الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهيدا ومئات الجرحى حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر يوليو الماضي

نشر بتاريخ: 04/08/2005 ( آخر تحديث: 04/08/2005 الساعة: 21:11 )
معا- في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل الفلسطينية التزامها بالتهدئة التي وقعت بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في شرم الشيخ بالقاهرة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها ضد المواطنين الفلسطينيين مستخدمة كافة وسائلها العسكرية من قتل واغتيال واعتقالات وقصف للأحياء السكنية والمنشآت المدنية، وقامت بسلسة اجتياحات طالت العديد من المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى عمليات التجريف المتواصلة وهدم المنازل السكنية.

وقد شهد شهر يوليو الماضي تصعيداً إسرائيلياً انتهكت فيه كل بنود اتفاق القاهرة وواصلت عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية بشكل يومي.

وأشارت إحصائية صادرة عن الهيئة الوطنية للتطوير والخدمات أن سياسة التصعيد الإسرائيلي أدت إلى سقوط 29 شهيداً، 10 منهم دون سن الثامنة عشر، واغتيال 13 مواطناً، فيما أصيب 354 موطن، منهم 66 طفلاً و6 صحفيين و33 متضامنا أجنبياً.

وعلى صعيد الاعتقالات والتوغلات داخل الأراضي الفلسطينية فقد تم رصد 122 حالة توغل طالت عدد من المستشفيات، اعتقلت خلالهما 358 مواطنا، بالإضافة إلى 12 متضامنا أجنبياً تم ترحيل عدد منهم إلى الأردن.

واستمراراً لسياسة هدم المنازل والممتلكات التي انتهجتها إسرائيل منذ عقود ضد الفلسطينيين، حيث واصلت تنفذ مخططها العنصري في أعمال البناء في جدار الضم والتوسع العنصري في عمق أراضي الضفة الغربية، بهدف خلق واقع ديمغرافي جديد، فقد بلغ عدد المباني التي تضررت 136 منها 39 تدميراً كليا وتم الاستيلاء على 40 منزلاً وتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية، ودمرت 5 سيارات تدميراً كاملاً فيما تضررت 8 لأخرى، بالإضافة إلى إعطاب سيارة إسعاف.

كما ودمرت القوات الإسرائيلية مدرستين وموقع عسكري وحرق 24 محلاً تجارياً ومنشأة اقتصادية وإلحاق أضرار بمسجدين وتدنيس مقبرة وهدم 10 قبور ومحطتين للوقود.

وأوضحت الإحصائية أن قوات الاحتلال لا تزال تمارس التجريف والاعتداء على الأراضي الزراعية بشكل منظم وغير مسبوق تحت مبررات وادعاءات "الضرورة الأمنية" واستغلالها لصالح الجدار الفاصل، فقد جرفت 436 دونماً واقتلعت 325 شجرة، بالإضافة إلى الاستيلاء على ما يقارب 1122 دونماً من الأراضي الزراعية، وأحاطتها بالأسلاك الشائكة وتدمير 24 مزرعة للثروة الحيوانية.

وأشار التقرير إلى أن عدد النقاط العسكرية التي وضعها جنود الاحتلال على مداخل ومخارج القرى والبلدات أكثر من 26 حاجزاً ما بين ثابتة وطيارة كما تم إقامة 17 موقعاً عسكرياً، بالإضافة إلى تقسيم القطاع إلى ثلاثة أقسام، وتوسيع طاق المنطقة المحظورة أمام حركة الملاحة قبالة شواطئ قطاع غزة لتقييد الصيادين، كما منعت السلطات الإسرائيلية 150 متضامناً أجنبياً من 25 دولة من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر الكرامة.

وأكد التقرير أن اعتداءات المستوطنين الدموية بحماية كاملة من الجيش الإسرائيلي فقد أقدم المستوطنون على إحراق عدد من البيوت واقتلعوا العديد من الأشجار ودمروا عدداً من الدفئيات، كما أقدم المستوطنون على منع أصحاب الأراضي من الرعى في أراضيهم بمدينة سلفيت وقد أصيب 22 مواطناً جراء اعتداءات المستوطنين المتكررة.