الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بتمويل من الاتحاد الاوروبي:محاضرة في " كلاردج" حول الاحزاب والنظام السياسي في اسرائيل

نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 02:34 )
القدس - معا- عقد في فندق "كلاردج" في ضاحية البريد في القدس أمس الأول محاضرة حول الأحزاب السياسية في المجتمع الاسرائيلي قدمتها سلوى هديب قنام وكيلة وزراة شؤون المرأة رئيسة مجلس أمناء مركز القدس للنساء .

واستعرضت هديب في كلمتها تركيبة النظام السياسي الحزبي في اسرائيل مشيرة الى وجود 19 حزبا رئيسيا أكبرهم العمل والليكود ، فيما ينقسم النظام السياسي والحزبي ويتوزع على 3 معسكرات رئيسية : الأول : معسكر اليسار والوسط ويضم أحزاب العمل (المعراخ ) ، وميرتس (مبام + راتس) ، وعام آحاد ( شعب واحد ) ، وطبقته العمالية " الهستدروت " ، ثم معسكر الوسط ويمثله حزب " شينوي ".

أما المعسكر الثاني فهومعسكر الأحزاب اليمينية ، وعلى رأسه حزب الليكود " التكتل " ، فيما ينضوي تحت هذا المعسكر أحزاب حيروت "الحرية" ، و"الأحرار" أسسه كل من حاييم وايزمن ومناحيم اوسكيشن ، ثم"القائمة" الرسمية وأسسها دافيد بن غوريون عام 1968 ، و"اسرائيل بعليا" بزعامة ناتان شيرانسكي ، وحزب "ميماد" بزعامة عميتال وتاسس في العام 1988 ويضم شرائح معتدلة من المتدينين ومن أعضاء مفكرين من حزب "المفدال" ، ثم حزب "كاديما" مركز الوسط ، ويقف من ورائه ارئيل شارون وايهود اولمرت، وحزب "حيروت الجديد" أسسه بنيامين بيغن ، وتكوما ( النهضة) أسسه كل من حنان بورات وتسفي هندل ، ثم حركة " كاخ" بزعامة مئير كهانا الذي اغتيل لاحقا في الولايات المتحدة الأميركية. بيد أن هذه الحركة تلاشت من النظام السياسي الاسرائيلي بعد الاعلان عنها تنظيما غير قانوني لكن تفرع عنها بعد ذلك تنظيمان أشد تطرفا هما : " لجنة ألأمن على الطرقات" ، و" دولة يهودا" ، وانبثق عنهما فصيلين صغيرين آخرين هما "ارهاب ضد ارهاب" ، و"السيكاريم" أي "حملة الخناجر" .

كما أن هناك معسكرا ثالثا - كما تقول هديب - وهو المعسكر الديني ، وينقسم الى قسمين :
المتدينون الصهاينة ، والمتدينون المتشددون ، وهم من الطوائف الحسيدية والطوائف الليتوانية ، وأشهر أحزابهم "المفدال" وقد أسس عام 1956، ومن هذا الحزب تفرع حزب " همزراحي " أي الشرقي ، و"هبوعيل مزراحي" أي العمال الشرقيين ، اضافة الى حزب "يهوديت هتوراه "، و "أغودات يسرائيل ".

وهناك حزب شاس " شومري توراه سفاراديم" أي المحافظين الشرقيين على التوراة، أسس عام 1984 على يد اليعازر شاخ ، وعوفاديا يوسيف .

فيما تضم قائمة الأحزاب العربية في اسرائيل كل من : التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة د. عزمي بشارة ، " الحركة العربية للتغيير" بزعامة د. احمد الطيبي ، و"الكتلة الاسلامية" بزعامة عبدالمالك دهامشه ، حركة "أبناء البلد" ، و"الحزب الديمقراطي العربي" الذي أسسه عبدالوهاب دراوشه ، ثم الحزب الشيوعي الاسرائيلي .

ونوهت هديب الى قوانين الانتخابات في اسرائيل والتي تأتي باعضاء الكنيست وفق نظام القوائم في حين أن رئيس الحكومة ينتخب عبر الدائرة الانتخابية الواحدة أما نسبة الحسم المطلوبة للفوز في هذه الانتخابات فتصل الى 1,5%من نسبة المقترعين. وقالت : " ان ما يميز النظام السياسي في اسرائيل هو كثرة احزابه ، والانقسامات الأيدولوجية في هذه الأحزاب ، وأدوارها المتعددة ، واعتباراتها الأيدولوجية ، ثم الانقسامات الاتنية والقومية في هذا النظام ".

في مقابل ذلك استعرضت هديب أمام الحضور نشوء الأحزلب في فلسطين عشية النكبة وبعد ذلك ، مشيرة الى أهم هذه الأحزاب وهي :" فلسطين الفتاة " بزعامة الشيخ أمين الحسيني ، و"الجهاد المقدس" بقيادة عبد القادر الحسيني ، والنجادة ، و" أبطال العودة " ، وهوتنظيم أو تجمع فلسطيني عربي نشأ عن جيش الانقاذ ، وحركة القوميين العرب ، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ، الى أن تشكلت الجامعة العربية برئاسة عبدالرحمن عزام وأقرت قيام م.ت.ف وتفرع عن هذه المنظمة هيئات تابعة لها من أبرزها : اللجنة التنفيذية ، المجلس الوطني ، المجلس المركزي ، ويتشكل من مجموع الفصائل والأحزاب بما في ذلك الجبهات الشعبية ، والديمقراطية، التحرير العربية ، التحرير الفلسطينية ، ثم الحزب الشيوعي الفلسطيني ، والنضال الشعبي ، فيما انبثقت احزاب وتنظيمات عن احزاب قائمة كما حدث في الحزب الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ، ثم نشأت حركة حماس كحركة أصولية متشددة منبثقة من حركة الاخوان المسلمين وأعلن عنها في أول بيان رسمي في شهر نيسان 1988.

وأجرت هديب مقارنة بين الحركات الدينية الأصولية في الأنظمة العلمانية ، وساقت على ذلك مثلا حركتي حماس وشاس في فلسطين واسرائيل والمفارقات الواضحة في آليات البرامج والتعبئة والعمل والتأثير على الحكومة والشعب من قبل هاتين الحركتين.

وفي حديث خاص ل" معا" أكدت هديب أن المحاضرة حول الأحزاب السياسية في اسرائيل تختتم آخر فعاليات وأنشطة العام الأول من مشروع تدريب قيادات سياسية على آلية المفاوضات القادمة للشرق الأوسط الذي ترأسه والممول من قبل الاتحاد الاوروبي ويستغرق 3 سنوات ، مشيرة الى أن المرحلة الثانية من هذا المشروع ستبدأ مطلع الاسبوع القادم في كافة محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.