السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة مفتاح وبلدية عبسان الكبيرة تنظمان ندوة حول "دور المرأة في انجاح العمل البلدي"

نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 13:24 )
خان يونس - معا - نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية " مفتاح"، ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات النسوية - المرأة والانتخابات، بالتنسيق مع دائرة المراة في بلدية عبسان الكبيرة شرق خان يونس، لقاء حاشد للنساء، وذالك في قاعة البلدية، لمناقشة دور المراة في انجاح العمل البلدي بحضور ومشاركة ممثلي عن عدد من عضوات المجالس الاخرى .

واكد رئيس بلدية عبسان الكبيرة المهندس مصطفى الشواف، على دور البلدية في تفعيل دور النساء، واهتمامها في اعطائها هامش من الحرية في تنفيذ الانشطة التي تخدم المجتمع .

واوضح الشواف انه بعد أن تعرضت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضغط متعدد الوجوه على الصعيدين الداخلي والخارجي، ووصولها إلى قناعة بأن سياسة التعيين في المجالس المحلية قد أدت إلى عدم رضا وتململ في الشارع الفلسطيني، قررت أخيرا إجراء الانتخابات البلدية على أن تتم على مراحل، وبشكل تدريجي ، مما يعني أن اللجان البلدية والمجالس القروية المعينة في طريقها إلى الزوال، وأن صندوق الاقتراع وثقة المواطن هي التي ستحمل هذا الرجل وتلك المرأة إلى البلديات.

وذكرت عضوة مجلس بلدية عبسان الكبيرة زينب ابو اسماعيل، ان المراة لعبت دورا مميزا خلال مسيرتها النضالية واستطاعت الوصول الى قيادة المؤسسات والهيئات المحلية عبر صندوق الانتخابات، لكنها لا زالت محرومة من حقها الوظيفي وتواجه المرأة الفلسطينية عقبات كبيرة في الوصول إلى المساواة الحقيقية والتكافؤ مع الرجل, ومن ضمنها العوائق الثقافية والاجتماعية والسياسية، ولعل أبرز هذه العقبات نظرة المجتمع الذي يعتبر خروج المرأة من بيتها عملاً من شرور الغرب ونشاطه الهدام في مجتمعاتنا المحافظة.

من جهتها دعت صباح بن حسن منسقة برنامج تقوية ودعم القيادات النسوية الفلسطينية لضرورة اعتماد دور فاعل للمواطن في المشاريع التي تطبقها البلدية، وتطوير العلاقة بين المواطن وصانع القرار في بعض البلديات، وتعزيز المبادرات البلدية التي تشتمل على دور حقيقي للمواطنين.

وتحدثت عضوة مجلس بلدية المغازي عواطف ابو منديل، عن الابداعات التي ابتكرتها المراة في تفعيل هيبة المجالس البلدية امام المجتمع المحلي، وتقوية العلاقة بين شرائح المجتمع من خلال الفعاليات الجماهيرية، مؤكدة على اهمية التحرر الحقيقي للمرأة من الاضطهاد الاجتماعي بمساواتها بالرجل في الحقوق، وفي اتخاذ القرار في كل الميادين وعلى كل المستويات، والمشاركة في الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأسرية .

واستعرض اسامة بربخ عضو مجلس بلدية خانيونس، كافة العراقيل والصعوبات التي تواجه البلديات في ظل عدم تفهم المجتمع المحلي لظروف الهيئات المحلية، وضعف الإمكانات وقلة مواردها في ظل الحصار والاغلاق، وتعطيل المشاريع التي تنفذها البلديات، قائلا:" ان الاسلام يخدم توجهات المراة في خدمة المجتمع، وان للمراة دور كبير وهام في تفعيل دور المجالس البلدية رغم المعوقات التي تواجهها ".

وندد بربخ بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي ساهم في توتير الاوضاع وعدم الاستقرار، داعيا لتوحيد جهود البلديات في مواجهة الحصار، ونشر ثقافة الوحدة الوطنية وتعزيز دور المراة الطبيعي في التنمية والازدهار.