ندوة تناقش دور النقابات العمالية في انتخابات المجالس المحلية
نشر بتاريخ: 04/09/2012 ( آخر تحديث: 04/09/2012 الساعة: 17:46 )
البيرة - معا - نظمت نقابة الخدمات العامة في محافظة رام الله فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "النقابات العمالية ودورها في انتخابات المجالس البلدية"، الندوة التي عقدت في قاعة بلدية البيرة استضافت الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، والنائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، وحسين الفقهاء أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وناقشت الندوة دور النقابات العمالية الفلسطينية في انتخابات المجالس البلدية، المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول المقبل، حيث أشار السيد الفقهاء إلى ضرورة المشاركة والانخراط بفعالية في العملية الانتخابية، ووجه دعوة لمختلف فئات المجتمع الفلسطيني للتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتها، لا سيّما العمال.
من جانب آخر، عزا الفقهاء التراجع الملحوظ في الاهتمام بالعملية الانتخابية للمجالس البلدية، إلى جملة من الأسباب، أهمها انشغال المواطنين بتوفير لقمة العيش، في ظل ما تمر البلاد من أزمات اقتصادية متلاحقة.
من جانبه أكد د. حنا ناصر أن الانتخابات استحقاق قانوني وديمقراطي ووطني، وأنها عامل مهم وأساسي في عمليتي التغيير والتطوير، وأشار من جانبه إلى العزوف عن المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية، ورد ذلك إلى الشكوك التي تساور الجميع، حول إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، بعد تأجيلها مرتين متتاليتين.
من جانبه، قدم النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، مداخلة مهمة طرح من خلالها جملة من التساؤلات حول دور المجالس البلدية في المرحلة المقبلة.
وأوضح الصالحي أن دور البلديات في تعزيز صمود المواطن على الأرض في وجه الاحتلال، الذي يواصل عمليات المصادرة والتهويد ويوسع الاستيطان.
وبين الصالحي أن دور البلديات في معالجة الظروف الاقتصادية المتردية، التي تنعكس بشكل سلبي على أوضاع المواطنين الاجتماعية، في مختلف المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، من خلال توظيف برامجها وطواقمها على حد سواء من أجل خلق واقع تنموي باستطاعته تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، مشيراً إلى دور النقابات العمالية في تجربة الانتخابات البلدية الأولى في العام 1976 المميز آنذاك.
وبين الصالحي دور البلديات في استحداث دوائر خاصة بالشباب، تتابع قضاياهم واحتياجاتهم المتزايدة، يكون من شأنها حسب رأيه ربط جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الوطن، بهدف تعزيز النشاط الإنتاجي والثقافي والرياضي الشبابي.
وفي ختام مداخلته وجه الصالحي دعوة لاتحاد النقابات العمالية من أجل الانخراط بنشاط في العملية الانتخابية، كونها تهم القطاع الأوسع من الجمهور الفلسطيني.
وأجاب المتحدثون عن أسئلة الحضور وغالبيتهم من قطاع العمال والعاملات، موضحين أخيراً بأن مسؤولية الانتخاب تقع على عاتق الناخب، وليست على عاتق المرشح للانتخاب، مؤكدين أهمية الاقتراع من أجل بناء مجتمع محلي فاعل ومتكافئ الفرص، وقادر على إحداث التغيير.