السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليمان يقترح واقي للرأس لحراس المرمى

نشر بتاريخ: 04/02/2007 ( آخر تحديث: 04/02/2007 الساعة: 17:41 )
بيت لحم - معا - متابعة محمد ابو عرام -
مع أن الإصابة في كرة القدم هي نتيجة حتمية للمنافسة وبحث كل لاعب على فرض نفسه والمساهمة في صنع انتصارات فريقه، فإن متطلبات اللعبة تستوجب الإحتكاك وضرب الكرة وإيقافها واستخدام الرأس في الكرات الهوائية مادامت القوانين في كرة القدم لا تسمح بلمس الكرة باليدين.
ولأن الرأس هو أكثر الأعضاء عرضة للإصابة، فإن الحارس الإنجليزي الشهير شيلطون سبق وأن تنبأ وأكد أن هؤلاء الذين يدافعون عن الشباك أو حماة الأهداف هم الأكثر تعرضا للإصابة.
ومع أن هذا الكلام قد مرت عليه سنوات طويلة، إلا أنه مازال يمثل حقيقة هامة لا يمكن الإستهتار بها ويلزم الأخذ به، أكيد أن الحارس في بعض الأحيان يشعر بالخطر الشديد لدرجة أنه يضع جل أسلحته لحماية نفسه من التدخلات العنيفة، وغالبا ما تكون النتيجة أفظع مما يتوقع، ولنا في حالة الحارس الألماني الشهير شوماخر خلال مونديال إسبانيا 1982 أفضل مثال، بعد أن تسبب تدخل الأخير العنيف في تعرض المدافع الفرنسي باتيستون لكسر في الفك وأفقد عددا من أسنانه.


ليمان يقترح ......
الحارس الدولي الألماني يانز ليمان ومن باب حماية نفسه وكذا حراس المرمى، خرج باقتراح غريب، وعله ومن خلاله اقتراحه كان يريد أن يحمي أولا نفسه قياسا مع لعبه الخشن وتدخلاته العنيفة، ليمان من الحراس الذين لا يتساهلون مع المهاجمين ويأتي بالأخضر واليابس لكل من سولت له نفسه الإقتراب منه، ليمان اقترح أن يستعين الحراس بواقية للرأس، لتجنب الإصابات الخطيرة في الرأس التي تنتج إثر الإحتكاكات، خاصة داخل مربع العمليات ولم يكن ليمان ليقترح الإستعانة بواقية للرأس إلا على خلفية الحادث الحزين الذين كان قد تعرض له حارس تشيلسي بيتر تشيك الذي فقد وعيه إثر اصطدامه مع ستيفن هونت لاعب فريق ريدينغ في إحدى مباريات البطولة الإنجليزية، وتعرض تشيك لكسر في الجمجمة وخضع لعلاجات دقيقة، وكادت الإصابة أن تودي بحياته، ومن سخرية القدر أن بنفس المباراة تعرض من خلالها الحارس الإحتياطي الإيطالي كوديتشيني لإصابة خرج على إثرها من المباراة، بعد اصطدامه مع السينغالي ابراهيما سونكو.
والأكيد أن الإصابتين حركتا مشاعر ليمان بعدما دب وتغلغل القلق في نفسه وهو الذي يدرك أن أسلوبه في اللعب يزعج المهاجمين، وتدخلاته غالبا ما تكون انتحارية، وقال: أمام هذا الوضع فكرت في أن أستعين بواقية للرأس وألح على هذا الأمر بالنسبة لي، صحيح لا أريد أن أجعل من ذلك أمرا ضروريا فالأمر يتعلق بالحكم.
ويؤكد ليمان من خلال اقتراحة، على مختلف الأنواع الأخرى من الإصابات التي يتعرض لها الحارس، إذ يؤكد أن أصعبها تتعلق دائما بالرأس، إذ يضيف أنه في بعض الحالات يصطدم في ضربة مشتركة مع زميله أو الخصم عند خروج خاطئ سواء عند المواجهة بالظهر أو وجها لوجه، وعندما يحاول أيضا الإمساك بالكرة ويخطئ تكون أيضا الإصابة في الرأس أو الوجه، وعندما يريد أيضا الإنقضاض واستخلاص الكرة من بين أقدام الخصم يعرض أيضا نفسه لإصابة الرأس أو الوجه، وقد تكون الإصابة أبلغ في الرأس كذلك عند الإصطدام بأحد قوائم المرمى في محاولة لإبعاد الكرة خاصة منها الهوائية.
كل تضاريس الرأس والوجه هي معرضة للإصابة كالشفتين والعين وأعلاها ونزيف الأنف أو الكسر والخد أو إصابة الأسنان دون استثناء الجمجمة.
والحديث على ليمان يجرنا إلى الحديث عن شخصيته، حيث يهوى استفزاز الخصم من خلال تصاريحه المثيرة للجدل، ويبدو ذلك من خلال تحركاته داخل الملعب ونظراته المستفزة للمهاجمين وطريقة زرع الحماس في زملائه، حتى أن تقاسيم وجهه خلال المباريات توحي إلى مزاجه الصعب وغياب الدعابة، حتى أن لاعب تشيلسي لامبارد قال ذات مرة: إن ليمان شخص مغرور، قليل الإحترام للغير.
والواقع أن تبادل التصريحات بين لاعبي أرسنال وتشيلسي اللندني هي وليدة لخلافات انطلقت شرارتها خلال إحدى المباريات، ولم يكتف لامبارد بذلك، حين قال: إن ليمان شخص غير خلوق ولا يحترم الآخرين عند خارج الملعب، معللا ذلك أنه كان ذات مرة رفقة لاعب ساوتهامبتون ريدناب بأحد المطاعم وقاما بتحية ليمان، الذي كان أيضا بذات المطعم لكنه لم يرد التحية.
لم يكن طلب ليمان الإستعانة بواقية للرأس من محض الصدفة، فليمان يدرك أن لديه أعداء كثيرون في الدوري الإنجليزي، ويدرك أنه شخص غير محبوب لدى الخصم، لذلك طلب أولا حمايته.
يقول ليمان.. أسلوب لعبي عدواني ولا أتساهل مع الخصم، أسعى دائما لحماية الشباك وحماية جسدي، حتى أن حراس المرمى في الإنجليز يحاولون تقليد طريقتي في اللعب.