الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صوت المجتمع تنظم لقاء حول دور المرأة في المشاركة السياسية

نشر بتاريخ: 28/06/2012 ( آخر تحديث: 28/06/2012 الساعة: 12:48 )
غزة- معا- نظم برنامج تقوية المشاركة السياسية للمرأة في مؤسسة صوت المجتمع لقاء بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في تفعيل مشاركة المرأة سياسيا", بالتعاون مع جمعية البحث العلمي والدراسات .

وأوضحت المؤسسة أن المشاركة السياسية ليست بهذه البساطة والسهولة وتبدو المشاركة بالصعبة والمعقدة وأن وضع مشاركة المرأة في الحياة السياسية في فلسطين لا تزال في بداياته على الرغم من حجم التضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية علي مدار التاريخ الفلسطيني .

وأكد رضوان أبو جاموس على أهمية المشاركة السياسية للمرأة في المستويات المختلفة لعملية صنع القرار، مشيراً إلى أن المرأة في المجتمعات الإسلامية مازالت تكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها وأنه يقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة ، مما يتطلب إتاحة المجال أمام النساء بأن تشارك بشكل فعال في وضع الخطط والبرامج والسياسات, والمشاركة في تنفيذها والإشراف عليها,مبيناً أن شكل المشاركة وقيمتها وأثرها ترتبط ارتباطا وثيقاُ بشكل وطبيعة الآليات الديمقراطية السائدة في المجتمع .

وأشار أبو جاموس إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجهها المرأة لعدم توفيقها في كثير من الأحيان بين مسؤولياتها الأسرية والعامة ، موضحاً أنه لكي تشارك المرأة بفاعلية لا بد من إزالة جميع العقبات والعراقيل من طريقها , وأن توعية النساء بحقوقهن الأساسية تعزز الإحساس بأهمية حقوق المرأة كحقوق إنسان كأحد أهم مكونات المواطنة والديمقراطية .

وتطرق بالحديث عن أسباب عزوف المرأة الفلسطينية عن المشاركة السياسية,مبيناً أنها وهي أسباب تعود إلى المجتمع, مضيفا" لا شك أن عزوف المرأة الفلسطينية عن المشاركة لا ينفصل عن عزوف المجتمع ككل حيث المناخ السياسي المترهل يشيع جوا من الإحباط والشعور باللامبالاة ,واللاجدوى مما يولد إيمانا سلبياُ بعدم التأثير في صنع السياسات العامة".

وبين أبو جاموس أن هناك أسباب تعود إلى المرأة نفسها, لعدم اقتناع كثير من النساء بقدرتهن علي العمل السياسي, وأنهن يرين فيه انتقاصاُ من أنوثة المرأة,مشيراً الى أن ذلك يعود إلى التنشئة الاجتماعية التي تدعم هذه الرؤية وتؤكد على أن الوظيفية الأولي للمرأة تتمثل في وظيفتها كزوجة وأم .

ونوه إلى ضعف مشاركة المرأة في الانتخابات بسبب التنشئة الاجتماعية التي ترعرعت بها المرأة وأن الوظيفية الأساسية للمرأة هي الزوجة والأم فقط ,إلى جانب عدم اهتمام النساء بتطوير ثقافتهن السياسية والوعي السياسي من خلال المشاركة في الأمور السياسية ، مشيراً الى أن المرأة اكتفت بالمشاركة ذات الطابع المجتمعي وابتعدت عن صنع القرار .

واختتم اللقاء بتوصيات تساعد المرأة بالخوض بالمشاركة السياسية وأن يكون لها دورا فعال في المجتمع ، وهي وإتاحة الفرصة لها بتطوير ذاتها, والاستفادة من الخبرات وفق خططها واحتياجاتها ، وتأهيل وتدريب قيادات شابة للنهوض بالمجتمع عن طريق دورات تدربيبة وجلسات توعية ولقاءات جماهيرية ، العمل على زيادة مشاركة المرأة في منظمات المجتمع المدني بالاشتراك مع الرجل من منطلق أن المرأة نصف المجتمع فلا يمكن عزل نصف المجتمع عن نصفه الآخر .

وأكد أنه ? يمكن التوصل إلى تطوير شامل ودائم للمجتمع في ظل تجاهل ا?هتمام بالمرأة وشخصيتها، مضيفاً "المرأة جزء من كل، و? يمكن فصلها عن المجتمع الذي تعيش فيه، فإن أية تأثيرات يتعرض لها هذا المجتمع إنما تقـع عليها"، داعياً إلى تشجيع وتعزيز دور المرأة الفلسطينية, وتحديها للواقع الصعب بكل شجاعة وقوة ، بالإضافة إلى أن المرأة تخدم المجتمع بكليته وليس بجزيته على مدار الأعوام السابقة .