سجن الى الجنوب من قلقيلية اسمه عزون عتمة

قلقيلية - معا - رائد عمر - على ربوه ترتفع160مترا عن سطح البحر وسط وعلى المرتفعات الأولى لجبال الضفة الغربية من الجهة الغربية تقع قرية عزون عتمة التي يبلغ عدد سكانها قرابة الألف ومئة نسمة على بعد خمس عشرة كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مستعمرة "بيتاح-تكفا" الإسرائيلية(ملبس) وهي من القرى الحدودية الواقعة شرقي الخط الأخضر مباشرة وتبعد عن بلدة كفر قاسم الواقعة داخل الخط الأخضر أربعة كم.

وتعاني القرية من التحديات ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غالبية القضايا المتعلقة بالتطوير ومستوى الخدمات إلى غير ذلك.

حيث أقامت سلطات الاحتلال على أراضي القرية مستوطنتي "اورنيت وشعري تكفا" والتي أقيمتا في العام 1982 م .

وفي العام 2003 م عزلت سلطات الاحتلال القرية داخل جدار الفصل العنصري الذي أقامته على أراضي المواطنين في المحافظة ولا تسمح لسكانها من الدخول إليها أو الخروج منها إلا عبر بوابة حديدية تفتح في ساعات محددة ويسمح الدخول من خلالها بموجب تصاريح خاصة تصدرها الادارة المدنية متى تشاء وترفضها من تشاء .

ولتحدي الثاني الأراضي التي قامت سلطات الاحتلال بمصادرتها حيث اقتطعت زبدة أراضيها وعلى مدار السنوات وخصوصا الجنوبية والغربية منها والمنطقة ألمسماه عزبة نجارة والتي أقامت عليها مستوطنة "اورنيت" الإسرائيلية تحت سمع وبصر وأنوف سكان القرية.

والتحدي الثالث قلة المرافق والمؤسسات الصحية في القرية حيث يوجد فيها عيادة صحية حكومية واحدة وتفتح في ساعات محددة خلال اليوم ولا يوجد بها اية طبيب مقيم لاستقبال الحالات المرضية في ساعات المساء عندما تغلق قوات الاحتلال البوابة المقامة على القرية فيصبح سكانها في سجن من سجون الاحتلال تحت رحمة سجانيهم.

ويخوض أهالي عزون العتمة وعلى مدى السنوات الأخيرة معركة لانتزاع حقهم في استعادة أراضيهم واخراجها خارج جدار الفصل وضمان بقائهم داخلها وعدم تهجيرهم عنها.