محافظ طولكرم بالوكالة يستقبل وفدا بريطانيا في مقر المحافظة

طولكرم- معا - استقبل مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد وفدا بريطانيا من جامعة ليفربول هوب برئاسة البرفسور مايكل ليفاليت والذي يقوم بزيارة إلى الاراضي الفلسطينية شملت كلا من القدس ورام الله وبيت لحم ومخيم الامعري واخيرا في طولكرم حيث سيمكث الوفد عدة أيام يتعرف خلالها على أوضاع المواطنين ومعاناتهم جراء ممارسات الاحتلال ورافق الوفد في جولته الاخ محمد عمارة.

ورحب جمال سعيد بالوفد الطلابي البريطاني وقدم شرحا وافيا حول أوضاع المواطنين ومعاناتهم جراء استمرار ممارسات الاحتلال التعسفية والآثار المدمرة لجدار الفصل العنصري الذي التهم الآف الدونمات من الاراضي الزراعية مما الحق اضرار جسيمة بالقطاع الزراعي و أدى لارتفاع معدلات الفقر والبطالة مشيرا ان الهدف من اقامة جدار الفصل العنصري هو السيطرة على الارض الفلسطينية والتهام أكبر مساحة ممكنة باقل عدد من السكان.

وأكد أن شعبنا مستمر في نضاله للحصول على حقوقه المشروعة والمتمثل بحقه في الاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مذكرا أن حكومة الاحتلال تفضل الاستيطان على تحقيق السلام وترفض الاستجابة لمتطلبات عملية السلام وتمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني لاجباره على الرضوخ ويدعم الحكومة الاسرائيلية في ضغوطها العديد من الدول خصوصا الولايات المتحدة.

واعرب عن قناعته أن موجة الحراك الشعبي والاحتجاجات على الغلاء في الشارع الفلسطيني سببها الاوضاع الاقتصادية الصعبة والظروف المادية التي تمر بها السلطة الوطنية والناجمة عن استمرار إجراءات الاحتلال التعسفية ونكوص العديد من الدول المانحة عن الوفاء بالتزامتها المالية تجاه السلطة الوطنية داعيا دول الاتحاد الاوروبي للضغط على الحكومة الاسرائيلية للموافقة على اعادةالنظر في اتفاقية باريس الاقتصادية ولكن الحل الاساسي لاوضاع شعبنا القاسية يتمثل بانهاء الاحتلال حتى يستطيع شعبنا العيش بحرية وكرامة.

ودعا جمال سعيد أعضاء الوفد الطلابي الى نقل مشاهداتهم عن معاناة المواطنين الى ابناء وطنهم ليتعرفوا على حقيقة الوضاع بعيدا عن الدعاية المضللة.

وتحدث رئيس الوفد البرفسور ما يكل لا فاليت عن الوفد المكون من ثلاثة من اساتذة الجامعة والباقي طلاب في مجال الخدمة الاجتماعية والسياسة الاجتماعية وأغلبهم بريطانيون وأشار أنه يدرك معاناة الفلسطينيين والناجمة عن تنفيذ وعد بلفور وان الشعب البريطاني أصبح أكثر وعيا بحقيقة ما يجري في المنطقة بعيدا عن دعايات الحكومات البريطانية والاسرائيلية ووعد بنقل ما يراه ويسمعه في الاراضي الفلسطينية الى المجتمع البريطاني وخصوصا الى طلاب الجامعة.

وفي نهاية اللقاء طرح العديد من أعضاء الوفد الزائر عددا من الاستفسارات والمداخلات وأبدوا تعاطفا واضحا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقة في الحرية والاستقلال.