الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتساف يهاجم الصحافة ويتهمها بالكذب ويدفع ببراءته من التهم الموجهة اليه ويقول انه سيستقيل اذا قدمت لائحة اتهام ضده

نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 16:44 )
بيت لحم - معـــاً - هاجم الرئيس الإسرائيلي موسى كتساف المتهم بالإغتصاب والتحرش الجنسي، خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة، وسائل الإعلام الإسرائيلية ولا سيما القناة الثانية، متهماً إياها بترويج وفبركة الأكاذيب ضده.

وظهر كتساف شديد الغضب وهو يدفع ببرائته لما نسب إليه من تهم وقال مخاطباً الإسرائيليين " ستذهلون عندما تتضح الحقيقة " ..

وتابع " ألم أكن أخاطر بمثل هذه الأقوال لو لم أكن أعرف الحقيقة التي لا تعرفونها أنتم !! " .. وقال إن ما يتعرض له هو مجرد إنتقام من جهات لم يسمها قال أنه لم يكن له علاقة جيدة معها .

وكان محامي الرئيس الاسرائيلي المتهم بالاغتصاب موشي كتساف استبق الخطاب الرئاسي مساء اليوم " الاربعاء " واعلم رئيس الكنيست بقرار موكله تجميد صلاحياته لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديدة لثلاثة اخرى يمتنع خلالها الرئيس عن اداء مهامه كرئيس للدولة العبرية ولا يستطيع المستشار القضائي خلالها تقديم لائحة اتهام رسمية ضده وفقا للقانون الاساسي الاسرائيلي .

وستعقد لجنة الكنيست المسؤولة عن اقرار طلب الرئيس كتساف يوم غد جلسة خاصة لبحث الطلب الذي لن يصبح ساري المفعول حتى توافق عليه اللجنة علما ان تسعة عشر عضوا من اعضاء اللجنة الاربع والعشرين قد وقعوا على عريضة تطالب باقالة الرئيس الاسرائيلي الامر الذي يضفي كثيرا من الشك على احتمالية قبول طلبه بتجميد صلاحياته.

وكانت معظم الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تناولت قضية اتهام الرئيس الاسرائيلي موشة كتساف رسميا بالاغتصاب بالتحليل والبحث مفردة صفحاتها للخبراء القانونيين والسياسيين الذين لم يتركوا شاردة ولا واردة الا واشبعوها بحثا وتحليلا.

وتناقلت الصحف تفاصيل لحظة تلقي كتساف النبأ القاسي مجمعه على انه اجهش بالبكاء في مكتب المحامي الخاص به حين تلقى النبأ خلال حضوره جلسة مشاورات بصحبة زوجته .

واهتمت الصحف بالخيارات السياسية والدستورية المتبقية في جبعة الرئيس كتساف وحصرتها في اربع خيارات تتنافس فيما بينها على درجة السوء وهي :

الخيار الاول: ان يقدم الرئيس على خطوة جريئة ويقدم استقالته من منصبه تاركا للكنيست اختيار خليفته في مدة لا تزيد عن 45 يوما .

الخيار الثاني :او يختار تجميد صلاحياته الرئاسية لمدة ثلاثة اشهر يستطيع تجديدها مرة واحدة فقط وبالتالي يكسب مزيدا من الوقت بدل تقديم لائحة اتهام ضده بشكل رسمي .

الخيار الثالث: لجوء الكنيست الى اقالته على ان تتوفر غالبية 90 صوتا لهذا القرار ليصبح اول رئيس اسرائيل يقال بهذه الطريقة المذلة.

الخيار الرابع : او يلجأ الرئيس الى التمسك بمنصبه في حال فشل الخيارات السابقة مما يمنع المستشار القضائي من تقديم لائحة اتهام رسمية ضده حتى نهاية ولايته الدستورية ليتحول الى رئيس غير مرغوب فيه وفاقدا للشرعية في نظر الكثير من الاسرائيليين لكنه مفروض بحكم القانون ليسجل سابقة اخرى في تاريخ الدولة العبرية.