الجبهة العربية الفلسطينية قيادة ساحة لبنان: ما يحدث في غزة كارثة حقيقية لا تخدم سوى اسرائيل

خان يونس - معا- أكدت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية لساحة لبنان، أنها تتابع بقلق وحزن عميق ما تشهده الساحة الفلسطينية من اشتباكات دامية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد .

ووصفت الجبهة ما يحدث بأنه كارثة حقيقية بحق الشعب الفلسطيني لا تخدم سوى اسرائيل , متسائلة كيف يعقل أن توجه البنادق التي قاتلت في خندق واحد ضد الاحتلال إلى صدور أبناء شعبنا؟؟؟ ، وكيف يعقل أن يتحول رفاق السلاح إلى أعداء اليوم من اجل مصالح حزبية ضيقة لا تخدم شعبنا وحقوقه الوطنية التي قدم في سبيلها خيرة أبنائه؟؟.

واستغربت قيادة الجبهة في لبنان التناقض الواضح في اعتبار الدم الفلسطيني خط احمر، وما يجري على الأرض هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء .

وأضافت :" أن السجال الإعلامي والحملات الإعلامية المتبادلة على شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام تلحق ابلغ الضرر بقضيتنا الفلسطينية ، ورسمت صورة خاطئة عن نضال شعبنا ووحدته وهو الذي يقف موحداً في وجه التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني على شعبنا وامتنا ، وشكل على مدار تاريخه الخندق الأول في معركة الأمة العربية ، وتساءلت: كيف لهذا الخندق الذي يعول عليه أبناء شعبنا وجماهير امتنا وكل الشرفاء والأحرار والمناضلين من اجل الحرية والكرامة ؟؟ وان ينشغل بتناقضات ثانوية بعيداً عن التناقض الأساسي مع الاحتلال ومع قوى الشر والاستكبار .

وتوجهت قيادة ساحة لبنان إلى لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ببذل قصارى الجهد لوقف حمام الدم النازف على ارض الوطن .

كما توجهت إلى حركتي فتح وحماس بالمناشدة ، قائلة : نناشدكم بدماء شهدائنا الأكرمين الأفضلين ، بآلام جرحانا ، وبأنات أسرى الحرية بعذابات اللاجئين الفلسطينيين في العراق ولبنان وسوريا وفي كافة أماكن الشتات، وبدموع الثكالى واليتامى أن تحقنوا الدم الفلسطيني ، وان تعيدوا للصورة الفلسطينية ملامحها الحقيقية ، ملامح التوحد والصمود في مواجهة الاحتلال ، فليس هذا ما ينتظره منكم الشعب الفلسطيني" .

كما ناشدت الرئيس أبو مازن باستخدام كامل صلاحياته لوقف هذا النزيف من خلال تولي أجهزة الأمن الفلسطينية مسئولياتها في حفظ امن المواطن ، وسحب كلفة المسلحين المتقاتلين من الشوارع.

كما دعت قيادة ساحة لبنان إلى مواصلة الحوار الوطني الدائر في غزة ، للخروج بتوافق ومصالحة وطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على لجم الانفلات الأمني وحقن الدم الفلسطيني ، وقادرة على معالجة كافة الظواهر السلبية التي علقت بنضالنا الوطني ، وفك الحصار الخانق عن شعبنا ، وإعادة نضالنا الوطني إلى مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال .