الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسةحول العنف ضد المرأة :70.4 % من المستطلعة آرائهم يدعون إلى زيادة وعي المرأة بحقوقها

نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 16:32 )
غزة-معا- دعا 70.4% من أفراد العينة المستطلعة آرائهم في دراسة قام بها المركز الفلسطيني للديمقراطية و حل النزاعات لمعرفة أسباب العنف ضد المرأة الفلسطينية و مدى انتشاره و طرق الحد منه إلى زيادة وعي المرأة بحقوقها وواجباتها للحد من العنف ضد المرأة.

وجاء ذلك خلال مؤتمر" لغد مشرق بلاعنف " عقده المركز الفلسطيني للديمقراطية و حل النزاعات ومؤسسات التحالف ضد العنف في فندق رويال بلازا بغزة اليوم الخميس لمناقشة و الاعلان عن الدراسة التي اعدها عن العنف ضد المرأة .

واعتبر 54.8%منهم أن العمل على رفع ثقة المرأة بنفسها هي الطريقة المناسبة للحد من العنف ضد المرأة فيما رأى نفس النسبة أن زيادة الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة هي الطريقة المناسبة .

كما اعتبر 53.0% من أفراد العينة أن تفعيل تنفيذ القوانين المتعلقة بحقوق المرأة هي الطريقة المناسبة للحد من العنف و رأى 52.8% من أفراد العينة أن الطريقة المناسبة هي توفير الاحتياجات الأساسية للمنزل فيما اعتبر 46.5% منهم بأن توعية المرأة بكيفية حماية نفسها من العنف و 42.0% من أفراد العينة رأو أن معالجة قضايا انتشار البطالة هو الحل المناسب .

و أشار 41.6% أن الحد من العنف يأتي بتبني لغة الحوار و التفاهم عند التعامل مع المرأة و 40.6% منهم يرى اشراك المرأة في مشاريع انتاجية حسب قدراتها و 40.5% تحسين صورة المرأة من خلال وسائل الاعلام و 40.0%العمل على تغيير بعض العادات و التقاليد التي تسيء إلى الملرأة و 33.3% توفير خدمات الارشاد و العلاج لضحايا العنف من النساء و 28.4% تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني و المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالمرأة .

وتناولت الدراسة مدى انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة الفلسطينية مبينة أن أفراد العينة الذين رأو أن نسبة العنف عالية جدا كانت نسبتهم 24.2% و رأى 2.8% من أفراد العينة أن انتشار ظاهرة العنف قليل جدا .

وتناولت الدراسة عدة أشكال للعنف ضد المرأة هي: الضرب على أنحاء الجسم والصفع على الوجه و الدفش و الزق و شد الشعر و الضرب بالات حادة و السب و الشتم و التحقير و الصراخ الدائم و كذلك المعايرة بالأهل و العشيرة و الحرمان من التعبير عن الرأي و الحرمان كذلك من الرعاية الصحية و الحرمان من المصروف و الحق في العمل ومواصلة التعليم و من الميراث و عدم تلبية الاحتياجات الأساسية .

كما تناولت الدراسة كشكل من أشكال العنف ضد المرأة المنع من الخروج من المنزل و التحرش الجنسي و الاغتصاب و الزواج المبكر و منعها من حرية اخيار شريك حياتها " زوجها" و كذلك تكراهها على العمل و اجبارها على التسول و الطرد من المنزل ووقوعها ضحية للخلافات العائلية و منعها من حقها في المشاركة السياسية والاجتماعية و حرمانها من انجاب الأطفال و الحرمان من المتعة الجنسية و اجبارها على المعاشرة الزوجية و كذلك حركانها من مشاهدة أطفالها بعد الطلاق .

وبينت الدراسة أن اجبار المرأة الفلسطينية على التسول هي أقل أشكال العنف انتشارا حيث اعتبر 67.4% من أفراد العينة بأن هذا الشكل من أشكال العنف هو الأقل انتشارا و أن 66.2 % من أفراد العينة رأوا بأن الصراخ الدائم هو الأكثر انتشارا بين أشكال عنف الممارس ضد المرأة الفلسطينية.

و تناولت الدراسة استطلاع آراء المواطنين في مسببات العنف وهي : انتشار البطالة و الفقر المدقع و التفككم الأسري عدم الوعي المجتمعي بأهمية المرأة ضغوط وأعباء الحياة التنشئة الاجتماعية الخاطئة و استضعاف المرأة و تدني مستوى التعليم و غياب الواعز الديني و العادات والتقاليد السائدة وممارسات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة و كذلك الخلافات العائلية و العشائرية و غياب تطبيق القوانين الخاصة بالمرأة.

كما بينت الدراسة أنه من مسببات العنف كذلك الزواج المبكر و عدم استقرار الوضع السياسي و مشاكل جنسية و ادمان المتعدي على المخدرات و الكحول و الأسرة الممتدة و تدخل الأهل في الحياة الزوجية و و نظرة المرأة المتدنية لنفسها و ملاحقة صرخات الموضة في التزيين و التجميل و افتعال المرأة للمشاكل مع الأهل و الجيران و عدم الانجاب و عدم توفير الاحتياجات العائلية مع المقدرة على توفيرها و غياب دور المؤسسات المختصة بالدفاع عن حقوق المرأة و معاناة المتعدي من أمراض نفسية و اضرابات سلوكية و كذلك ضعف البنية الجسمية للمرأة .

وأظهرت الدراسة أن المستطلعة لآرائهم رأوا بأن اكثر اسباب العنف انتشارا ضد المرأة هو انتشار البطالة و الفقر المدقع حيث ارجع 70.6% من المستطلعة آرائهم هذه المسببات للعنف و كانت نسبة المستطلعة آرائهم 12.7 % ممن اعتبروا أن ضعف البنية الجسمية هي سبب العنف ضد المرأة .