الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرياضة الفلسطينية- فلتان ... فساد.... فوضىوعبث.... محسوبية.... وشللية -بقلم خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 16/01/2007 ( آخر تحديث: 16/01/2007 الساعة: 21:20 )
بيت لحم - معا - الرياضة الفلسطينية
فلتان ... فساد.... فوضىوعبث.... محسوبية.... وشللية
بقلم - خالد القواسمي
***حتى لا نغرق ونضيع خلف انفعالات من هنا وهناك ، ولكي نكون على قدر من المسؤلية اتجاه الوطن ورياضته ورياضييه ، نطالب صناع القرار الوطني الفلسطيني ، رئاسة وحكومة ونواب أن يضعوا حدا ، للمهاترات والفلتان الرياضي ،والذي هو جزء من حالة الفلتان العامة التي تشهدها الساحة الفلسطينية ، فالحالة الرياضية وصلت الى ادنى مستوى من الانحدار ، فالملاحظ والملموس بأن عبثا يتنامى يوما بعد يوم ، يحول دون تقدم وتطور الحركة الرياضية ، واما ان يكون عبثا مخططا له ، واما ان يكون عبثا هوجائيا ، الهدف منه تحقيق مصالح آنية او ذاتية للبعض ، ممن يلهثون خلف مكتسبات شخصية ، غير آبهين بالمصالح العليا للوطن , وفي كلا الحالتين جرم لا يغتفر .
ولكي لا تخلط الاوراق ، ولانقاذ الرياضة الفلسطينية واخراجها من حالة الفوضى والعبثية والترهل والفساد وعدم المبالاة ، وجب على صناع القرار التدخل لوقف النزيف ، والمرض المستشري كالطاعون في جسم الرياضة الفلسطينية ،ليس من المعقول ان تترك الساحة هكذا دون رقيب او حسيب ، فالطلوب اعادة الصياغة للرياضة الفلسطينية واعادة هيكليتها ، بدءا من مرحلة الصفر ،اذ ما اردنا ان نصل برياضتنا الى الهدف المنشود ، وعلى وجه الخصوص كرة القدم ، التي لن تتقدم بل على العكس تماما تراجعت عما كانت عليه ووصل بها الحد والمستوى الى فرق الحواري ، وهنا لا اضع اللوم وحده على اتحاد اللعبة ، انما الكل ساهم بوصولها الى ما وصلت اليه ، والسبب الرئيسي الفساد الاداري للقائمين على مقدرات الحركة الرياضية ،والتدخلات من هنا وهناك ، وعدم وجود بنى تحتية للرياضة، وكثرة عدد الاندية ،وقلة الكوادر الرياضية خاصة على صعيد التحكيم، ولا نغفوا عن عدم وجود نظم وقوانين واضحة للاتحاد ، واخطر من هذا وذاك ، ضعف الهيئة العمومية التي تنجر خلف البعض وما عليها سوى وضع بصمة الابهام ، فالدكاكين الرياضية التي يحويها (مول اتحاد كرة القدم ) كثيرة ، وجميعنا يعلم كيف تم استيعابها في عمومية الاتحاد ، اما عن طريق تدخل احد المتنفذين بالقرار واما عن طريق المنسف العربي ،وكل ذلك ادى لعدم سيطرة الاتحاد على اللعبة ومنع تقدمها وتطورها وادخلها في اشكاليات عدة ،فاذا اردنا ان نتقدم ونشق الطريق نحو بلوغ الهدف يجب العمل على :
1- اقرار قانون رعاية الشباب والرياضه اولا.
2- اعادة هيكلة وزارة الشباب والرياضة.
3- حل الاتحادات الرياضية .
4- حل اللجنة الاولمبية.
5- حل الدكاكين الرياضية.
6- صياغة نظم وقوانين للاتحادات والاندية.
7- خصخصة الالعاب والاندية .
8- تاهيل الكوادر الرياضية .
9- ايجاد البنى التحتية المناسبة لجميع الالعاب في كافة المحافظات.
10-فرض رسوم عالية للاشتراكات في الاتحادات.
11-تفريغ الرياضيين المميزين.
12-فرض رسوم عالية لكل من يرغب في خوض انتخابات الاتحادات.
13-تطبيق نظام شبه احترافي مع عدم تقييد اللاعبين بفترة تحرير انما بعقود عمل .
14-تخفيض عدد الاندية مع انشاء مراكز رياضية للتفريغ.
وما ذلك من طروحات سوى اليسير ، ولكن الاهم وجود قرار حازم من جانب المسؤولين , والا فاننا سنبقى نراوح المكان , كما هو الحال في اتحاد كرة القدم الذي اخفق في الخروج من النفق المظلم ، ولعدم وجود قرار حاسم نتيجة الصراعات والخلافات التي يعج بها الاتحاد بين اعضاءه تارة وبينه وبين اعضاء عموميته تارة اخرى والخاسر الاكبر الرياضة الفلسطينية , وهنا نقول اليس فينا رجل رشيد ،وهل جميعنا متخلفون رياضيا ، اتقوا الله يا رياضيين وكفى مزايدات , وعلى من بلغ سن التقاعد ان يتنحى جانبا ، فليس اسيادنا في الجاهلية هم اسيادنا اليوم ، وكفى الله المؤمنين شر القتال .