الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار يرسل رسالتين للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي يحذر فيهما من الاخطار المحيطة بالاقصى

نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 09:51 )
غزة- معا- حث وزير الشؤون الخارجية الدكتور محمود الزهار الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك العاجل من أجل وقف تهويد مدينة القدس المحتلة وانقاذ المسجد الاقصى المبارك من المخططات الرامية الى هدمه واقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه.

وأرسل الوزير برسالتين الى كل من عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية وأكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يشرح فيهما ما آلت اليه الاوضاع في مدينة القدس والانتهاكات الجارية والتي كان آخرها اقامة كنيس يهودي قبالة احدى بوابات المسجد الاقصى المبارك.

وحملت الرسالة تفصيلاً كبيراً لما يحيط بالاقصى من خطر حيث اوضح الزهار أنه على مدار السنوات الماضية اتخذت سلطات الاحتلال عشرات القرارات والخطوات التي تصب جميعها في احكام السيطرة الاسرائيلية على المدينة المقدسة مثل حصارها بالمستوطنات وطرد السكان الاصليين وازالة احياء كاملة مثل حي المغاربة واصدار قوانين جائرة وخلق بؤر استيطانية داخل البلدة القديمة وفرض الضرائب الباهظة على المحال التجارية، وعدم السماح للأوقاف الإسلامية بترميم الحرم القدسي، ومنع المصلين من الصلاة فيه، والاستيلاء على العقارات المحيطة به والاستمرار في الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، لتقويض بنيانه، وزعزعة أركانه حتى يتمكنوا من إقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه واخيرا بناء كنيس يهودي قبالة الصخرة المشرفة امام احد مداخل الحرم وبترخيص من بلدية القدس.

وقال الزهار في رسالته إن هذه الخطوة التي أقدم عليها بعض المستوطنين من جماعة "عطيرت كوهانيم" المتطرفة التي قامت قبل عدة سنوات بوضع حجر الاساس لما يسمى الهيكل تعتبر جريمة جديدة بحق المسجد الاقصى المبارك.

واشار إلى ان الخطر يحدق بالمسجد وانه يجب على العرب والمسيلمين أن يقفوا وقفة عربية اسلامية جادة.

وحذر الوزير الفلسطيني من عواقب الخطوات الإسرائيلية قائلاص في رسالته انها قد تؤدي الى إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، لأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، ويتنافى والشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

ودعا الامينين العامين الى التحرك الفوري على كافة الصعد والمستويات وفي مختلف المحافل الاقليمية والدولية بغية احباط هذه المخططات ووقفها.

على صعيد متصل بعث الزهار برسالة اخرى لعمرو موسى ردا على رسالة حول انتشار السلاح النووي حيث اكد على ضرورة اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل وخاصة موضوع السلاح النووي.

وقال الزهار في رسالته " تلقيت ببالغ الاهتمام رسالتكم الكريمة بخصوص منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة وبالذات موضوع السلاح النووي الاسرائيلي، وانني اذ اشاطركم نفس الاهتمام والشعور بمدى الخطورة الذي يشكلها هذا السلاح على منظومة الامن القومي بكاملها، والتهديد الذي يعنيه امتلاك اسرائيل لهذا السلاح على مستقبل الامة العربية فإننا نرحب وندعم دعوتكم الكريمة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يكون مخصصا لهذا الغرض.