الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجولة الثالثة من دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 23/09/2012 ( آخر تحديث: 24/09/2012 الساعة: 07:57 )
*الجولة الثالثة من دوري جوال للمحترفين تشهد ثلاثة تعادلات من اربع مباريات
*شباب الخليل في الصدارة بجدارة .
* اللمسة الاخيرة والتنظيم الدفاعي كلفتا الترجي خسارة ثانية.
*سوء الحظ يتواصل مع البيرة على ملعبه وجنين يسير بالاتجاه الصحيح .
* لعنة البطل تطارد هلال العاصمة والمكبر يفقد اول نقطتين .
* اهلي الخليل يعجز عن التخلص من عقدة هلال الاغوار الذي حصد اول نقطة وسجل اول الاهداف.
البطاقات المجانية تزداد والعقم الهجومي يتواصل

الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - اربع مباريات من اصل ستة اقيمت لحساب الجولة الثالثة من دوري جوال للمحترفين مع استمرار تاجيل مباريات الظاهرية والامعري، المباريات الاربع التي اقيمت انتهت ثلاث منها بالتعادل واحدة بتعادل ايجابي واثنتين بتعادل سلبي فيما انتهت مباراة واحدة بالفوز. فعلى استاد بلدية الخضر حسم شباب الخليل موقعة مضيفه الترجي بثلاثة اهداف لهدف وهي المباراة الوحيدة التي انتهت بفوز فيما انتهت مباراة مؤسسة البيرة والصاعد حديثا نادي جنين بالتعادل السلبي والتي اقيمت على استاد ماجد اسعد بالبيرة.
|170051|
مباريات السبت سجلت حالتي تعادل ايضا فعلى استاد الخضر الدولي اقيم ديربي العاصمة بين اصحاب الارض جبل المكبر وبطل الموسم الماضي هلال العاصمة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وعلى استاد الحسين الدولي تقاسم اهلي الخليل وهلال اريحا نقاط المباراة بهدف لهدف عن طريق ركلتي جزاء. بعد هذه النتائج اصبح شباب الخليل متصدرا للدوري مؤقتا بفارق القوة الهجومية عن جبل المكبر الذي يمتلك نفس عدد النقاط وصعد جنين الى المركز الرابع بعد تعادله مع البيرة وله مباراة مؤجلة وتراجع وادي النيص الى المركز الخامس بخسارته امام الظاهرية فيما صعد هلال اريحا مركزا واحدا وتراجع اسلامي قلقيلية الى المركز الاخير بدون نقاط.

متصدر مختلف بعد كل جولة
بعكس المواسم السابقة شهد هذا الموسم متصدرا مختلفا من جولة الى اخرى فبعد نهاية الجولة الاولى تصدر وادي النيص لائحة الترتيب وخطف الصدارة مع نهاية الجولة الثانية جبل المكبر من فوزين وبعد نهاية هذه الجولة الت الصدارة لشباب الخليل وهذا يعتبر مؤقتا مع تاجيل مباريات الامعري والظاهرية مع الاشارة الى ان المكبر هو الفريق الوحيد الذي تصدر حتى الجولة الثانية فقط بالعلامة الكاملة وتبقى الفرصة سانحة فقط لغزلان الجنوب لخطف الصدارة بالعلامة الكاملة كونه لعب مباراة واحدة وفاز فيها ولديه لقاءان مؤجلان مع جنين وبلاطة اما الامعري فلديه فرصة للوصول للنقطة السابعة فقط بعد تعادله في الجولة الاولى مع شباب الخليل.

البطاقات المجانية
للجولة الثالثة على التوالي لاحظنا كثرة اشهار الحكام للبطاقات الصفراء خاصة جراء الاحتجاج او السلوك غير المسؤول ليكون عدد البطاقات المجانية مرتفع وهذا ما سيؤثر على الفرق مع تقدم الاسابيع بسبب تراكم البطاقات وهذه البطاقات يتحمل مسؤوليتها اللاعب اولا والجهاز الفني ثانيا من خلال التاكيد على حسن السلوك والابتعاد عن الاحتجاجات المتكررة او التصرفات غير المسؤولة والتي من الممكن ان يكون لها اثار في العديد من المباريات الحاسمة وهنا لا بد من التاكيد على ان الحكم هو المسؤول عن الوقت وخروج اللاعبين ويمكن عند ابعد الحدود تنبيه الحكم فقط وليس التدخل لاخراج المستبدلين كما يحدث، ايضا وبعد صافرة الحكم فلا داعي للاحتجاج على قرار الحكم لانه اصبح نافذ ولا مجال للتراجع عنه وشاهدنا العديد من اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات مجانية جراء الاحتجاج واخيرا فعملية ركل الكرة بعد الصافرة او التعاطي مع سلوك الجماهير هي ايضا كانت سببا باشهار البطاقات الصفراء المجانية.
|189998|
العقم الهجومي يتواصل
تحدثنا بعد نهاية الجولة الثانية عن ظاهرة العقم الهجومي واسبابها واشرنا الى غياب العديد من المهاجمين عن التسجيل وقلنا ان من اسباب ذلك هو طريقة اللعب والارتباك وعدم التركيز والحذر الدفاعي المبالغ فيه، وتواصل بعد الجولة الثانية هذا العقم وبشكل اكبر اذ انتهت مباراتان بالتعادل السلبي واخرى بتعادل ايجابي عن طريق ركلتي جزاء فيما شهدت مباراة شباب الخليل ووادي النيص اربعة اهداف منها هدف من ركلة جزاء لينخفض المنسوب التهديفي عن الجولة السابقة بشكل ملحوظ ويتواصل غياب بعض المهاجمين امثال العتال وعليان والحلمان والكيال والسباخي وصقر مع عودة فقط لمهاجم شباب الخليل اياد ابو غرقود الذي سجل هدفه الاول بعد غياب طويل عن التهديف قد يكون فاتحة خير لهذا المهاجم الذي حصل على لقب الهداف من قبل. ومن خلال انخفاض نسبة التهديف يظهر ايضا ان المستوى الفني بعد ثلاث جولات لا زال دون المستوى المطلوب وهذا ما قد يؤثر على المنتخب الوطني.

الانسجام واللياقة البدنية
المستوى الفني والنزعة الهجومية تحتاجان لتشكيلة ثابتة وحالة من الانسجام يصاحبهما لياقة بدنية تمكن الفريق من اللعب مباراة كاملة ولا زالت الفرق في هذا الموسم تلعب بتغييرات في التشكيل مما يؤثر على حالة الانسجام وبالتالي ينخفض المستوى العام ويقل عدد الاهداف تلقائيا. اضافة لما ذكرت فان الجاهزية البدنية للعديد من الفرق لم تصل للمستوى المطلوب وهذا ما انعكس على الاداء خاصة الشوط الثاني وكان سببا في بعض الخشونة واشهار العديد من البطاقات الصفراء ولجوء العديد من المدربين الى استنفاذ تبديلاتهم لتعويض النقص في منسوب اللياقة البدنية.

شباب الخليل في الصدارة
انتزع شباب الخليل صدارة الدوري بعد نهاية الجولة الثالثة بعد وصوله للنقطة السابعة من فوزين وتعادل وتلقى مرماه اول هدف من ضربة جزاء لتبقى شباك المكبر بدون اهداف بالاضافة للامعري الذي لم يلعب سوى مباراة واحدة. العميد لعب بنفس الاسلوب في مباراته الخارجية امام الترجي فلعب فطافطة بطريقة 4-2-3-1 من اجل تامين المنطقة الخلفية واعتمد على ثلاثي من اصحاب النزعة الهجومية في وسط الملعب هم ابو بلال الذي كان نجم المباراة وابو حبيب ومحمد جمال الذي بدأ يعود لمستواه الطبيعي.
|189999|
واعتمد على عسلية كظهير ايسر وواصل منح ثقته للشعراوي في المنطقة اليمنى مع وجود البرغوثي والسيوري في العمق الدفاعي ومن امامهما السويركي وابو جزر.

حتى الدقيقة 20 التي يبدو انها اصبحت نقطة دخول العميد لاجواء المباريات كما حدث امام الامعري ظهر نوع من الارتباك وعدم التركيز على خطوط الشباب كاد ذلك ان يكلفهم اكثر من هدف لولا براعة شبير الذي انقذ انفرادا لجهاد صقر وتصدى لتسديدة السباخي. وقد كان للزج باياد ابو غرقود كمهاجم صريح نجاعته لانه اجاد التمركز في العمق الدفاعي للترجي ومن خلال حسن التمركز سجل هدفه الاول بعد غياب طويل جراء ابتعاده عن مركزه الاساسي. ايضا فقد لعب ابو حبيب دور صانع الالعاب وبدأ الانسجام يحقق نقلة نوعية في خط الوسط بين ابو حبيب وابو بلال ومحمد جمال مع تقدم حذر للظهرين وانضباط في العمق الدفاعي.

وقد ظهر تراجعا غير مبررا على اداء الشباب وارتباك في المنطقة الخلفية بعد تقدمه بثلاثة اهداف رغم ان هذا التقدم كان مع بداية الشوط الثاني وقد يعزى ذلك الى سرعة شعور اللاعبين بالثقة الزائدة التي كادت ان تصل لدرجة الاستهتار وميول اداء البعض الى الاستعراض بعكس الجدية في الشوط الاول هذا منح لاعبي الترجي رغم تاخرهم بثلاثة اهداف الى استعادة الثقة والبدء بشن الهجمات المتتالية اثمرت احداها عن حصول الفريق على ركلة جزاء قبل نهاية اللقاء بربع ساعة ومن ثم تلتها عدة فرص لم يتم استغلالها خاصة من عرفات صبيح وخضر يوسف وسعيد السباخي والتي لو تم استغلالها لدفع لاعبو العميد ثمن تراجع ادائهم غير المبرر والذي صاحبه تراجع في منسوب اللياقة البدنية.

لاعبي الارتكاز السويركي وابو جزر لم تكن فاعليتهما كالمطلوب وخاصة في الجانب الهجومي واكتفيا بالقيام بالواجب الدفاعي ليفتقد العميد في كثير من الاحيان لعملية السيطرة على منتصف الملعب وخاصة في الثلث الاخير من المباراة. للمرة الثانية على التوالي يحقق العميد الهدف بالحصول على النقاط الثلاث ويظهر تقدما وان كان بسيطا على مستوى الاداء في ظل وجود كوكبة من الاسماء اللامعة بانتظار الوصول للتشكيلة الثابتة وحالة الانسجام المطلوبة التي تظهر من خلالها صورة الفريق المنافس على اللقب.
|190001|
اللمسة الاخيرة والتنظيم الدفاعي كلفا الواد خسارة ثانية
الواد يخسر للمرة الثانية على التوالي رغم ان ابو رضوان لعب بطريقة هجومية بالاعتماد على السباخي وصقر في المقدمة واعادة سميح يوسف لخط الوسط وقد كانت البداية قوية وبادر الفريق بالهجوم لولا غياب اللمسة الاخيرة لكل من جهاد صقر وخضر يوسف وعرفات صبيح وسعيد السباخي وعند عودة العميد لاجواء المباراة وبدء شن الهجمات بعد ثبث الساعة الاولى ظهر عدم التنظيم الدفاعي من خلال عزوف لاعبي خط الوسط على الاطراف من مساندة الظهرين وتراجع خط الدفاع للخلف مما ارهق خط الوسط والاعتماد على اللعب بطريقة الليبرو التي احدثت فجوة في الخط الخلفي هذا الضغط زاد من ارتباك اللاعبين ليصل لحارس المرمى ومن خطئ مزدوج لحارس المرمى وخط الدفاع تلقى مرمى الواد الهدفين الاول والثاني لتزداد الامور صعوبة ويفتقد اللاعبين لعدم التركيز مما غيب التمركز السليم في ركلة ركنية تحصل عليها الشباب مع تقوقع غير مبرر لتوفيق علي في المرمى كان نتاجه الهدف الثالث. هذا الارتباك وعدم التركيز جعل اللاعبين يلجؤون من جديد للكرات الطويلة والعالية التي لم تثمر امام المكبر.

الفريق عابه وجود اثنين من المهاجمين لكن دون تواجد ايا منهما في العمق الدفاعي للشباب ليلعب البرغوثي والسيوري مرتاحين ولان الفريق لم يستفد من وجود مهاجمين اثنين كان من الطبيعي ان يلجأ المدير الفني الى اخراج احدهما وتكثيف عدد اللاعبين في خط الوسط وهذا ما حدث ليظهر الفريق بشكل افضل لولا الاخطاء الدفاعية واخطاء حارس المرمى ورغم ذلك لم يستسلم الفريق وعاد واستلم زمام المبادرة بعد اعتماده على الكرات القصيرة السريعة واستغلال حالة التراجع لدى العميد الا ان مشكلة اللمسة الاخيرة بقيت قائمة فسنحت فرصة سهلة لصبيح داخل الصندوق نفذها برعونة واخرى لخضر لم يحسن التعامل معها واغربها الفرصة الخيالية للسباخي امام فوهة المرمى.

بكل الاحوال اخطاء متكررة لا بد من علاجها وخاصة موضوع اللمسة الاخيرة وتباعد الخطوط واصرار الخط الخلفي على العودة للخلف بطريقة مبالغ فيها والتنظيم الدفاعي بضرورة اللعب بدفاع منطقة وعدم الاعتماد على الليبرو والمساك من اجل زيادة التفاهم في العمق الدفاعي بين الشقيقين غالب ومحمد يوسف.

البيرة وجنين
واصل فريق البيرة نزيف النقاط على ملعبه البيتي فبعد الخسارة امام المكبر لم يفلح الفريق بتسجيل أي هدف على ارضه من مباراتين لتتواصل عقدة الملعب البيتي رغم ان الفريق قدم مباراة رائعة امام الهلال المقدسي رفعت من معنويات اللاعبين وبهذا التعادل لا زال الفرسان بانتظار الفوز الاول وتجمد رصيدهم عند النقطة الثانية في المركز التاسع على سلم الترتيب ولا شك ان عملية فقدان الفريق للنقاط في الملعب البيتي ظاهرة سلبية قد تؤدي الى دخول الفريق رحلة معاناة خاصة ان المستوى متقارب هذا الموسم وجميع الفرق تستغل لقاءاتها على ملعبها البيتي. بعد خسارته خمس نقاط على ارضه سيلتقي الفرسان بالجدعان في مباراة خارجية صعبة سيكون لها الاثر الكبير في تحديد مسيرة الفريق الذي يسعى لاستعادة توازنه بعد تعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين وتكثيف عملية الاستعداد من اجل زيادة الانسجام ورفع منسوب اللياقة البدنية.
|190002|
اما جنين الصاعد حديثا فلا زال بدون خسارة ووصل للنقطة الرابعة في المركز الرابع بفارق الاهداف عن بلاطة ولكل منهما لقاء مؤجل. الحصول على نقطة من ملعب البيرة يزيد من ثقة اللاعبين ويمنحهم الاصرار على مواصلة تقديم عروض تمكنهم من البقاء في المنطقة الدافئة وهو الهدف الذي يسعون اليه منذ البداية ولا زال الفريق يسير في الاتجاه الصحيح قبل ان يبدأ اللعب على ارضه ففاز خارج الاض وتعادل ولديه لقاء مؤجل على ارضه وسيستضيف ابناء الجبل في الجولة الرابعة وهي فرصة ربما تكون ليس فقط من اجل البقاء في المنطقة الدافئة بقدر ما هي فرصة من رفع وتيرة الطموح لدخول غمار المنافسة مبدئيا الامر الذي سبعدهم عن المعاناة وان لم يكونوا طرفا منافسا وباعتقادي ان الفريق مصمم على محو الصورة القاتمة التي ظهر بها في كاس الشهيد ابو عمار.

جبل المكبر وهلال القدس
ديربي العاصمة بين المصدر وبطل الدوري السابق انتهى بالتعادل السلبي وحصول كل فريق على نقطة، النقطة كلفت ابناء الجبل التخلي عن الصدارة ولم يفلح هلال العاصمة من تحقيق فوزه الاول بعد ثلاث اسابيع ليتجمد رصيده عند النقطة الثانية في المركز الثامن في حالة غريبة لهلال العاصمة. المباراة كانت مغلقة كليا وانحصر الاداء في وسط الملعب مع حذر دفاعي وارتباك وفقدان التركيز الذي ادى الى زيادة الخشونة رغم ان هشام الزعبي لعب بطريقة هجومية معتمدا على خويص وعليان في الهجوم واربعة لاعبين في خط الوسط ولكن المكبر الذي لعب بطريقة 4-2-3-1 فرض رقابة لصيقة على عليان واغلق الجهة اليمنى الهلال التي تشكل دائما ازعاجا للفريق جراء انطلاقات حسام ابو صالح واعتمد عيسى على اسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة برجولة وعدم منح مساحات للاعبي الهلال من خلال تقارب خطي الدفاع والهجوم مع عدم تركيزه على الناحية الهجومية ويبدو ان كل ما كان يهم عيسى هو عدم تلقي مرماه لاهداف لانه احترم هلال العاصمة رغم كبوته ويعلم كيف يلعب الفريق الجريح.

اما هلال العاصمة فلم يستطع ايجاد ثغرات في دفاعات المكبر ولم يمتلك المساحات التي تمكن لاعبيه من حرية الحركة واعتمد على بعض العرضيات التي لم تجدي نفعا بوجود صالح الحاج ووسيم اغبارية ومن خلفهم الحارس المتالق مجدي خلايلة الذي انقذ مرماه من هدف محقق في بداية الشوط الاول. فاعلية رائد جبارين في المنطقة اليمنى لم تكن كالمباراة السابقة وركز الزعبي ايضا على اغلاق المساحات امام هذا اللاعب بوجود مراد اسماعيل قريبا منه الامر الذي اثر على فاعلية المكبر الهجومية.

في الشوط الثاني غير الهلال من اسلوب ادائه واخرج المدرب مهاجما وزاد من الكثافة العددية في خط الوسط ودفع برائد فارس للاستفادة من حسام ابو صالح في المقدمة وسيطروا على مجريات المباراة وارهقوا دفاعات المكبر فتراجع منسوب اللياقة لديهم لكن اللمسة الاخيرة وعدم التركيز عابت كل البديل ابو داوود وكاتلون وميعاري مع بقاء خلايلة في مستواه الطبيعي. وبهذه النتيجة التي يبدو انها كانت مرضية لكلا الفريقين فهلال القدس لا يريد ان يمنى بخسارة جديدة امام المكبر المتصدر في طريق عودته لمستواه والمكبر ايضا يريد ان يحافظ على سجله خاليا من اية خسارة وباعتقادي حسب الاداء وطريقة اللعب وعدم ارتقاء اللقاء للمستوى المتوقع للبطل والمتصدر ان النتيجة كانت منطقية وبانتظار اختبار جديد للهلال على ارضه امام ابناء الواد والمكبر في مباراة خارجية امام جنين.

الاهلي وهلال الاغوار
الاهلي مرة اخرى يتعثر على ارضه ويفشل في فك عقدة الهلال الريحاوي ويصعب من مهمته خاصة ان بانتظاره ثلاثة لقاءات صعبة امام الشباب والترجي والامعري فبعد ان فرط الاهلي بنقطتين على ارضه امام بلاطة عاد للتفريط بمثلهما امام هلال اريحا وهذا يعتبر تراجع غير مبرر للاهلي الذي عزز صفوفه واستعد جيدا بعد ان انهى الموسم الماضي بطلا لدوري الدرجة الاولى.

اضاعة الفرصة وغياب اللمسة الاخيرة كما افادت التقارير ظاهرتان تكررتا في لقائي الاهلي الذي بامكانه ان يقدم مستوى افضل ويحقق نتائج مختلفة وخاصة عندما يلعب على ارضه. نزيف النقاط ان لم يتوقف فهدذا يعني ان الاهلي سيدخل رحلة معاناة هو قادر عن الابتعاد عنها مبكرا اذا ما قام الجهاز الفني بمعالجة الاخطاء من خلال التركيز على القوة الهجومية ومعالجة تكرار الاخطاء امام المرمى لان من يضيع كثيرا قد يندم اخيرا وهذا ما حصل مع الاهلي امام الهلال الذي وكما ذكرت التقارير ان هلال الاغوار اضاع فرصة خيالية قبل نهاية اللقاء كادت ان تكلف الاهلي خسارة على ارضه.

الهلال الريحاوي في المقابل سجل اول اهدافه وحصل على اول نقاطه بعد خسارتين في الاسبوع الاول والثاني وترك المركز الاخير وقد تكون هذه المباراة بمثابة انطلاقة جديدة لهلاليي الاغوار الذين سيستقبلون اسلامي قلقيلية على ارضهم وهي فرصة للوصول للنقطة الرابعة التي من الممكن ان تبعدهم كليا عن المنطقة الخطرة ويحتلون مركزا في وسط اللائحة طبقا للنتائج المتوقعة في المباريات المصيرية للعديد من الفرق. الهلال وان حصل على نقطة مهمة ايضا رافقه رعونة تهديفية لو تم تفاديها في نهاية اللقاء لحقق الفريق فوزه الاول في لقاء خارجي لكن تفادي الخسارة باعتقادي يعتبر نقلة نوعية من الممكن ان تجعل الفريق ينطلق من جديد ويمحو اثار الهزيمتين في الاسبوعين الاول والثاني.