الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النواب والوزراء المختطفين وقيادات الحركة الاسيره يوجهون نداءات استغاثة لحقن الدم الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 16:57 )
رام الله- معا- قام محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين بعدد من الزيارات التفقدية لقيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حيث زارت المحامية شيرين عيساوي الوزراء والنواب المختطفين في سجن مجدو والتقت الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي.

وقد وجه الدكتور عزيز الدويك دعوة لحقن الدماء ووحدة الصف، وأن كل ما من شانه أن يعكر صفة العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الواحد، وقال: "إن المطلوب أن يحقق المجتمع الفلسطيني في الخارج صورة الوحدة التي تتجلى بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، وان شهادة الأعداء لأي فصيل هي محل شجب وإدانة من الشارع الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس على طريق حريته واستعادة حقوقه".

ومن جهته تمنى النائب رياض رداد أن يكون هناك اتفاق قريب على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، "وأقول للجميع أن هناك نقاط كثيرة نتفق عليها بالأصل أن يتم الإجماع عليها، واعتمادها نقاط ارتكاز للتقدم نحو الأمام، وأتمنى لجهود الجميع النجاح والتوفيق لما فيه مصلحة القضية والشعب".

كما أكد النائب ناصر عبد الجواد النائب عن محافظة سلفيت على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بناء على وثيقة الوفاق الوطني، وعدم نقل الصراع من غزة للضفة، واستهجن النائب المختطف ما يحدث في الضفة الغربية (رام الله و نابلس وجنين)، وقال: "لا داعي لمثل هذه التصرفات"، وأكد على عدم الخضوع للاملاءات الخارجية وعدم الانجرار وراء المخططات الغربية خاصة في موضوع الدعم المادي.

أما القيادي في حماس عدنان عصفور فقد عبر عن انزعاجه مما يحدث بين الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، رفقاء الدرب وأصحاب الهدف الواحد، مشيرا إلى أن "الذي زاد من ألمنا وتخوفنا على المشروع الفلسطيني هو انتقال هذه الأزمة وهذا التوتر إلى الضفة الغربية الهادئة داخليا والمستباحة من الاحتلال الإسرائيلي يوميا، إن ما يحدث من اقتتال واعتداء على المؤسسات والشخصيات مستنكرا ومؤلما، وندعو الجميع لان يتحمل مسؤولياته تجاه شعبه وتجاه المشروع الوطني، فما زال الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر، وإننا نستهجن ونستغرب ونريد التوضيح من المزاعم الأمريكية التي تقول بان هناك مبلغا بقيمة 6 مليون دولار مرصودة للأجهزة الأمنية لمناهضة ومناوأة الحكومة الفلسطينية ولتقوية ما تسميه زورا وبهتانا الطرف المعتدل على حساب الطرف المتطرف".

وأضاف عصفور "إننا على يقين بان إخوتنا في حركة فتح يرفضون هذه التزكية والتدخل الأمريكي، لأنه سيترتب عليه إدانة فلسطينية وهذا ليس لصالحهم ولا لصالح الشعب الفلسطيني".

وطالب المعتقلون أن يكف الجميع عن الفعل ورد الفعل ويذهبوا إلى الحوار ذاك الطريق الأوحد، لتوحيد الجهود ولتشكيل قيادة وطنية وحكومة وحدة وطنية تخدم الأجندة الفلسطينية وفق شروط فلسطينية، تستجيب للتحديات الداخلية، "فهذا الطريق الأمثل والأوحد وان غيره هو الوصفة المناسبة لتبديد المشروع الفلسطيني، ونعتقد أن من يتحمل مسؤولية هذا الأمر، هو من يعتدي على الديمقراطية والشرعية الفلسطينية فليؤوب وليتوب أولئك الذين يرون الأمور من وجهة مصالحهم الشخصية، لان هناك وطن وشعب لا يستطيع أن يتحمل الكثير على أيدي داخلية، مع انه بذل وضرب النموذج الأمثل في الصمود والإرادة والصبر والتحدي".

وأكد ممثلو سجن نتسان الرمله والبالغ عددهم 220 معتقل الأسير فتحي الجولاني والأسير ناصر عبيات، خلال زيارة المحامية عيساوي لهم أن الأسرى يتابعون بقلق وترقب ما يجري في الساحة الفلسطينية، ويتمنون أن تنتهي هذه الأزمة وان يحتكم الجميع للحوار، كما عبر الأسرى عن استيائهم من المعلومات المتناقضة بخصوص التبادل، مؤكدين على العلاقات المميزة بين رفاق القيد والزنزانة.