الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالمنفى يؤكد على التمسك بحق اللاجئين في العودة

نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 00:01 )
بيت لحم -معا- أكد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة، على ضرورة التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله والذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة وضرورة التصدي لما يشاع خلاف ذلك .

وحذر المؤتمر - في ختام أعماله اليوم "الخميس " برئاسة زكريا الاغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة مندوبي فلسطين ومصر والاردن وسوريا ولبنان - من عواقب بعض التحركات الدولية الهادفة الى اسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين .

ودعا المؤتمر، الامانة العامة للجامعة العربية والدول الأعضاء الى مواصلة وتكثيف جهودها على الساحة الدولية وفى الامم المتحدة لتأكيد هذا الحق وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 وفقا لمبادرة السلام العربية وتأكيد مسئولية اسرائيل القانونية والسياسية
والاخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين .

وأكد المؤتمر على التمسك باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضى الفلسطينية التى أحتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على عروبة مدينة القدس وعلى عدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديمغرافية وادانة كافة البرامج والخطط السياسية الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية الى اعلانها عاصمة لدولة اسرائيل، داعيا المجتمع الدولى الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية فى هذا الشأن .

وطالب مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة ، الدول العربية والاسلامية بالتصدى للمشروع الاسرائيلى باقامة أحد المتاحف على الاراضى المصادرة من مقبرة " مأمن الله" - وهى مقبرة تاريخية تضم آلاف الشخصيات الاسلامية والعربية التاريخية - والسعى لدى منظمة اليونسكو الدولية لايقاف هذا الانتهاك الخطير لأحد معالم التراث الانسانى الاسلامى فى مدينة القدس والحيلولة دون اصدار المحكمة العسكرية العليا قرارها بخصوص اقامة هذا المتحف على أرض المقبرة وذلك بعد تقديم اعتراض مؤسسات اسلامية على اقامته.

ودعا المؤتمر، المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته فى التصدى لأى عملية تهجير اسرائيلية جديدة لابناء الشعب الفلسطينى تفرضها الضغوط المعيشية القاسية التى يعانى منها اللاجئون وغيرهم فى الاراضى الفلسطينية المحتلة نتجية الممارسات الاسرائيلية واقامة جدار الفصل .

كما ناشد المؤتمر، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بالاستمرار فى التعريف باخطار قامة هذا الجدار على اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول الى منشآت الوكالة وخدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية.

وطالب المؤتمر، الامين العام للامم المتحدة متابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة الصادر فى 16 ديسمبر 2006 الخاص بانشاء لجنة لتسجيل الاضرار الناتجة عن بناء الجدار العازل فى الاراضى الفلسطينية ، ودعا الدول العريبة والامانة العامة متابعة اعمال تسجيل الاضرار.

وأكد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة ، على ضرورة سرعة انهاء الازمة الانسانية والاقتصادية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى وخاصة فى قطاع غزة نتيجة للحصار الذى تفرضه اسرائيل ونتيجة لقطع المساعدات الدولية عن السلطة الفلسطينية، داعيا فى هذا الصدد الى ضرورة السماح بدخول المساعدات الانسانية من غذاء ودواء الى الاراضى الفلسطينية المحتلة بعد أن أصبح شبح المجاعة يتهدد السكان وبعد أن عجزت المستشفيات والمراكز الطبية عن علاج المرضى وخاصة فى قطاع غزة.

ودعا المؤتمر الحكومة السويسرية لاستئناف انعقاد الاطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جنيف الرابعة ومطالبتها بحماية الفلسطينيين فى الاراضى الفلسطينية المحتلة خاصة بعد انتهاك اسرائيل لاتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولى الانسانى بقصفها للمستشفيات وعربات الاسعاف والطواقم الطبية.

وأكد المؤتمر على أن فشل جميع جهود استئناف عملية السلام يعود الى محاولة اسرائيل الالتفاف على حقيقة أن السلام الدائم والعادل لايمكن أن يتحقق باستخدام القوة الجائرة واحتلال أراضى الغير وانتهاك الحقوق ، ولكن يتحقق بعودة الحقوق الفلسطينية والعربية كاملة وغير منقوصة الى أصاحبها طبقا لمبادرة السلام العربية
التى صدرت عن قمة بيروت عام 2002 .

كما أكد المؤتمر على رفض الطروحات التى تدعو الى اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ..داعيا المجتمع الدولى الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية كاملة غير منقوصة وضمان انسحاب اسرائيلى كامل من جميع الاراضى العربية التى احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة ، على التفويض الممنوح للاونروا وفق قرار انشائها - قرار الجمعية العامة رقم 302 لعام 1949 - وعدم المساس بولايتها أو مسئوليتها وعدم تغيير أو نقل مسئولياتها الى جهة أخرى والعمل على أن تبقى الأونروا ومرجعيتها القانونية الأمم المتحدة ورفض أى محاولات أو مقترحات يمكن أن تؤدى الى اقحام المفوضية السامية لشئون اللاجئين أو غيرها من المنظمات والهيئات فى مهام عمل الاونروا.

وطالب المؤتمر ،الدول المانحة بتوفير الدعم المالى اللازم لزيادة موازنة الاونروا لتنفيذ برامجها ونشاطاتها فى مناطق عملياتها وبما يتناسب مع أعداد اللاجئين، داعيا الامانة العامة للجامعة العربية وبعثاتها فى الخارج ومجالس السفراء العرب الى مواصلة تفيعل قنوات الاتصال المختلفة مع الدول المانحة كافة لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث الدولية وتمكين الوكالة من القيام بمهامها كافة وعدم تحميل الدول العربية المضيفة أعباء اضافية تقع أساسا ضمن مسئولية الاونروا .

وأشاد المؤتمر بجهود الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى فى السعى لتوفير الدعم اللازم للاونروا ومساندتها فى أداء خدماتها للاجئين الفلسطينيين .

وطالب مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة المجتمع الدولى بذل جهوده لوقف النشاط الاستيطانى الاسرائيلى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والجولان السورى المحتل وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لاسيما قرارى مجلس الامن رقم 465 لسنة 1980 ورقم 497 لسنة 1981 اللذين يؤكدان على عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة .

وقد تدارس المؤتمر بناء على طلب فلسطين الاوضاع التى يمر بها اللاجئون الفلسطينيون فى العراق واستمع الى المذكرة التفصيلية التى قدمها الوفد الفلسطينى حول حجم المعاناة الكبيرة التى يواجهها الفلسطينيون فى العراق .

ووجه المؤتمر رسالة الى الامين العام لجامعة العربية عمرو موسى تتضمن مجموعة من التوصيات التى تساهم فى حمايتهم وتوفير ملاذ آمن لهم فى العراق ومناشدته استخدام ماله من تأثير ودور هام مع كل الاطراف المعنية لوقف ما يتعرض له الفلسطينيون فى العراق والعمل على تأمين ملاذ آمن لهم هناك ينجيهم لحين استقرار الاوضاع وايجاد حل مناسب لهم .

وسيرفع المؤتمر توصياتها الى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى شهر مارس المقبل.