اللجنة الوطنية و"القدس المفتوحة" توقعان اتفاقية لإنشاء مختبر للعلوم

رام الله - معا - وقعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اتفاقية مع جامعة القدس المفتوحة، لدعم إنشاء مختبر في فرع رام الله والبيرة وهو مرحلة أولى لإنشاء مختبر شامل لتخصص العلوم يشمل مختبرات فرعية في الكيمياء والفيزياء والأحياء.

وجرى حفل توقيع الاتفاقية في مقر اللجنة الوطنية بمدينة البيرة ووقعها الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي ورئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، وحضر توقيع الاتفاقية عن الجامعة د. رسلان محمد مدير فرع رام الله والبيرة وأ. لوسي حشمة مديرة العلاقات العامة، وعن اللجنة الوطنية وفاء كنعان مديرة دائرة الالسكو، وزياد اللبدي مدير دائرة اليونسكو، وسوسن شنار مدير عام البرامج والمشاريع، وليالي عثمان مديرة دائرة دائرة الأيسيسكو، ورائد عصبة مدير دائرة الحاسوب والتخطيط وبلال أبوزياد مدير دائرة الشؤون الإدارية، ورؤساء الأقسام وطاقم موظفي اللجنة الوطنية.

وستقدم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بموجب الاتفاقية دعما لإنشاء مختبر في رام الله ضمن مشروع يشمل اقامة ثلاثة مختبرات علوم مركزية تخدم فروع الجامعة في الضفة.

ويستهدف المشروع 773 طالباً وطالبة في قسم تعليم العلوم من أجل خدمتهم بأفضل الطرق الممكنة، وقد تم اختيار فرع رام الله والبيرة موقعاً للمختبرات بحكم موقعه المتوسط وسهولة توفر المواصلات.

وقال التلاوي إن العلاقة التاريخية التي تربط بين اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة القدس المفتوحة تفرض على اللجنة الوطنية أن تفي بالتزاماتها تجاه هذه الجامعة التي تُعد القلعة التربوية والتعليمية الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأضاف أن الجامعة بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة، حيث ان دعم الجامعة هو دعم حقيقي للمناضلين والأسرى والجرحى وأبناء الشهداء الذين وفرت الجامعة البيئة والمناخ المناسبين لهم لاستكمال تعليمهم الجامعي.

وأضاف التلاوي أن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم شريك في إرساء وتطوير مناهج البحث العلمي وتطويره في مختلف الجامعات الفلسطينية، كما تسعى دائماً إلى تنمية هذا المجال الحيوي والمؤثر في نظامنا التعليمي والتربوي في سبيل تعزيز قدرات الطلبة والباحثين والتقنيين وإعدادهم ليكونوا قادرين على اللحاق بركب التطور العلمي والتقني أسوة بباقي دول العالم وتهيئتهم للمراحل المقبلة على طريق وحدة الوطن وإنجاز الاستقلال الوطني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح التلاوي أن هذا الدعم يأتي في إطار ما تقدمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) من دعم للمشروعات الفلسطينية لهذا العام، وأكد التلاوي أن الدعم المادي والمعنوي للجامعات الفلسطينية والمسيرة التعليمية سيستمر وفاء من اللجنة الوطنية بإلتزاماتها وواجباتها الأخلاقية والمهنية تجاه مؤسساتنا التربوية والتعليمية والثقافية في فلسطين.

ووعد التلاوي بالبحث عن تقديم دعم إضافي لمشروع إنشاء مختبر العلوم في القدس المفتوحة.

من جهته أوضح رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، أن هناك حاجة ماسة لتخصصات العلوم: الفيزياء والكيمياء والأحياء في أقسام التربية بفلسطين كافة، لتزويد الطلاب بخبرة علمية من خلال تمكينهم من المشاركة في التجارب المخبرية والأبحاث العلمية لرفع كفاءة الطلاب وتدريبهم على القيام بأبحاثهم وتجاربهم. ولفت إلى ان الجامعة ترمي وراء إنشاء المختبرات العلمية إلى توفير البيئة التعليمية المناسبة لطلبتها بالإضافة إلى توفير مختبرات تخدم احتياجات المجتمع المحلي مثل مختبرات المكفوفين التي أنشأتها الجامعة في عدد من فروعها والتي تخدم المكفوفين من أبناء شعبنا في الضفة وغزة.

وشكر اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على دعمها لإنشاء المختبر، مشيدا بدورها النضالي والوطني والثقافي ودعمها المستمر للجامعات ومسيرة التعليم العالي في فلسطين. واستعرض أ. د. عمرو تاريخ تأسيس جامعة القدس المفتوحة ودورها في إحداث نقلة نوعية في التعليم العالي الفلسطيني من خلال نقل الجامعة إلى الطالب باتباعها فلسفة التعليم المفتوح.

بدوره شكر د. رسلان محمد مدير فرع رام الله اللجنة الوطنية وامينها العام التي استجابت بسرعة لطلبة جامعة القدس المفتوحة بتوفير دعم لإنشاء مختبرات العلوم، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية جاء نتيجة جهود قام بها فرع رام الله والبيرة بتوجيهات من رئيس الجامعة أ. د. عمرو تكللت بتبرع سخي من قبل اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مبينا أن التبرع ما هو إلا مرحلة أولى من قبل اللجنة التي ستعمل لاحقا على توفير دعم إضافي لتمكين الجامعة من إنشاء المختبرات.