مشاركة عربية واسعة في اللقاء التقييمي الإقليمي لمشروع المواطنة
نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 20:03 )
عمان - معا- نظمت الشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان و المواطنة بالتعاون مع وزارات التربية و التعليم في ست دول عربية خلال لقاء جميع بين 32 طالبا وطالبه من الأردن، لبنان، فلسطين، العراق،اليمن ومصر، بإشراف مركز إبداع المعلم العرض الاقليمي لمشروع تعزيز المواطنة والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وبتمويل من مؤسسة المستقبل .
بسؤال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ( ما معنى كلمة وطن؟) افتتح عبد الله جرار عريف الحفل اللقاء التحكيمي، مرحبا بالضيوف من الدول العربية المشاركة، ممثلين عن وزارات التربية والتعليم ، معلمين و معلمات، طلاب وطالبات، وضيوف، موضحا ان مشروع المواطنة استطاع خلق ميول ديمقراطية لدى الشباب العربي ، ومنحهم الفرصة المساهمة في التغيير وهو منهاج متعدد الاختصاصات يستخدم وسائل تعليمية تعلمية فاعلة تعاونية .
وبكلمات ابداعية تعكس اللهجات و الثقافات المختلفة قدمت الطالبة اللبنانية ميشيل دريق الدول العربية المشاركة، وبدوره قام الاستاذ رفعت صباح مدير عام مركز ابداع المعلم ، بالقاء كلمة المركز، واكد فيها على ان المواطنة تشكل مدخل اجتماعي انساني ويشكل ضرورة انسانية من تحقيق المنفعة العامة، مؤكدا على قيمة التعاون كاساس للتواصل والانجاز الانساني في اطار تلبيته لاحتياجاته وانتاج علاقات اجتماعية في ظل تاسيس مجتمع انساني تحترم فيه الحقوق و تصان به الكرامة الانسانية .
وركزت فتوح يونس مديرة شبكة انهر، ان مشروع المواطنة هو احد المشاريع الاقليمية التي يتم تنفيذه على مستوى عربي ، وهو منهاج متعدد الاختصاصات، يستخدم وسائل تعليمية تفاعلية، ويعلم الطلبة مراقبة السياسات في الدولة ، واكدت ان معيار نجاح مشروع المواطنة الذي ينفذه الطلبة لا يتحدد بما يتم انجازه على ارض الواقع فحسب بل الاهم من تنفيذ المشروع هي الطريقة التي قاموا بها الطلبة في عملية التنفيذ.
وشكر الدكتور هاني ابو جلبان ممثل وزارة التربية والتعيم الاردنية الضيوف المشاركين في التحكيم الاقليمي ، وقال :"ان ارحام امهاتنا في الوطن العربي ستنجب من يغير ويحقق التقدم والتطور والتحرر للوطن ، واننا نشعر بالفرحة الغامرة في وزارة التربية والتعليم في المملكة الاردنية الهاشمية بالمشروع الرائد الذي يقوم به الطلبة ، حيث يقوموا باسلوب حل المشكلات ، ويسعوا الى تقديم الحلول للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات".
وبكلمة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية اكد الاستاذ ثروت زيد على مساهمة الوزارة وبالتعاون مع مركز ابداع المعلم على حل بعض المشكلات التي تقدم بها الطلبة، وقال ان مشروع المواطنة هو جزء ومطلب على المستوى المحلي لزيادة تماسك النسيج الفلسطيني وعلى المستوى الخارجي مقارعة الأعداء، و ذكر انه لابد من التعامل بمفاهيم القوانين لنجد انفسنا مع طلابنا مبدعين ، فطلابنا امل المستقبل نحو وطن عربي بلا حدود، وحث ان يكون المشروع عبارة عن برنامج في كل وزارة من وزارات التربية والتعليم.
وقالت ايه مرقه مسؤولة التمويل في مؤسسة المستقبل، اثبتت المرحلة الحالية على قدرة الشباب على التغيير والعطاء وصنع مجتمع افضل، فمشروع المواطنة يعطي الفرصة للشباب بان يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم واهم ما يميز المشروع كونه اقليمي ، يذكرنا بما كنا نتغنى به بلاد العرب اوطاني وكل العرب اخواني، ونأمن بان الوطن العربي مليء بالتجارب والافكار والخبرات التي نتمنى ان نبني عليها لنصنع وطن عربي افضل.
واشار الاستاذ ميشيل بدر ان لبنان تسعى الى نشر المحبة والكرامة و هي ضرورية للانسان ، فالمواطنة ليس شعار نرفعه في مناسبة بل هو مشروع دائم في نواحي الحياة المختلفة ، و انتم ما تقدموه لنا من مشاريع هو حافز ونتعلم منكم رغم ضعف امكانياتكم ، ولكن تقدمون ما تستطيعوا لتغيير الواقع.
قضايا ومشاكل مجتمعية تعليمية بيئية متعددة تختلف باختلاف الدول المحتضنة لفريق طلاب المواطنة، في صباح حيوي مليء بالتفاؤل والحماسة قدمت 8 مدرسة من الدول المشاركة عروضا طلابية رائعة ومتميزة أمام لجنة التقييم الشفوي التي تكونت من د. سهير القاسم ممثلا لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وميشال بدر ممثلا لوزارة التربية والتعليم اللبنانية، والدكتور هاني جلبان ممثلا لوزارة التربية والتعليم الأردنية. وقد منحت كل مدرسة 16 دقيقة لتقديم عرضها ثم نقاشتها وحاورتها لجنة التقييم في تفاصيل المشروع.
وأظهرت النقاشات التي جرت مع أعضاء لجنة التقييم قدره الطلبة عن الدفاع عن وجهة نظرهم، والثقة العالية التي يتمتعون بها، والفهم الدقيق لخطوات المشروع والميزات التربوية الكامنة والمرافقة لكل خطوة، الأمر الذي أثار الدهشة لدى أعضاء اللجنة، والحاضرين.
وفي ختام الملتقى تم تكريم جميع المدارس المشاركة، وكذلك المعلمين المتابعين للمشروع، وأثارت المشاركة الفلسطينية أصداء أيجابية واسعة لدى الحضور ولجنة التقييم، التي قررت تكريم المشاركة الفلسطينية بأن قررت منحها دروع تميز، حيث استحقت مدرسة المنشية من الأردن عن معيار أفضل مشروع أشرك المجتمع المحلي في مشروعة (طلبة مدارس, اطفال قبل المدرسة,الاهالي,..ومدرسة أم سلمة من فلسطين عن افضل مشروع عرض بشكل منطقي متسلسل. ومدرسة ذ.بلاطة الأساسية عن اقوى مشروع واقعي ويمكن تطويره مستقبلا ومدرسة وادي الباذان الاساسية عن اقوى مشروع ريادي, ومدرسة شكا الأساسية من لبنان عن أفضل مشروع في استثمار راس المال الاجتماعي ومدرسة العلياء الخاصة من مصر عن أفضل مشروع في التوثيق واستخدم نظام توثيق علمي ومنهجي ومدرسة المتميزين من العراق عن أقوى مشروع حقق انجاز على أرض الواقع).
كما ألقى طالبان من لبنان والعراق كلمة الطلبة المشاركين والتعريف عنهم، حيث بينوا القيمة التعلمية للملتقى، والخبرات التي استفادوها من المشاركة، والعلاقات الإيجابية التي تم تطويرها مع الطلبة الآخرين، والكم الهائل من المهارات التي رافقت المشاركة، وشكروا وزارات التربية والتعليم، والمراكز الثلاث المنظمة للنشاط، كما أثنوا على جهود معلميهم، ومعلماتهم، الذين رافقوهم طوال الأشهر السابقة، ولم يبخلوا عليهم بوقتهم.
جدير بالذكر أن الملتقى ضم أكثر من 600 شخصا يمثلون الطلبة، والمعلمين، والوفود المشاركة من وزارات التربية والتعليم في الأردن وفلسطين ولبنان، إضافة إلى ممثلين من مركز إبداع المعلم، والمركز الأردني لدراسات التربية المدنية، والمركز اللبناني للتربية المدنية، ومؤسسة المستقبل ممول المشروع، وكذلك مؤسسات أردنية، ووفودا طلابية، وأولياء أمور الطلبة. ومن المفترض أن ينعقد الملتقى كتقليد سنوي وأن يتوسع ليشمل دولا عربية أخرى.