الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادي حمساوي يؤكد مقدرة حركته على تحرير الأرض وإقامة دولة خلال 10 سنوات اذا توقف الاستنزاف الداخلي وطور النشاط العسكري

نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 15:14 )
غزة- معا- قال حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس في محافظة خان يونس إن حركته قادرة على تحقيق نصر مصيري خلال سنوات معدودة، في حال توقف الاستنزاف الداخلي وجرى تطوير على النشاط العسكري للفصائل.

وربط الرقب بين عدة عوامل داخلية يقع بعضها على عاتق الكل الوطني واغلبها على حركته لتحقيق هذا النصر الذي قصد به تحرير الأرض وإقامة الدولة على معظم الأرض التاريخية وتأمين عودة اللاجئين، مشيراً إلى انها بذلك تكون قد وضعت قدمها على مشارف التحرير الكامل.

ولتحقيق ذلك اوضح ان حماس بحاجة إلى الحفاظ على المبادئ والثوابت والمرتكزات التي آمنت بها عند انطلاقتها والتي ما زالت متمسكة بها، مع ضرورة تقديم من أسماهم " أرباب الفتن للعدالة" لتحقيق رؤيته وذلك بعد اقتناع كافة الفصائل بضرورة القيام بهذا المطلب.

وشدد على ان العامل الثاني الذي تريده حماس هو تمتين الصف الداخلي وتقديم التضحيات في سبيله، قائلاً في تصريح تلقت "معا" نسخة منه إنه "لا توجد مشكلة لدينا في إشراك كافة الفصائل والقوى وبناء قاعدة (الحد السواء) بالشفافية المطلقة ضمن مشروع وطني، ونخص الفصيل الفلسطيني المؤثر والمهم حركة فتح".

وقال إن الحركة يمكنها بعدة محاولات التأثير الإيجابي البناء في حركة فتح نفسها، لكي تقدم ما قال عنه النموذج الوطني وتلفظ ما دونه، وكذلك لطمس كافة الصفحات المؤلمة وتكريس الإشراقات الفلسطينية الوحدوية في التاريخ المعاصر، وذلك دون اغفال دور الفصائل الفلسطينية الأخرى والتي لها باع طويل في المقاومة والنضال والجهاد، وكذلك الحرص على المشروع الوطني الفلسطيني.

وحول الجانب العسكري وضع الرقب سبع نقاط لتطوير النشاط العسكري للفصائل قائلاً أن الاهتمام به يجب أن يأتي من شقين الأول هو وضع خطة للتنسيق مع كافة الفصائل المسلحة، بحيث أن الطموح للكل يتركز على إنشاء جيش فلسطيني، تنخرط من خلاله كافة الفصائل وتنتظم في صفوفه، قائلاً ان هذا الطموح في ظل الواقع يعتبر حلماً بعيداً، إلا أنه من الممكن تشكيل غرفة تنسيق دائمة، تحدد مهام المقاومين للخروج بموقف موحد.

وقال إن ذلك لن يكون ما لم يكون هناك توافق مع الفصائل الأم للأجنحة العسكرية، وإضافة بعض النقاط الجوهرية التي يمكن من خلالها تحقيق اتفاقية على الأرض تقتضي بمنع حمل السلاح مطلقاً في الشوارع لغير أجهزة الأمن، والتي تحتاج أيضاً إلى تحديد لسلوك عناصرها في الشوارع، والالتزام بنظام القانون الرسمي لحمل السلاح واستخدامه.

أما الشق الثاني فيتضمن تطوير الجناح العسكري خاصة في المجال التكنولوجي، قائلاً أن الثقة بالقدرة العقلية والتطويرية للجناح العسكري متواجدة بعد أن أثبتت هذه العقلية مراراً مقدرةً متميزةً في الابتكار والتطوير، عدا عن تنظيم صفوف هذا الجناح قاصداً به كتائب عز الدين القسام وهو الجناح العسكري لحركته مشيراً إلى أنه يوحي بمقدرة رائدة على الإدارة سواء على مستوى الأفراد، أو على مستوى إدارة المعركة.

ويؤكد الشق الثاني من أهمية التطوير العسكري على ضرورة الإسراع في الجهود المبذولة لإعادة ترتيب منظمة التحرير، وصولاً إلى برنامج دستوري يضمن تشكيل قيادة فلسطينية تتداول القيادة بناءاً على أسس يقبلها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وطالب بإشراك الجماهير في التحركات والمواقف، بل وحتى الحوارات، قائلاً:" في حماس أصبحنا نشعر بأن معرفة الجماهير ومشاهدتها لأجزاء كثيرة من الحوارات تمثل ضمانة نجاح لها، حيث أن للجماهير قوة في رأينا لا يمكن لقيادة تحترم نفسها إلا أن تنزلها منزلةً عظيمةً ورائدة".

وأكد على ضرورة ترتيب مرجعية دستورية عليا يرجع إليها الفرقاء حال الاختلاف بحيث انه لا يمكن التحايل على تشكيلها أو قراراتها، على أن تصاغ موادها بإشراف خبراء سواء من فلسطين أو من غيرها بشرط تحقق رضى الأطراف عنهم.

واخيراً بما يتعلق بهذا الشق شدد الرقب على ضرورة ترتيب المجال الإعلامي ليكون إعلاماً شفافاً وصادقاً ورائداً، بحيث توضع له بعض المفردات التي تنتظم المسار الإعلامي.

وبناء على ذلك قال إنه يمكن لحماس وفتح والجهاد والجبهات والقوى الأخرى ان تحقق هذا النصر بعد ان ترص الصف، وتفكر بالمجموع الفلسطيني.