الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشغيل محطة كهرباء غزة بكامل طاقتها لأول مرة منذ 6 سنوات

نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 19:27 )
غزة - معا - أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية اليوم تمكنها من تشغيل محطة توليد الكهرباء بكامل طاقتها الإنتاجية للمرة الأولى منذ 6 سنوات, مبينة إمكانية امداد المواطنين بالكهرباء على مدار الساعة في حال توفر الوقود اللازم للمحطة.

وبين أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة خلال مؤتمر صحفي عقدته الطاقة اليوم أن تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية (100 ميجاواط) سيتم في الفترة الحالية خلال الفترة الليلية فقط " أي سيتم تقليص ساعات انقطاع التيار الكهربائي ليلا والاقتصار خلال ساعات النهار على 60 ميجاواط فقط بسبب محدودية إمدادات الوقود التي لاتزال أقل من احتياج المحطة اليومي"، مشيراً إلى أن تشغيل المحطة بكامل طاقتها على مدار الساعة يتطلب كمية 600 ألف لتر من السولار يومياً.

وأوضح أبو العمرين أن احتياجات الطاقة في غزة تبلغ الآن 360 ميجاواط في حين كانت احتياجاتها عام 2006 حوالي 240 ميجاواط , مبيناً ان الاحتياجات زادت بسبب الزيادة الطبيعية للنمو السكاني والعمراني في غزة، مبيناً أن مجموع ما يتوفر الآن من تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية مع الخطوط الإسرائيلية والمصرية لا يتجاوز 240 ميجاواط وهي الطاقة الأكبر التي يتم توفيرها في تاريخ قطاع غزة مع اختلاف فترات الاستهلاك خلال العام .

وأضاف " إن جهوزية وتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها يُحتّم على الجهات المعنية وبخاصة مصر القيام بمسؤولياتهم للسماح بوصول إمدادات الوقود الكافية لعمل المحطة وتحديداً من منحة الوقود القطري ,مبيناً أنه تم زيادة الكمية التي تدخل من مصر عبر كرم أبو سالم لمدة يوم واحد فقط لتعود بعدها الى الكمية السابقة .

وأوضح أن ذلك يفرض على الجهات والمنظمات الدولية ممارسة ضغوطها على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم إغلاق المعابر والتحكم في كميات الوقود الواردة لغزة، وعدم السماح للاحتلال باستمرار حصار الشعب الفلسطيني وإدامة معاناته."

وطالب بالإسراع في تنفيذ مشروع خط الغاز الطبيعي من مصر إلى غزة لحل مشكلة الوقود، مطالباً الجهات المعنية بضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع الربط مع الشبكة المصرية والشبكة العربية والتي أُقرت سابقاً لتغطية كامل العجز في قطاع غزة.

وذكر أبو العمرين أن تشغيل المحطة جاء تتويجاً للجهود المضنية والمتواصلة منذ قصف محطة التحويل التابعة لسلطة الطاقة عام 2006, وحتى الشهر الحالي لإعادة تأهيل محطة التحويل وتجهيزها للعمل وعلى مراحل طوال الأعوام الماضية رغم العقبات الصعبة التي واجهتها من الحصار الإسرائيلي , وإغلاق المعابر وتعطيل وصول المعدات والأدوات اللازمة ,حتى تم الانتهاء من مشاريع التأهيل ونجحنا بتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها الإنتاجية.

وشكر أبو العمرين البنك الإسلامي للتنمية في تمويله لمشروع تأهيل محطة التحويل, شاكراً جمهورية مصر العربية ودولة قطر في إمداد غزة بمنحة الوقود القطري، متأملاً من الأمة العربية والإسلامية تزويد قطاع غزة بكامل احتياجاته من الوقود بشكل دائم ومتواصل وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام الاستهداف الإسرائيلي والحصار الدولي.