الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزبيدي: بريء من التهم وتعرضت للتعذيب خلال التحقيق وانا ضد الفلتان

نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 14:05 )
جنين- تقرير معا - اكد زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى واحد مؤسسي مسرح الحرية على براءته من كل التهم الموجهة اليه مؤكدا على نزاهة القضاء الفلسطيني الذي سيعدل في حكمه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الزبيدي في مقر مسرح الحرية حيث تطرق الى ما تعرض له خلال اعتقاله في الاشهر الخمسة الاخيرة.

وقال الزبيدي ان "طريقة اعتقالي هي اكبر انتهاك للحقوق الانسانية حيث اعتقلت وانا في مركز للشرطة حين توجهت إلى هناك لتسليمهم رجل مطلوب للعدالة، وخلال وجودي جاءت الاجهزة الامنية- الامن الوطني- وقامت باختطافي حيث وضعوا الكيس على راسي وكبلوا يدي الى الخلف ولم اجد نفسي سوى وانا في مدينة اريحا"، وأضاف انه لم ير أي مذكرة اعتقال او ابداء اسباب الاعتقال معربا عن استغرابه لطريقة الاعتقال.

واشار الزبيدي انه وُضع في زنازين لا تليق بالآدميين عدا عن التعذيب الذي تعرض له خلال فترة التحقيق "بطرق واساليب مخالفة للقانون الدولي"، مضيفا "رغم اختطافي وتعذيبي الا انني كنت متعاونا معهم".

واوضح انه اعتقل بتهمة اطلاق النار على منزل محافظ جنين الراحل قدورة موسى، مؤكدا ان هذه التهمة باطلة بسبب عدم وجود أي اثبات، عدا عن العلاقة التي تربطه بالراحل قدورة موسى نضاليا وشخصيا.

واضاف لم تكن هذه التهمة الوحيدة بل وجهت لي عدة تهم من بينها قتل المخرج الفلسطيني جوليانو مير خميس وتهم أخرى وجهت لي وانا موجود داخل السجن مثل مقتل العقيد هشام الرخ، متسائلا عن سبب "الخلل" الذي جعل الأجهزة الأمنية تحقق معه في تهم حول قضايا ارتكبت وهو داخل السجن.

واتهم الاجهزة الأمنية بالتلاعب بالقانون من اجل تمديد فترة اعتقاله، "ففي المرة الاولى التي تم تمديد اعتقالي بتهمة مقتل جوليانو والمرة الاخيرة تم تمديد الاعتقال بتهمة مقتل الرخ"، مضيفا "ان جلسات المحاكم قانونية لكن تمديد فترة الاعتقال لتهم لا دخل لي فيها غير قانوني".

ويضيف الزبيدي أنه تعرض لتهم جزافا، من بينها اتهامه بالمسؤولية عن مقتل عماد مغنية القيادي في حزب الله الذي اغتيل في سوريا، كذلك التخابر مع الاحتلال ومساعدة المخابرات الاسرائيلية في اغتيال نشطاء الانتفاضة مثل علاء الصباغ، بالاضافة الى اتهامه بامتلاك ملايين الدولارات بطرق غير شرعية، معتبرا "ان التهم الاخيرة هذه من اجل تشويه سمعتي النضالية".

ودافع الزبيدي عن نفسه بالقول إنه عمل خلال الانتفاضة الثانية "انتفاضة الاقصى" في مواجهة الاحتلال بشكل علني "لان المقاومة حق فلسطيني وعندما أُمليت عليّ قرارات سياسية تركت السلاح لالتزامي بالقرار السياسي، وتوجهت الى العمل الثقافي لان بامكاننا ان نقاوم من خلال الثقافة والمسرح واستطيع من خلال ذلك توصيل رسالة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي".

وقال الزبيدي انا اؤمن بعدالة القضاء الفلسطيني واقول لهم ان هذا المؤتمر الصحفي هو نقد بناء حتى لا نقع في الاخطاء مستقبلا وحتى لا يكون هناك ظلم وسلاحي الوحيد خلال وجودي في سجون السلطة هو الاضراب مع العلم.

ووجه رسالته الى القضاء الفلسطيني قائلا "ملفي عندكم واذا وجدتم أي مخالفة قانونية فأنا تحت القانون ومستعد لاي حكم يصدره القضاء لكنني بريء من كل التهم التي وجهت لي".

كما تساءل "الاجهزة الامنية استطاعت إلقاء القبض على مطلقي النار على منزل المرحوم قدورة موسى في غضون يومين، كما ألقت القبض على قاتلي العقيد هشام الرخ في غضون ثمانية ايام، لكن لماذا لم يتم القاء القبض على قاتلي المخرج جوليانو خميس حيث مضى على الحادثة اكثر من سنة؟".

ووجهه الزبيدي الشكر لكل من وقف الى جانبه خلال محنته طول الاشهر الخمسة الاخيرة وخص بالذكر العاملين في مسرح الحرية كما شكر المتضامنين الاجانب الذي خاطبوا الرئيس محمود عباس بضرورة الافراج عنه، كما شكر كل من وقع على عريضة ارسلت الى الرئيس محمود عباس والذين وصل عددهم الى ثلاثة الاف، مشيرا ان كل من وقف إلى جانبي انما هي ثقة منحوها لي وانهم على دراية بي أكثر من الذين اعتقلوني ووجوهوا لي هذه التهم الباطلة.