الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها في محافظة سلفيت وتوجه نداءً لوقف الاقتتال

نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 23:32 )
سلفيت- معا- تحت شعار " تعزيز دور القوى الديمقراطية في حماية البرنامج الوطني ووحدة كل القوى الوطنية في مواجهة الاحتلال" عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة سلفيت مؤتمرها الفرعي " مؤتمر الشهيد خالد نزال" والذي جاء محصلة لخمسة عشر مؤتمرا محليا شملت معظم قرى ومناطق محافظة سلفيت والقطاعات النسائية والعمالية والطلابية.

وبدأت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة إجلال للشهداء وبعد التحقق من النصاب القانوني للمؤتمر والذي بلغ 94 في المئة من المندوبين المنتخبين للمؤتمرات القاعدية، وحضر المؤتمر كل من رسمي عبد الغني (أبو فراس) ومحمد سلامة عضوي لجنة الإشراف المركزية، وقد انتخبت هيئة رئاسة المؤتمر من كل من زيدان فاتوني ونعيم حرب وحكم قدري وعيشة اشتية، ثم قدم نعيم حرب عضو القيادة المركزية للجبهة وسكرتير محافظة سلفيت تقريرا سياسيا وتنظيميا شاملا عن أداء منظمات الجبهة خلال الفترة الماضية، وتطرق إلى المخاطر والتحديات التي تواجه محافظة سلفيت ومواطنيها بشكل استثنائي بسبب حجم الوجود والنشاط الاستيطاني، وبناء جدار الفصل العنصري الذي صادر مساحات شاسعة من أجود اراضي الزراعية وحرم عشرات آلاف المواطنين من مورد رزقهم الأساسي.

وأوضح أن حجم هذه الهجمة يعود إلى وجود أهم حوض مائي في الضفة في محافظة سلفيت فضلا عن خصوبة أراضي المحافظة وموقعها الجغرافي كنقطة تواصل بين مختلف المحافظات.

وأبرز التقرير ما يعانيه سكان المحافظة من الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي قطعت أوصال المحافظة ومنعت التواصل بين أبنائها مشددا على أن الوجود العسكري والاستيطاني هو العقبة الكبرى في وجه اي خطط ومشاريع تنموية.

ولدى مناقشة الوضع السياسي الراهن تحدث رسمي عبد الغني عضو القيادة لمركزية للجبهة فأكد أن الحل الوحيد من الأزمة السياسية الداخلية المتفاقمة بكافة مظاهرها وتجلياتها الأمنية والمعيشية والاجتماعية لا يمكن أن يتم إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى والتيارات السياسية وعلى أساس وثيقة الوفاق الوطني ومبدأ الشراكة بين الجميع في تحمل المسؤوليات، وأوضح أن الصراع الدموي الاري والذي يهدد بالانجرار نحو الأسوأ هو شكل من أشكال الصراع على النفوذ والسلطة ومراكز القوة موضحا أن الموقف العملي لحركة حماس لا يريد شراكة سياسية مع أحد إلا وفق شروط الالتحاق ببرنامج حماس وخطها السياسي الملتبس والغامض الذي يريد القطع مع ل تاريخ الحركة الوطنية وانجازاتها، كما ان حركة فتح لم تسلم بعد بهزيمتها في الانتخابات وما يتطلبه ذلك من قبول بالخيار الديمقراطي، وخلص إلى أن الأزمة الحالية تثبت فشل كل نهج الاستئثار والاحتكار والهيمنة والحاجة الماسة إلأى نظام سياسي يقوم على الاعترف بالتعددية وضرورة الشراكة الوطنية وخاصة أن الشعب الفلسطيني ما زال يخوض معركة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال.

وتحدث أبو فراس عن دور القوى الوطنية والديمقراطية وخاصة الجبهة الديمقراطية وجهودها لمنع الاقتتال وحقن الدم داعيا إلى تعزيز هذا الدور في كافة المحافظات والمناطق.

من جانبه تحدث محمد سلامة سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني عن ضرورة اقتران خطط العمل بهموم الجماهير المعيشية، وانغراس كوادر وعناصر الجبهة ومنظماتها الديمقراطية في المؤسسات والاتحادات والنقابات للعمل على تطوير هذه المؤسسات والنهوض بدورها الوطني والاجتماعي والنقابي، مشيرا إلى أن أحد اسباب استفحال الأزمة الداخلية الفلسطينية يكمن في ضعف دور المنظمات الشعبية، وضعف تأثيرها على قطاعاتها الشعبية وعجزها بالتالي عن تشكيل جسم جماهيري مانع يحول يضغط على الجهات المصارعة ويمنعها من الانجرار نحو هاوية الاقتتال.

وفي ختام أعمال مؤتمر محافظة سلفيت وبعد المصادقة على التقارير التظيمية وتطوير خطة العمل، جرى انتخاب هيئة جديدة لقيادة الفرع ومندوبي المحافظة إلى مؤتمر اقليم الضفة بما فيها القدس واختتم المؤتمر أعماله بتوجيه نداءات لحقن الدم الفلسطيني ومنع الاقتتال.