الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسد: الحسم العسكري "بحاجة إلى وقت"

نشر بتاريخ: 29/08/2012 ( آخر تحديث: 29/08/2012 الساعة: 15:12 )
بيروت - معا - أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الوضع في سوريا "هو أفضل عمليا" والحسم العسكري "بحاجة إلى وقت"، في وقت تشهد البلاد أكثر الشهور دموية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف مارس 2011، إذ قتل أكثر من 4 آلاف شخص في أغسطس الجاري، طبقا للمرصد السوري للحقوق الإنسان.

وحسب مقتطفات من مقابلة تبثها قناة الدنيا السورية مساء الأربعاء مع الأسد، شدد الأخير على أن الحديث عن إقامة مناطق عازلة في بلاده أمر "غير واقعي".

وقال "اعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم".

وتزامنا، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داودأوغلو، إنه يتوقع أن تتحرك الأمم المتحدة لإيواء النازحين داخل سوريا لإيواء اللاجئين الفارين من أعمال العنف في هذا البلد.

وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أعلن الاثنين أن باريس "تعمل" مع شركائها على إقامة مناطق عازلة في سوريا.

وقال الرئيس السوري الذي تشهد بلاده حركة احتجاجية غير مسبوقة تطالب بتنحيه منذ مارس 2011، إن "القضية هي معركة إرادات.. نحن نتقدم إلى الأمام، الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة إلى وقت".

وأكد أن "الجيش والقوات المسلحة والأمن يقومون بأعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من الأخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة (سوريا) وعقيدة هذا الشعب".

يشار إلى أن لجنة تحقيق دولية أكدت الشهر الجاري أن القوات الحكومية السورية الحكومية ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالتحالف مع "ميليشيا الشبيحة". وكشفت أن "جرائم" تلك القوات تبين ضلوع "قوات الجيش والأمن والحكومة على أعلى المستويات"

وأكد الرئيس السوري في المقابلة التي اجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق الثلاثاء، أن "هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد، ومن هذا الشعب إذا أردنا أن نقول من هي أهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة".

الأسد: الانشقاقات "تنظف" الدولة

وقلل الرئيس السوري من أهمية الانشقاقات التي شهدها نظامه، مؤكدا أن هذه الانشقاقات "تنظف" الدولة والنظام.

وقال "الشخص الوطني والجيد لا يهرب. لا يفر خارج الوطن. عمليا هذه العملية هي عملية إيجابية وهي عملية تنظيف ذاتية للدولة أولا وللوطن بشكل عام".

وشدد الرئيس السوري على أن "سوريا ليست بحاجة إلى ضوء أخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية، لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم".

كما هاجم النظام التركي، وقال "هل نعود إلى الوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الأتراك؟ أم ننظر إلى العلاقة مع الشعب التركي، خاصة أن هذا الشعب وقف معنا عمليا خلال الأزمة ولم ينجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والضخ المادي".
(سكاي نيوز عربية)