الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخطط لاقامة ممر علوي يربط بين الحييّن اليهودي والاسلامي: جرافات الاحتلال بدأت بهدم منازل وجسر خشبي بجانب المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 06/02/2007 ( آخر تحديث: 06/02/2007 الساعة: 09:32 )
القدس- غزة - معا-تخطط شركة تطلق على نفسها "تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة من مدينة القدس", لاقامة ممر علوي يربط بين اسطح بيوت الحي اليهودي والحي الاسلامي يشق البلدة من شمالها الى جنوبها.

واضافت صحيفة هآرتس ان الشركة تسعى من خلال هذا المشروع الذي خططت له بمباركة السياسيين الاسرائيليين الى تمكين السياح الذين يزورون حائط المبكى والحي اليهودي من زيارة باقي احياء البلدة عبر السير في ممر تقوم بترميمه فوق سطح المنازل .

هذا وبدأت جرافات إسرائيلية بهدم سور خشبي، وغرفتين قرب حائط البراق بالمسجد الأقٌصى, وذلك بعد أيام من الكشف عن نفق جديد يجري حفره أسفل الحرم القدسي.

وقال مراسلنا إن الشرطة الإسرائيلية انتشرت بكثافة في القدس لتفادي حصول أي احتجاجات، كما أشارت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إن الأشغال تهدف إلى تدعيم مدرج يصل إلى باب المغاربة كان قد تضرر من عاصفة ثلجية قبل عامين.

وكانت قوات الاحتلال قد منعت كل فلسطيني يقل عمره عن 45 عاما، من دخول الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة في القدس المحتلة لمنع أي مواجهات قد تحصل عقب الدعوة التي وجهها قاضي قضاة فلسطين إلى الاعتصام بالأقصى احتجاجاً على المخطط الإسرائيلي.

وحسب إدارة الوقف الإسلامي فإن قاعتين تحت الأرض تابعتين للمسجد تقعان تحت التل الذي تهدد إزالته أساسات الأقصى.

وقال مدير قسم الحفريات في سلطة الآثار الإسرائيلية جدعون أفني في تصريح للجزيرة، إن عمليات الحفر بعيدة عن المسجد الأقصى, ووصفها بأنها عمليات ترميم بسيطة وضرورية.

هذا واغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بوابات الحرم القدسي، وبوابات البلدة القديمة بالقدس، وسط انتشار كثيف لجنود الاحتلال والشرطة الاسرائيلية في محيط باب المغاربة، كما ونشرت وبشكل مكثف المئات من الجنود والشرطه في محيط البلدة القديمة وداخلها، وخصوصا في محيط باب المغاربة في القدس القديمة.

واشار مراسلنا الى ان قوات الاحتلال منعت المواطنين من الدخول الى البلدة القديمة، ومنعت الطلبة من التوجه الى مدارسهم الواقعة داخل اسوارها، وان عدد من المواطنين ممن استطاعوا الدخول الى الاقصى فجرا، لا زالوا متواجدين في باحاته.

مجلس الافتاء الاعلى:
------------------------
اعرب مجلس الافتاء الاعلى عن خشيته من ان تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططها الرامي الى هدم جزء من باب المغاربة، مستغلة اجواء الاحتقان في الساحة الفلسطينية، واتجاه الانظار الى لقاء مكة الذي يجمع حركتي فتح وحماس اليوم الثلاثاء.

وقد وجه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي نداء إلى الشعب الفلسطيني للتوجه فورا إلى المسجد الأقصى لحمايته من جرافات الاحتلال الإسرائيلي.

كما ناشد التميمي العالم الإسلامي سرعة التحرك لإنقاذ الأقصى, وقال في تصريحات للجزيرة إن الإجراءات الإسرائيلية تهدد بانهيار المسجد، وتجعله عرضة لاعتداءات من جيش الاحتلال والمستوطنين اليهود.

كما قال إن إسرائيل تستغل الوضع الراهن للشعب الفلسطيني وحالة الاقتتال الداخلي لتنفيذ مخططها.

وقد أكد المسؤولون العرب داخل الخط الأخضر في إسرائيل وجود مخطط إسرائيلي لهدم سور خشبي وغرفتين قرب حائط البراق.

خطيب المسجد الأقصى يدعو العالم العربي والاسلامي ليهبوا لحمايته ويحمل إسرائيل مسؤولية المساس به
----------------------------------------------------------------------------------
دعا الدكتور يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى، ووزير الأوقاف سابقا، العالم العربي والاسلامى بان يهبوا جميعا لحماية الأقصى اليوم من الخطر الاسرئيلي المتصاعد بهدف هدمه وبناء هيكلهم المزعوم.

وقال سلامة إن ما يقارب المليار أو نصف مليار مسلم، قلوبهم متعلقة بالمسجد الأقصى، الذي هو ثاني مسجد وضع على الأرض, مؤكدا على انه ملك للمسلمين، معتبرا ما تزعم به إسرائيل بأنه مقام على أنقاض الهيكل مجرد خرافة وكذب، معللاً ذلك بان المسجد الأقصى سمى بالأقصى ليس من الرسول وإنما من الله عز وجل، إضافة إلى أن علماء الآثار الإسرائيلية قد قرروا بعد العديد من الحفريات بأنهم لم يعثروا على اى اثر لما يسمى بهيكلهم المزعوم.

وحمل سلامة خلال مؤتمر عقده صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة الحكومة الإسرائيلية النتائج المترتبة على اى مساس بالمسجد الأقصى لأنه جزء من العقيدة الإسلامية والبقعة الوحيدة على الأرض التي عقد فيها مؤتمر قمة حضره الأنبياء يوم الإسراء والمعراج .

واستنكر المفتى الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها المسجد الأقصى منذ عام 1967 من هدم حي المغاربة ومجزة عام "90" والذي سقط فيها العديد من الشهداء إضافة إلى حرق المنبر ومحاولة لنسف الأقصى ومحاولة دخول شارون إلى المسجد .

وقال ان إسرائيل قد اتخذت قرار بهدم المسجد الأقصى بدليل ما ذكر في صحيفة هارتس الإسرائيلية عام2001 بان المستوطنين قد أتموا صنع فانوس من الذهب ليضعوه على هيكلهم المزعوم بعد بنائه على أنقاض المسجد الأقصى .

وقال سلامة "لايجوز أن يكون ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى مجرد ارتباط انفعالي عابر أو موسميا موقت بل يجب أن يكون ارتباط عقائدي متين "

ودعا يوسف سلامة المجتمعين في مكة كل من الرئيس أبو مازن وخالد مشعل ورئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى أن يكون هدفهم واحد داعيا إياهم إلى بذل الجهود لإنجاح الحوار الفلسطيني لإقامة دولة فلسطين قائلا "لاقيمة للقدس بدون الأقصى ولاقيمة لفلسطين بدون القدس " .

كما وجه عدة رسائل أولها إلى الشعب الفلسطيني داعيا فيها إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته من المخطط الاسرئيلى ,مثمنا جهود اهالى مدينة القدس والخط الأخضر الذين شدو رحالهم منذ أيام لدفاع عن المسجد.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية بضرورة الخروج إلى الشوارع والقيام بمسيرات عارمة لتكون رسالة واضحة بان العرب والمسلمين لن يتخلوا عن المسجد الاقصى باعتباره جزء من عقيدة الأمة الإسلامية والعربية فلابد من التمسك بالعقيدة الاسمية لحماية المسجد الأقصى على حد تعبيره .

كما ووجه رسالة إلى القادة والرؤساء في العالم العربي والاسلامى مؤكدا فيها على ضرورة القيام بواجباتهم لحماية المسجد من التلاعب والتهويد الاسرئيلى قائلا "هبوا يا نائمين لحماية أقصاكم",مضيفا رسالة إلى منظمة المؤتمر الاسلامى داعية فيها إلى عقد اجتماع فوري لقادة الأمة العربية والإسلامية لحماية الأقصى من الخطر الاسرئيلي .