الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة التحرير توجه نداء عاجلا للحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية لتوفير الحماية للجالية الفلسطينية في العراق

نشر بتاريخ: 21/01/2007 ( آخر تحديث: 21/01/2007 الساعة: 14:27 )
نابلس - معا - وجهت منظمة التحرير الفلسطينية، دائرة العلاقات القومية والدولية نداء عاجلا للحكومة العراقية والمنظمات الانسانية العربية منها والدولية لتوفير الحماية للجالية الفلسطينية في العراق.

واشارت المنظمة في بيان لها وصل " معا " نسخة منه، ان هذه الأيام تشهد تزايد حدة عمليات الاستهداف ضد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق تارة بالقتل العشوائي على الهوية، وتارة بعمليات الخطف والتعذيب، وتارة أخرى بمحاولة فرض التهجير القسري عليهم، والذي تسبقه وتتلوه مظاهر متنوعة من التهديدات والإرهاب السياسي والتعبئة المذهبية والطائفية المسمومة.

وقالت المنظمة، :"إننا في دائرة العلاقات القومية والدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إذ نعلن استنكارنا وإدانتنا لتلك العمليات التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين في العراق، فإننا نطالب الرئاسة العراقية والحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، والمرجعيات الدينية، وكذلك المنظمات العراقية العاملة في مجال حقوق الإنسان، بأن تتخذ الإجراءات العملية لوقف الجرائم والانتهاكات الموجه ضد الجالية الفلسطينية في العراق، بإعتبار أن المؤسسة الرسمية العراقية بكل مستوياتها هي صاحبة الولاية وهي المسئولة عن تأمين سلامة وامن الجالية سياسياً وقانونياً وأخلاقياً".

كما تقدمت المنظمة من كافة الأطراف الدولية والعربية الرسمية، وكذلك للمنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة بنداء عاجل للتدخل الفوري للتنديد بتلك الأعمال والعمل على وقفها.

واكدت المنظمة على واقع إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق لا يشكلون قوة تهديد للسيادة العراقية، وليسوا طرفا في الصراع القائم في العراق، ولا يستهدفون امن وسلامة العراقيين أياً كانت انتماءاتهم العرقية والمذهبية، وإنما يقفون على مسافة واحدة من كل مكونات الشعب العراقي.

واشارت المنظمة انها تتطلع إلى سرعة الاستجابة والمبادرة من الحكومة العراقية وأجهزتها لتكف أيدي القتلة من الميلشيات أو الخارجين عن القانون والمجرمين الذين يستبيحون الدم الفلسطيني على خلفيات عرقية ومذهبية، معلنة استعدادها الفوري لتفعيل الاتصالات وإقامة حوار جاد ومسئول مع الحكومة العراقية لبلورة اتفاق واليات تضمن تحييد الجالية الفلسطينية من الصراع الدائر، على قاعدة أن هذه الجالية وأفرادها إنما هم ضيوفا مؤقتين على الشعب العراقي، وينشدون السلام والأمن لكل أبناءه وهم خاضعون لسلطة الدولة والقانون العراقيين.