الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. الآغا : 536 فلسطينيا قتلوا واختطفوا في العراق خلال العام الماضي

نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 15:21 )
غزة - معا - أكد الدكتور زكريا الاغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، ان حصيلة الاعتداءات على الفلسطينيين المقيمين في العراق، ازدادات بشكل كبير، بحيث اصبح عدد القتلى والمفقودين في العراق من الفلسطنيين، ما يقارب 536 مواطنا فلسطينيا خلال العام الماضي، ليصل عددهم إلى 22100 فلسطينيا على مدار الثلاث السنوات الماضية، فيما بلغ عدد الاعتداءات الاجرامية خلال العام الماضي 809 اعتداءات، نجم عن هذه الاعتداءات اختفاء واستشهاد 536 لاجئاً ، واعتقال 62 ، واختطاف 22 ، وجرح وإعاقة 140 فلسطيني.

وقال الاغا خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر رامتان بغزة :"ان مجموعة من اللاجئين الفارين من العراق، اقامت مخيم داخل الحدود الأردنية (الرويشد)، وتعمل على رعايتهم المفوضية وبالتنسيق مع الحكومة الأردنية في تقديم مساعدات وغيره للسكان هناك، حيث كان عدد نزلاء هذا المخيم في بداية الأزمة أكثر من 1000 شخص تقلص إلى النصف بعد أن سمحت الحكومة الأردنية بإدخال الزوجات الأردنيات مع أسرهم إلى داخل الأردن ، والبعض الآخر إلى جمهورية مصر العربية لمن يحمل وثيقة سفر مصرية.

وأضاف الاغا أن هذه الاجراءات جاءت بعد سلسلة من الاتصالات الحثيثة التي أجرتها دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الأردنية، وأصبح مجموع من يقيم داخل مخيم الرويشد لا يزيد عددهم الآن عن 176 شخصا، ويوجد 391 لاجئ فلسطيني عالق في نقطة التنف الحدودية داخل المنطقة العازلة على الحدود العراقية السورية على بعد 300 كيلومترا شمال شرق دمشق وهم يعيشون حاليا في خيام ، وكانت الحكومة السورية قد سمحت لأكثر من 280 فلسطينيا كانوا عالقين على الحدود العراقية - السورية في مخيم الطربيل بالدخول إلى أراضيها وإقامتهم في مخيم الهول بالقرب من منطقة الحسكة.

ونتيجة لهذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ولا تزال ترتكب بحق الفلسطينيين في العراق في ظل التركيب الطائفي والثأري والعرقي المعقد للمجتمع العراقي, دفع اللاجئين للبحث عن ملاذ آمن على الحدود العراقية السورية والحدود العراقية الأردنية يطلبون الأمان بالرغم من الظروف القهرية.

واكد الاغا في حديثة أنه وصل حد الانتهاكات بحق الفلسطنيين الى أن من يتكلم اللهجة الفلسطينية في بغداد يخطف ثم يقتل، وان من يخرج خارج حدود الحي الذي يقيم فيه فإنه معرض أيضاً للقتل والاعتقال والإهانة والتعذيب والتي كان أخر هذه الاعتداءات مقتل أربعة فلسطينيين في حي البلديات ببغداد بتاريخ 15/1/2007.

واكد الاغا دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ومن منطلق مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، قامت الدائرة بإجراء العديد من الاتصالات المكثفة مع كل الأطراف المعنية لوضع حد لهذه المأساة وتوفير الحماية والملاذ الآمن لهم ولقد تبلور موقفها وتحركاتها تجاه هذه القضية على اساس حقهم في العودة إلى فلسطين واستعداد السلطة الفلسطينية لاستقبالهم وضرورة أن تبذل كل الأطراف المعنية جهوداً للضغط على إسرائيل للسماح بذلك، أو بقاؤهم في العراق مع ضرورة تأمين الحماية وسبل الحياة من كل الأطراف المعنية.

ودعا الاغا الى موقف موحد خصوصاً من الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والى حالة من التفاهم ودور مشترك يسهم في وضع حد لمعاناة أهلنا اللاجئين في العراق بما يؤمن لهم حياه آمنة كريمة مستقرة تعزز من صمودهم لحين عودهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 عبر السماح لهم لدخول أراضيها وإقامتهم في المخيمات الفلسطينية تحت إشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا ).