الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

طبيب مهاجر يمضي اجازته في اعادة الامل لقلوب أرهقها المرض في غزة

نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 12/09/2012 الساعة: 09:03 )
غزة - معا - بعد أشهر من العناء والمرض ومصير الموت المحتم وجد المواطن عوني حسن "49" عاما ضالته عندما قام بإجراء عملية جراحية على يد الدكتور الفلسطيني عارف أبو عمرو رئيس قسم جراحة وقسطرة القلب بمستشفى The Doctors hospitalبمدينة اوهايو بالولايات المتحدة الامريكية والحاصل على الدرجة الخامسة من شهادات البورد الامريكية في أمراض الباطنة والقلب والاوعية الدموية ودراسات الامواج فوق الصوتية.

فلم يتردد د.أبو عمرو بأن يبعث روح الامل والحياة لقلوب أرهقها المرض مستغلا تواجده بإجازته الصيفية في القطاع ليقوم بالمعاينة والكشف على مرضي القلب ويقوم بإجراء عدة عمليات جراحية مجانية متواصلة لمن تستدعي حالته إجراء عملية قسطرة أو جراحة بالقلب .

وفي حديث لـ"معا" يقول د.أبو عمرو عندما جاء المريض عوني حسن "49 " عاما لأشخص حالته وجدت أنها لا تستدعي إجراء عملية جراحة بالقلب كما طلب منه الاطباء في غزة ولكن تتطلب فقط زرع دعامات وقسطرة في القلب وعندما قمت بإجراء العملية له تمكن من مزاولة حياته الطبيعية بعد العملية بساعتين"، موضحا أنه قام بإجراء العملية لحوالي أكثر من 10 حالات ممن تستدعي حالتهم إجراء عملية لهم وتشخيص ومتابعة مرضى أخرين.

ويتابع حديثه عن تجربته في إجراء العمليات في غزة للمرة الثانية على التوالي يقول أن الامكانيات الموجودة في غزة لعمل عمليات قسطرة القلب وزرع الدعامات متواضعة جدا مقارنة بالامكانيات الموجودة بدول أخرى فغزة تحتاج لإدخال التكنولوجيا الطبية الغير متوفرة فيها والتي ستساهم في تحسين جودة ونتائج العمليات.

وأوضح أن المستشفيات بالدول الاوروبية تقوم على استقبال حالات المرضى الحرجة لمرضي القلب كجلطات القلب الفجائية الحادة فبمجرد وصولها إلى المستشفى يقومون بعمل الإجراءات اللازمة ليتعافى المريض سواء كان بحاجة لوضعه تحت الملاحظة أو إجراء له العملية على عكس مستشفيات القطاع التي تضطر بإبقاء المريض فترة من الزمن ليتم تحويله إلى مستشفيات داخل الخط الأخضر أو خارج فلسطين الأمر الذي يعرض المريض لخطر الوفاة.

وفي معرض رده وتقييمه على الكفاءات الطبية الموجودة في غزة يقول أن غزة يوجد بها كفاءات طبية ولكن ليست بالصورة المطلوبة فمستشفيات غزة بحاجة إلى كفاءات طبية ورقابة على هذه الكفاءات وتثمينها عن طريق وضع متطلبات علمية للتدريب والخبرة والمؤهلات لممارسة عمليات القسطرة وزرع الدعامات لمرضي القلب موضحا أن قسم مرضي القلب في مستشفيات غزة ينقصها نظام محدد لمراقبة ومتابعة العمليات بعد إجرائها.

ويضيف د.أبو عمرو أن هناك كفاءات طبية فلسطينية موجودة بالخارج وعلى وجه الخصوص بالدول الاوروبية ولكن ترددها من القدوم للوطن هو خوفها من عدم تثمينها وتقديرها داعيا تلك الكفاءات من عدم التردد في القدوم لغزة للمساهمة في خدمة أبناء شعبنا في غزة.