الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب للحياة اللندنية: لا يحق للرئاسة تشكيل حكومة على مقاسها وغير مسموح لحماس ان تخطف القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 08:35 )
بيت لحم -معا- اعتبر القيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب أن اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ حماس خالد مشعل في دمشق أخيراً أفضى الى نتائج ايجابية، وأنه تم فك عقدة القلق الموجودة لدى "حماس"بأن هناك محاولات انقلابية على نتائج الانتخابات وعلى استحقاق تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول الحوار الحالي في غزة قال :"ان لقاء عباس - مشعل أثر ايجابياً على اجواء الحوار"، مشيراً الى أن هناك انطلاقة باتجاه الاتفاق على حكومة قادرة على انهاء الحصار واعادة الحياة والدعم للقضية الفلسطينية.

وحول ما اذا كانت الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة ستظل قائمة اذا فشل الحوار قال: "كان هناك تفسير مغلوط لخطاب ابو مازن"، مؤكداً أن عباس اعطى الأولوية لحكومة الوحدة الوطنية، مشدداً على أن حكومة الوحدة الوطنية والاستفتاء والانتخابات هي خيارات جميعها مفتوحة لا يستطيع احد انجازها بإجراء أحادي الجانب.

وقال الرجوب في حديث خاص بصحيفة "الحياة اللندينة" :"أحد أي من هذه الخيارات لا يمكن أن يتم إلا بالتوافق ونتيجة حوار وطني فتحاوي حمساوي". واضاف: "لا يحق لمؤسسة الرئاسة تشكيل حكومة على مقاسها وغير مسموح لحركة حماس ان تظل خاطفة للقضية الفلسطينية وشالّة للجهد الفلسطيني والجهد الدولي".

وأوضح الرجوب ان الخيارات إما تشكيل حكومة وحدة وطنية تستجيب لكل الاستحقاقات المرتبطة بالشرعية العربية والدولية وإما القبول بالاستفتاء، وإما الذهاب الى انتخابات مبكرة لإعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.

ودعا الى ضرورة ان يجري الحوار بين حركتي فتح و حماس للتوصل الى تفاهم استراتيجي وآليات تحقق ذلك مرتبطة بالامكانات العربية الدولية وامكانات الشعب الفلسطيني. ورفض حالات التخبط بالحوار والقبول بمبدأ الوساطات التي وصلت في بعض الاحيان الى درجة السمسرة وعكست عدم ادراك لاستحقاقات إنجاح الحوار الوطني، مشدداً على أنه لن يتحقق الا بالمواجهة والمكاشفة.

وقال: "مع احترامي لكل الوسطاء فالحركتان معاً هما الاقدر على معالجة كل قضايا التناقض والخلاف".

وأعلن الرجوب قبول حركة فتح بما قامت بتمريره حماس في الورقة التي تنص على دولتين متجاورتين فلسطينية واسرائيلية ووقف الاقتتال، رافضاً الحلول الجزئية الموقتة، مشيراً الى وثيقة أحمد يوسف نائب رئيس الحكومة اسماعيل هنية، وقال: "نحن في السياسة نقبل ما قامت به حماس بتمريره من تحت الطاولة للاميركيين والاوروبيين من خلال اطراف عربية ودولية"، داعياً اياهم الى وضع كل هذه الاوراق فوق الطاولة «لاننا سنقبل بها».

ودعا حماس الى القبول ببرنامج الرئيس الراحل ياسر عرفات وبشرعية المنظمة، وتساءل مستنكراً: "هل نحن دولة عظمى نقود العالم؟» وتابع: «نحن جزء من المنظومة العربية ونريد تفعيل العامل الاقليمي ويفترض ان نقبل بالشرعية العربية وعلى رأسها المبادرة العربية"، مشيراً الى أنها اساس اي تحرك سياسي وطني فلسطيني، موضحاً أن الرئيس الراحل عرفات قبلها، لافتاً الى أن فتح لم تطلب من حماس بالمطلق الاعتراف باسرائيل كنقطة باتجاه تحقيق حكومة وحدة وطنية، مشيراً الى أن من يدعي ذلك يهدف الى التحريض الاعلامي، ومؤكداً على أن الاعتراف باسرائيل هو مسؤولية النظام الرسمي العربي ومنظمة التحرير باعتبارها جزءاً من المنظومة العربية.

وشدد على أن موقف فتح هو حل الدولتين واحترام مرجعية قرارات الامم المتحدة وكل الالتزامات التي قدمتها المنظمة والسلطة تجاه الاستقرار السلمي الدولي والاقليمي مقابل قبول العالم بفكرة الدولة التي قال انها نتاج لتوافق العالم. وشدد على احترام الممارسة الديموقراطية، مؤكداً تمسك فتح بنتائج الانتخابات.

ووصف ما حدث في غزة بأنه عار على جبين من قام به، واصفاً القوة التنفيذية بـ "المهزلة"، متهماً حماس بأنها "أجرمت بتشكيلها قوة موازية للامن". وقال: "كان الأجدر بحكومة حماس ان تناضل من أجل تطبيق القانون ورفع راية القانون الاساسي الذي يقضي بفصل الامن عن السياسة".