الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر حول صحة المرأة: التوصية بتبنى إستراتيجية لمواجهة مرض فقر الدم بين النساء الحوامل والأطفال

نشر بتاريخ: 13/01/2007 ( آخر تحديث: 13/01/2007 الساعة: 09:41 )
غزة- معا- دعا مشاركون إلى الاهتمام بصحة المرأة كبعد استراتيجي موصين بضرروة مكافحة مرض الانيميا بين السيدات الحوامل والاطفال.

جاءت الدعوة اثناء مؤتمر الإغاثة الطبية الأول حول صحة المرأة في مدينة غزة أول من أمس.

وأوصى أطباء ومختصون بتبني إستراتيجيات لمواجهة مرض الأنيميا(فقر الدم) بين السيدات الحوامل، والأطفال.

وأكدوا أهمية نشر الوعي الصحي بمخاطر المرض، وتنفيذ برامج لتحسين صحة المرأة في مراكز الرعاية والأمومة، والاهتمام بالاستشارات الطبية قبل الإنجاب، وتوفر وسائل العلاج الحديثة من العقم، وكذلك المسببة للإجهاض.

وطالب الأطباء المتحدثون بتفعيل دور المؤسسات الصحية الرسمية والأهلية بزيادة الخدمات المقدمة للحوامل، وتحسينها، لاسيما في المناطق التي تفتقر لهذه الخدمات.

وشددوا على ضرورة تطبيق اللوائح التنفيذية لقانون الصحة العامة وقانون الطفل الفلسطيني.

وبدء المؤتمر بجلسة افتتاحية أدارها الدكتور عائد ياغي مدير البرامج في الإغاثة الطبية وتحدث فيها وزير الصحة الدكتور باسم نعيم، ومدير الإغاثة الطبية بمحافظات غزة عبد الهادي أبو خوصة، وممثلة مؤسسة ((ACSUR الأسبانية التي تعمل في مجال دعم وتمكين المرأة، مجالي جيم.

وقال د. ياغي أن المؤتمر جاء ضمن سعي الإغاثة لتطوير المعرفة العلمية والطبية، وتحسين الأوضاع الصحية العامة للمرأة في الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن التوصيات الخارجة عن المؤتمر ستقدم للمؤسسات الرسمية والأهلية من أجل تطوير الواقع الصحي.

واعتبر الوزير نعيم في مداخلته أن المرأة تحظى بأولوية عمل وزارة الصحة، مشيراً على أن المجتمع الفلسطيني يعد من بين المجتمعات تطوراً في مجال صحة المرأة قياساً بالمجتمعات المجاورة.

ودعا في ختام مداخلته المؤسسات الرسمية والأهلية الصحية من أجل منح المرأة الاهتمام الأكبر، من أجل تحقيق إستراتيجية عمل الوزارة، والوصول إلى أعلى المؤشرات الإيجابية.

من جانبه ألقى أبو خوصة كلمة الإغاثة الطبية والتي استعرض فيها نشأة الإغاثة وإستراتيجية عملها لخدمة الفقراء والمهمشين، لا سيما فئة المرأة ، مشيراً إلى دور الإغاثة وسعيها على حصول المرأة على حقوقها كاملة رغم ظروف الاحتلال التي كانت تعرقل عمل الإغاثة.

وألقت جيم كلمة المؤسسة الأسبانية- ممولة المؤتمر- تحدثت فيها عن عمل المؤسسة مع الإغاثة الطبية وبرنامج غزة للصحة النفسية في مجال دعم وتمكين المرأة، مشيرة إلى أنها تشارك المؤسسات العاملة في مجال صحة المرأة بهدف تحسين واقع المرأة الفلسطينية من النواحي الصحية والنفسية.

وأعربت عن صدمتها لما يتعرض له المجتمع الفلسطيني داعية الفرقاء إلى مراعاة المصالح الوطنية وتحقيق طموح الشعب الفلسطيني.

وقدم الدكتور إبراهيم الهباش مستشار وزير الصحة لشئون أمراض النساء والولادة ورقة عمل حول الإجهاض المبكر والمتكرر بين النساء الحوامل، أشار فيها إلى تعريف بحالة الإجهاض، موضحاً أن نسبة 30% من الحوامل يعانين من نزيف أثناء الحمل، و15% من هذه الحالات تنتهي بالإجهاض، و15% تعاني من بعض المشكلات أثناء الحمل.

واستعرض الدكتور محمد المقادمة مدير صحة المرأة بوكالة الغوث الدولية"انروا"، بعض نتائج دراسات حول انتشار المرض بين السيدات المترددات على العيادات التابعة لأنروا، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد ارتفاع في انتشاره ليصل إلى نحو 44,9% بين النساء الحوامل، فيما بلغ العام الماضي نحو 35% فقط.

وبين الدكتور المقادمة أن المرض يصيب الفئة العمرية ما بين 25 و39 عاماً بنسبة تتراوح ما بين 44 إلى 49%، مشيراً إلى أن المرض ينتشر بنسبة 37% بين الفئة العمرية ما بين 19 إلى 24 عاماً، أما ما فوق 39عاماً فينتشر بنسبة 41%.

بدوره تحدث الدكتور بهاء الغلاييني رئيس قسم الولادة في مستشفى العودة حول أمراض العقم والوقاية منه في ورقة العمل المقدمة منه.

وقال إن نسبة 18% من الزيجات تعاني من العقم، لافتاً إلى عدة أسباب تؤدي له لدى المرأة والرجل والناجمة الحالة الاجتماعية، والاقتصادية وظروف العمل لدى الأزواج، وحالة المرأة النفسية، والتركيب الفسيولوجي المتعلقة بانسداد الأنابيب واختلال التبويض، ومشكلات عنق الرحم.

من جهتها قدمت زينب الغنيمي الباحثة القانونية رئيسة مركز شئون المرأة ورقة عمل حول أسباب الطلاق وآثاره النفسية على المرأة الفلسطينية.

وقالت إن الأسباب الرئيسة لوقوع الطلاق تتعلق بظاهرة الزواج المبكر، وطريقة تزويج الفتاة، وعدم الإنفاق، ومشكلات العائلة الممتدة في حالة إقامة الزوجين مع عائلة الزوج، وأسباب اقتصادية.

وأوضحت أن وقوع الطلاق يعد خياراً سلبياً لدى المرأة لأنها يترك آثار مدمرة عليها لعدم توافر الحماية القانونية والاجتماعية.

وأوصت الغنيمي بسن دستور جديد للأسرة يقوم على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، ورفع سن الزواج إلى 18 عاماً حماية المرأة من الطلاق التعسفي، وضمان كفالة المطلقة في حضانة أبناءها، وتشديد العقوبات على المخالفين.

وقدمت آيات أبو جياب ورقة عمل حول التأثيرات الاجتماعية والنفسية للعقم عند المرأة والرجل، مشيرة إلى أنها تنقسم إلى مصدرين، مصدر داخلي للعاقر نفسه، ومصدر خارجي نابع من الأسرة والمحيطين.

وقالت: أن النتائج سكون سيئة لدى المرأة من حيث عدم الشعور بالأمان مع الزوج، وتخوفها الدائم من احتمال هجره لها، وشعورها المستمر بقبح الشكل بما يؤدي إلى زيادة توترها شعورها بالاضطرابات النفسية، ولجوءها إلى الانسحاب والانطواء والاكتئاب.