الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس- تخريج دورتين في الوقاية من المخدرات

نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 02:04 )
نابلس- معا- تحت رعاية اللواء سلطان ابو العينين مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المنظمات غير الحكومية والعمل الاهلي احتفلت جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات يوم السبت في فندق القصر في نابلس وبتمويل ومساعده تقنية من مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC بتخريج دورتين تدريبيتين الاولى متخصصة في مجال الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان والدورة الثانية في اعداد المدربين TOT حيث تم اختيار كادر مهني متخصص لاعدادهم كمدربين من نابلس وجنين ورام الله وطولكرم والخليل وسلفيت وقلقيلية، حيث سيكون الخريجين ممثلين للجمعية في محافظاتهم بعد انهاء جميع مراحل التدريب من اجل اعتمادهم كمدربين في تلك المحافظات من اجل تسهيل تنفيذ الانشطة التوعوية والتثقيفية والتدريبية للوقاية من المخدرات كما سيكونوا سفراء للجمعية من اجل تقديم المساعدة لمن يطلبها او يحتاجها في تلك المحافظات.

وبهذا يكون تم تغطية معظم محافظات الضفة الغربية وذلك ياتي ضمن إطار نهج الجمعية التوعوي والتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها.

وحضر الحفل اللواء سلطان ابو العينين وعنان الاتيرة نائب محافظ نابلس والمهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ونائب رئيس البلدية سعيد هندية والسيد اورليك اهنفيلت مدير مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC في الاراضي الفلسطينية المحتلة و خلدون عويس منسق شؤون مكتب UNODC ونبيل قبها ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والدكتور إياد عثمان رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والدكتور يوسف ذياب مدير جامعة القدس المفتوحة فرع نابلس و عبد الجبار برقان مدير مكافحة المخدرات في الشرطة والمقدم ياسر ابو حنانة نائب مدير شرطة محافظة نابلس والدكتور خالد قادري رئيس نقابة الاطباء ومدير مديرية الصحة في محافظة نابلس وممثل وزارة الصحة والدكتور شوقي حرب مدير عام الاجازة والترخيص في وزارة الصحة و الرائد اشرف مطلق مدير العلاقات العامة في شرطة المحافظة والرائد شحادة عامر مدير فرع مكافحة المخدرات والرائد عبد الله عليوي من ادارة مكافحة المخدرات.

كما وحضر الدكتور ماهر ابو زنط عميد كلية الاداب في جامعة النجاح الوطنية و نائب رئيس جمعية أصدقاء الحياة والدكتور علاء مقبول عضو مجلس ادارة الجمعية ورئيس جمعية التضامن والدكتور سليمان خليل عميد كلية العلوم في جامعة النجاح وعضو مجلس ادارة الجمعية وخالد ناصر مدير جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والدكتور بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية وسامر سمارو مدير وزارة الاسرى في المحافظة وسامر عجعج مدير مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ومحمد المبسلط من منظمة اطباء العالم فرنسا وبرهان مخلوف ممثل عن شركة كهرباء الشمال واسحق السامري ممثل مديرية التربية في نابلس واياد الاقرع منسق خدمة المجتمع والعمل التطوعي في مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية وعز الدين دوابشه امين سر اتحاد المعلمين في جنوب نابلس وعضو لجنة اقليم نابلس ووضاح الشاعر مدير مكتب فتح في المحافظة واعضاء لجنة الاقليم عبلة الدبعي ونغم الخياط و صالح ياسين النائب الفني لمدير مديرية التربية في جنوب نابلس و عبد الله غازي رئيس قسم الرقابة في مديرية التربية في جنوب نابلس ومفيد نوفل رئيس قسم الارشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية جنوب نابلس وخليل زقزوق رئيس قسم الارشاد والتربية الخاصة في مديرية التربية نابلس والدكتور فاخر الخليلي ومجلس اتحاد الطلبة ونادي الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة في نابلس وعدد من ممثلي المؤسسات الاهلية والرسمية في المحافظات.

وفي بداية الحفل رحب الدكتور اياد عثمان رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات بالحضور شاكرا اللواء سلطان ابو العينين مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المنظمات غير الحكومية والعمل الاهلي على اهتمامه وحضوره وقدم عثمان عرضا عن المشروع والذي يشمل في الدورة الاولى جغرافيا كل من محافظات نابلس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وجنين وذلك للحد من انتشار مشكلة التعاطي والإدمان على المخدرات والعقاقير الخطرة الآخذة بالاستفحال بين أوساط الشباب الفلسطيني نتيجة لما يعيشه المجتمع الفلسطيني من خصوصية متمثلة ببيئة اقتصادية وسياسية وأمنية غير مستقرة تحت الاحتلال بالإضافة إلى تواجد بطالة مقنعة وفراغ وصراع ثقافي وغياب قانوني وإعلام موجه وحياة اجتماعية وأسرية غير مستقرة.

واضاف الدكتور عثمان ان المشروع يهدف إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال القيام بحملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث عملت الجمعية على تدريب عشرون اخصائي نفسي واجتماعي من المحافظات الخمسة و تزويدهم بمعلومات علمية عن ظاهرة التعاطي والإدمان وكيفية التعرف عليها والتعامل معها على صعيد الوقاية والتحويل بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للتعاطي والإدمان على حد سواء وذلك لتأهيلهم لعقد ندوات ومحاضرات وورش عمل لتوعية المجتمع المحلي بفئاته المختلفة حول الآثار السلبية لآفة المخدرات مع التركيز على النوادي الشبابية والمراكز النسوية وطلبة الجامعات والقيادات الشابة.

واكد عثمان ان الجمعية من خلال هذا المشروع عملت على توحيد جهود مؤسسات وقطاعات المجتمع المدني ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية في إنجاح المشروع والعمل سويا للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وبين أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص.

وشكر عثمان مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC على جهودهم واهتمامهم المتواصل على جميع المستويات الرسمية والاهلية .

واشار عثمان ان السبب الرئيسي لعدم وجود قانون فلسطيني رادع للحد من المخدرات هو للاسف الانقسام الذي يعيشه الفلسطينيون والذي ينعكس سلبا على حياة المواطن الفلسطيني اينما وجد حيث ان اقرار القانون يتطلب موافقة المجلس التشريعي الذي لم يجتمع منذ سنوات نتيجة لهذا الانقسام.

واكد عثمان على اهمية التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في محاربة الظاهر السلبية في المجتمع ومن اهمها المخدرات موضحا التعاون بين الشرطة والجمعية شاكرا مدير شرطة محافظة نابلس المقدم عمر البزور .

وشكر عثمان المهندس يحيي عرفات رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء الشمال وشركة الكهرباء على رعايتهم لهذا الحفل والذي ياتي ضمن سلسلة من الانجازات لهذه الشركة الوطنية من منطلق ايمانهم بالمسؤولية المجتمعية .

وفي كلمة نائب محافظ نابلس عنان الاتيرة رحبت باللواء سلطان ابو العينين مستشار فخامة الرئيس وبالحضور مشيرة الى انه تم اعلان عام 2012 ليس عام الخطابات بل عام العمل الذي يجب ان نلمسه وينعكس على صمود ونضال الشعب الفلسطيني ولهذا جاءت جمعية اصدقاء الحياة لتقوم بدورها الفاعل من اجل المساهمة في معالجة الكثير من الظواهر والافات التي تحتاج الى جهود القطاع العام والاهلي والخاص.

واكدت الاتيرة على اهمية ان يكون هناك مسؤولية كاملة من الحكومة الفلسطينية لمحاربة هذه الظاهرة وطالبت الاتيرة بضرورة تعاون المؤسسات الرسمية والاهلية في توفير مركز علاجي لمدمني المخدرات واكدت الاتيرة على اهمية وجود قانون وعقوبات تتناسب مع مستوى جريمة الاتجار بالمخدرات وشكرت الاتيرة جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات على عملها المميز والجماعي الذي يعزز الوعي لدى المواطن الفلسطيني وشكرت مكتب الامم المتحدة UNODC وشركة كهرباء الشمال على رعاية هذا الحفل.

وفي كلمته اشار المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ان المخدرات افة خطيرة على المجتمع تدمر المجتمع من الداخل مؤكدا على مبدا الوقاية خير من العلاج وشكر يعيش مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة و جمعية اصدقاء الحياة على جهودها وحرصها على شبابنا الفلسطيني.

واكد يعيش على اهمية الشراكة في محاربة هذه الظاهرة بل يجب تضافر جميع الجهود الرسمية والاهلية كما شكر يعيش جميع المؤسسات المشاركة في اللقاء متمنيا للخريجين التوفيق في حمل رسالة الجمعية الانسانية واكد يعيش على اهمية توفير فرص عمل للشباب وتشديد العقوبات على تجار المخدرات مؤكدا على اهمية ايجاد مراكز ونوادي لملء وقت الفراغ لدى الشباب.

وفي كلمته شكر اورليك اهنفيلت مدير مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC في الاراضي الفلسطينية المحتلة اللواء سلطان ابو العينين اهتمامه ووجوده ممثلا عن سيادة الرئيس والذي يعكس مدى اهتمام الرئيس عباس في محاربة هذه الظاهرة وكل ما يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني كما شكر اورليك الدكتور اياد عثمان رئيس جمعية اصدقاء الحياة على جهوده مبديا اعجابه وتقديره باداء وجهود الجمعية المبهر موضحا ان مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC عمل على مكافحة المخدرات في كل انحاء العالم وكذلك على الوقاية منها وانهم يعملون على ايجاد وتوصيل افضل المهارات والاساليب والخبرات لمكافحة هذه الظاهرة.

واكد اورليك ان ما يقومون به في UNODC هو عمل هام ولكن الاهم هو ما تقوم به الجمعية من خلال طاقمها ومتطوعيها والذين يستطيعون الوصول الى جميع فئات المجتمع ومؤسساته واشار اورليك الى ان الاخصائيين المتدربين عملوا وسيعملوا كل ما في وسعهم لحمل رساله الجمعية الانسانية لمحاربة هذه الظاهرة والتوعية لمخاطرها خاصة بعد ان تم اختيارهم وتدريبهم بمهنية عالية.

واوضح اورليك ان UNODC دعم هذا المشروع تقديرا لجمعية اصدقاء الحياة ونحن فخورين بالدعم المقدم والمساعدة والمساندة لهذه المؤسسة وهذا يتناغم مع دعمنا وتوجهاتنا لمكافحة المخدرات وصرح اورليك اننا نشهد ازدياد في ظاهرة تعاطي المخدرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولهذا تبرز اهمية التوعية والوقاية حيث اصبحت المخدرات مشكلة ملحة في المجتمع الفلسطيني وهنأ اورليك الخريجين مؤكدا انهم حصلوا على التدريب المناسب والخبرات والمهارات في هذا المجال من جمعية اصدقاء الحياة وانهم هم من سيصنعوا التغيير الايجابي في المجتمع وهم من سيقدمون النصح والارشاد وهم من سيكونون على تواصل مع الشباب المعرضين وهم من سيشكل درع الوقاية والحماية للشباب وللمجتمع.

وفي كلمته شكر العقيد عبد الجبار برقان مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية جمعية اصدقاء الحياة الرائدة على جهودهم المميزة والمتواصلة على مستوى المحافظات .

وقدم برقان تحية وتهنئة لخريجي دورات الجمعية مؤكدا على رسالة الجمعية الانسانية والوطنية واهمية التاهيل النفسي والاجتماعي للمدمن او المتعاطي من خلال كادر الجمعية وانه يجب على الخريجين ومتطوعي الجمعية العمل ايضا على ازالة الوصمة الاجتماعية التي تلاحق المتعافين.

وفي كلمته اشار اللواء سلطان ابو العينين الى اننا كفلسطينيين في مرحلة تحرر وطني وبحاجة الى ان نحمي مستقبلنا الوطني الذي حلمنا به ويحلم به الان اولادنا وعلينا تسييج هذا الوطن بمجموعة من الركائز والاسس والقيم.

واوضح اللواء ابو العينين ان قانون الجمعيات الموجود لا يتناسب ببعض فقراته مع تطلعاتنا الوطنية.

واكد اللواء ابو العينين على ان المؤسسات الاهلية وجدت لتنمية الانسان الفلسطيني والتنمية المجتمعية حيث ان هناك جنود مجهولين يقاتلون من اجل تحقيق رؤية وحلم كل فلسطيني واننا نقدرهم وجمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات هي من هذه المؤسسات التي تؤمن باهمية الانسان الفلسطيني حيث انها وبفخر جمعية تطوعية غير ربحية ومثالا يحتذى به .

وشدد اللواء على اهمية وجود قانون عقوبات رادع وصارم كما تطرق الى الوضع الماساوي في القدس ومدى الجهود التي يبذلها الاسرائليين في نشر المخدرات بين شبابنا الفلسطيني هناك.

واوضح ابو العينين الى ان المخدرات اخطر من الامراض والحروب وهي تهدم وتدمر مؤكدا على ان محاربة هذه الظاهرة يتطلب تكاتف الجهود بل انها مسؤولية مجتمعية وانه يجب علينا جميعا محاربة اخطر افة تدمر القيم وتقتل روح الشباب مشيرا الى القيم والمعتقدات السامية التي يحملها ابناء الشعب الفلسطيني وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم ودينهم.

واكد ابو العينين على اهمية وجود مركز تاهيل وطني طالبا من UNODC تقديم كل المساندة والدعم لانجاح هذا المشروع .

وشكر ابو العينين الخريجين لانهم متطوعين وشكر الجمعية على جهودها مؤكدا على الاستعداد التام للتعاون وتسهيل عمل الجمعية وتقديم كل ما يلزم لحماية شبابنا الفلسطيني ومدى اهتمام سيادة الرئيس بمستقبل اجيالنا القادمة على مختلف الصعد.

وفي نهاية الحفل تم تقديم درع الجمعية للواء سلطان ابو العينين والذي كرم وقدم بدوره باسم الجمعية دروع تقديرية لجميع المؤسسات الرسمية والاهلية الشريكة وبعد ذلك تم توزيع الشهادات على الخريجين .