الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلمات القادة في مكة أعادت الروح الى غزة - ابشروا يا أهلنا .... لن نبرح مكة الا ونحن متفقون ولن نعود لضرب رقاب بعضنا

نشر بتاريخ: 07/02/2007 ( آخر تحديث: 07/02/2007 الساعة: 13:58 )
مكة- معا - على وقع رنين الوحدة الوطنية تسابق القادة الفلسطينيون في القاء كلمات التهدئة والوفاق - وبث رسائل الطمأنينة للفلسطينيين في كل مكان عبر البث المباشر الذي قدمته القنوات التلفزيونية السعودية.

ففي منتصف نهار اليوم الاربعاء جلس الاخوة "الخصوم" في كنف رسول الله محمد صلوات الله عليه، وتحت عباءة الكعبة قالوا باسم الله.

وتحدث خلال جلسة الافتتاح الرئيس محمود عباس الذي شدد على ضرورة التوصل الى اتفاق موجهاً حديثه للفلسطينيين بالقول " أبشروا وسنتفق", مؤكداً على اهمية الاتفاق والعمل ضمن اطار موحد لخدمة القضية الفلسطينية واهداف الشعب الفلسطيني.

وبيّن ابو مازن القضايا المطروحة على جدول اعمال الحوار وهي: تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث اسس المشاركة فيها, واعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتعميق الوفاق الوطني بين الاخوة والنشطاء أبناء الوطن الواحد.

من جانبه قال مشعل: جئنا لنتفق ولا مكان أمامنا الا أن نتفق, مضيفاً "اطمئن اخواننا وأهلنا اننا لن نبرح هذا المكان الا متفقين جئنا بهذه النية والارادة".

وأكد مشعل على حتمية الاتفاق لمواجهة الهموم الكثيرة والتحديات الماثلة أمام الشعب الفلسطيني, وعلى رأسها التخلص من الاحتلال واستعادة الحقوق والعيش بأمن كباقي الشعوب وممارسة السيادة الحقيقية وعودة اللاجئين الى ديارهم.

وأكد مشعل أن المجتمع الدولي لن يجد متسعاً بعد الاتفاق الفلسطيني الا أن يحترم هذا الاتفاق وتفاهماته ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة امتازت بالمزج بين المعاني الوطنية والدينية والربط بين المسجد الاقصى المبارك في فلسطين والمسجد الحرام في السعودية, اعرب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله في أن تفتح صفحة جديدة بين كافة ابناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أن المشاركين في الحوار لن يرجعوا الى فلسطين الا وهم يحملون شارات تضمد الجراح وتنهي المأساة.

وناشد هنية دول العالم العربي والاسلامي الى الدفاع عن المسجد القصى المبارك الذي يتعرض لهجمة اسرائيلية خطيرة, مؤكداً أن جميع التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني تتطلب اتفاقاً شاملاً ضابطاً لكل العلاقات الفلسطينية بجوانبها المختلفة.

وثمن المجتمعون في كلماتهم دور المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين على الجهود المباركة التي بذلوها من أجل جمع الطرفين في مكة, مشددين على مكانة السعودية في دعم ومساندة قضايا الامة العربية والاسلامية.