموهبة مع الطفل وتصل الى الابداع والنجاح في المستقبل.

الطفل جعفر القواسمة عبر عن حبة للمخيمات الصيفية ومضمونها العلمي والترفيهي وقال، شاركت بالكثير من المخيمات الصيفية وكانت جميلة جدا وهناك شيء جميل في نظام تعليمها يختلف كليا عن المدرسة، فكنت بالمخيم معلم وشريك ومتعلم ليس فقط متلقي من المدرب.

اكدت ام عبد الله الكركي" 40 عاما" انه من الضروي على اطفالنا المشاركة في مخيمات المؤسسات المجتمعية في العطلة الصيفية، حتى يستغلوا اوقات فراغهم القاتلة لهم ، واعتقد بان الاطفال الذين يشاركون في المخيمات والمعسكرات الطلابية يتعلمون الكثير من المهارات التي تفيدهم في حياتهم اليومية والمدرسية.

اكد سالم العزاوي "25 عاما "، على ضرورة التحاق الطلبة بالتدريبات الصفية لأنها تحد من عمالة الاطفال وتجولهم في الاسواق لفترات طويلة دون الفائدة المرجوة، وأنا بدوري كثيرا من اشجع اخواني وأقاربي للمبادرة في الاشتراك في المخيمات الصيفية، لأنها بالحقيقة هي البحر الصيفي من العلم والمعرفة .

ذكر مدير مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة ايمن شاهين ان حاجة جيل اليوم اصبحت تختلف عن الاجيال السابقة في العلوم والتقنيات، من هنا جاءت فكرة المخيم التكنولوجي للطلبة المدارس الذي يكسبهم مهارات القرن والواحد العشرون وهذا المخيم ننفذه مع الاطفال ضمن مشروع " نت كتابي " الذي يكسب الطلبة مهارات الحاسوب ويساعدهم في دمج حياتهم المدرسية بتكنولوجيا المعلومات.