الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقتل 180 في زلزالين بشمال غرب ايران

نشر بتاريخ: 11/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 01:04 )
مقتل 180 في زلزالين بشمال غرب ايران
طهران- معا- قال مسؤولون إيرانيون إن زلزالين قويين ضربا شمال غرب ايران يوم السبت مما أسفر عن مقتل 180 شخصا وإصابة أكثر من 1300 في حين تحولت الكثير من المباني الى أنقاض.

وفر الآلاف من منازلهم وبقوا خارجها بعد أن تعرضت المنطقة لعشرين هزة ارتدادية على الأقل.

وعبر مسؤولون إيرانيون عن خشيتهم من ارتفاع عدد الضحايا لأن بعض المصابين في حالة حرجة فضلا عن وجود آخرين ما زالوا تحت الأنقاض ولم يصل رجال الإنقاذ حتى الآن الى بعض القرى المتضررة.

وشهدت ايران عدة زلازل مدمرة في السنوات القليلة الماضية من بينها زلزال بلغت شدته 6.6 درجة عام 2003 سوى مدينة بم التاريخية بالأرض وقتل أكثر من 25 ألف شخص.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الأول بلغت شدته 6.4 درجة ووقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي مدينة تبريز وعلى عمق 9.9 كيلومتر. وأضافت الهيئة ان الزلزال الثاني بلغت شدته 6.3 درجة ووقع على بعد 49 كيلومترا شمال شرقي تبريز بعد 11 دقيقة من الأول وعلى نفس العمق.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن نائب وزير الداخلية حسن غدامي قوله ان 153 شخصا قتلوا. وفي وقت لاحق نقلت الوكالة عن خليل صائعي وهو مسؤول بالمنطقة المنكوبة ان عدد القتلى ارتفع الي 180 وان حوالي 1300 اخرين اصيبوا بجروح.

ووقع الزلزال الثاني قرب مدينة فرزاغان. وقالت وكالة فارس في إشارة الى المدينة "كان الزلزال قويا مما دفع السكان للهرب الى الشوارع في رعب."

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية عن مسؤول محلي قوله انه تم انقاذ نحو 210 اشخاص من تحت انقاض المباني المنهارة في فرزاغان وأهار.

ونقلت الوكالة عن المسؤول بهرام صمدي راد قوله "حتى الآن تم تسليم 73 جثة من فرزاغان وأهار."

واضاف قائلا "نظرا لأن بعض الأشخاص في حالة حرجة وأن رجال الانقاذ ما زالوا يحاولون انتشال أشخاص من تحت الأنقاض .. للأسف يحتمل ارتفاع عدد (القتلى)."

وأظهرت صور بثتها مواقع اخبارية ايرانية على الانترنت نحو 12 جثة مسجاة على الأرض في ركن في مشرحة ببلدة أهار ومسعفين يتحلق حولهم سكان قلقون يحاولون اسعاف المصابين في مكان مكشوف مع حلول الغسق.

وكتبت امرأة من تبريز تعيش خارج إيران في حسابها على فيسبوك بعد أن تحدثت مع أمها المقيمة بالمدينة عبر الهاتف "كنت أتحدث مع أمي هاتفيا عندما قالت فجأة ان هناك زلزالا ثم انقطع الاتصال."

واضافت قائلة "يا إلهي.. ما ذا يحدث؟ بعد ذلك لم استطع مواصلة الاتصال."

وتبريز مدينة كبرى ومركز تجاري بعيدة عن مناطق انتاج النفط الإيراني والمنشآت النووية المعروفة. والمباني في المدينة بنيت بشكل جيد وقالت وكالة أنباء الطلبة انه لم ترد تقارير عن مقتل أو إصابة أي أحد من سكان المدينة ذاتها.

لكن المنازل ومباني الشركات في القرى الايرانية تبنى غالبا من الأحجار أو الطوب اللبن الذي يمكن أن ينهار في زلزال قوي.

ونقلت وكالة فارس عن عضو مجلس الشورى الايرني عباس فلاحي قوله انه يعتقد ان رجال الانقاذ لم يتمكنوا بعد من الوصول الى ما بين 10 و20 قرية.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية ان مسؤولا محليا حث سكان المنطقة على البقاء خارج منازلهم أثناء الليل خشية وقوع هزات ارتدادية جديدة. وقال فلاحي ان السكان في المنطقة المنكوبة يحتاجون الى الطعام والخيام ومياه الشرب.

وقال مسؤول ان الهلال الأحمر التركي قال انه أرسل شاحنة مليئة بإمدادات الاغاثة الى الحدود.

(رويترز)