الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقاء صحافي مع موفدين إسبانيين.. قبها: هموم كافة الفصائل واحدة وتفاؤل بتشكيل حكومة توافق

نشر بتاريخ: 10/02/2007 ( آخر تحديث: 10/02/2007 الساعة: 16:21 )
رام الله- معا- أعرب م. وصفي قبها الوزير القائم بأعمال وزير الحكم المحلي عن تفاؤله وإيمانه في أن يخرج المسؤولون المجتمعون في مكة المكرمة من ممثلي حركتي فتح وحماس بإتفاق ينهي حالة الإحتقان على الساحة الفلسطينية ويفضي إلى تشكيل حكومة قادرة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني تتوافق على تشكيلها كافة الفصائل الفلسطينية وتعكس طموحات الشعب الفلسطيني.

جاءت تصريحات الوزير قبها خلال لقاء صحافي مع موفدين إسبانيين من قبل مؤسسة التعاون الإسباني قدما إلى فلسطين لمتابعة سير العمل بمعهد المياه الفلسطيني للتدريب في إطار مشروع تأهيل الكوادر العاملة في الهيئات المحلية الفلسطينية حيث رعت ومولت الحكومة الإسبانية إثنتي عشرة دورة تدريبية شارك فيها حوالي 150 متدربا .

إختلاف مع المقاس الاميركي

وفي معرض رده على سؤال حول الانتخابات الفلسطينية الأخيرة وكيف استقبل العالم نتائجها قال الوزير قبها:" إن هذه الإنتخابات عكست الديموقراطية الفلسطينية وخيار الشعب الفلسطيني وتمت تحت مراقبة أوروبية وأميركية ورؤساء أمركيين بكل شفافية ونزاهة شهد لها العالم أجمع ولم يكن لها مثيل حتى في الدول المتقدمة".

وأضاف قبها أن ما أفرزته هذه الإنتخابات لم يكن على مقاس وهوى الولايات المتحدة وإسرائيل وشكلت حركة حماس الحكومة كونها حصلت على الأغلبية في الإنتخابات التشريعية، فتعرض الشعب الفلسطيني إلى أقسى أصناف العقاب لممارسته الديموقراطية في الإختيار فحوصر وقطعت عنه المساعدات واحتجزت مستحقاته المالية لدى إسرائيل، في الوقت الذي إعتبرت الحركة إرهابية وتم إعتقال واختطاف 41 نائبا ووزيرا من أبنائها، وبعد إتخاذ قرار بعدم التعامل معها وقال قبها أن الحكومة الفلسطينية كانت وما زالت ضحية السياسة الأميركية في المنطقة كون أجندتها مختلفة عن أجندة الأميركيين الذين أصبحوا يتحكمون في القرار الدولي ويرفضون التعامل وحتى التفاهم مع الحكومة الفلسطينية التي ترحب بأي حوار يمكن أن يؤثر على سياستها إن كانت مخطئة.

أسرانا وأسيرهم

وأعرب الوزير عن استهجانه لإهتمام العالم بأسر الجندي الإسرائيلي شاليط فيما لا يحرك ساكنا حيال أحد عشر ألف فلسطيني بعضهم قضى في الأسر أكثر من ثلاثين سنه مثل سعيد العتبه وغيره من الأسرى مثل فخري البرغوثي ونائل البرغوثي والأسير اللبناني سمير القنطار والمجاهد سلطان العجلوني وأبناء الجولان العربي السوري المحتل، وفيما أعتبر نلسون مانديلا أحد رموز التحرر الوطني في جنوب إفريفيا . وفتح له العالم أبوابه كمناضل بعد خروجه من السجن وقضائه حوالي 23 سنه بداخله واستهجن فيها سياسة ونهج العالم الكيل بمكيالين حيث يصمت على إعتقال آلاف الفلسطينين واستمرار إحتلال بلادهم وعقابهم بحرمانهم من موارد بلادهم وإبقائهم تحت كابوس القمع والإضطهاد الإحتلالي.

لن نتخلى عن اسرانا

وأضاف أن الشعب الفلسطيني شعب مسالم ولكن لا قوة في الدنيا تمنعنا من التمسك بمبادئنا وحقوقنا وإجبارنا على التخلي عن أسرانا المناضلين من كافة الفصائل والذين كان يجب الإفراج عنهم قبل توقيع إتفاق أوسلو حسب القوانين الدولية المتعلقة بالاسرى.

وفي رده على سؤال حول مطالبة العالم الحكومة الفلسطينية الإعتراف بإسرائيل قال قبها إن ستة ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني مشردون في أرجاء العالم يعيشون أوضاعا صعبة ويتعرضون للقتل والتشريد والتنكيل لا لشيء إلا لكونهم فلسطينين، وأن إسرائيل تتنكر لحق عودتهم حسب ما نصت عليه القرارات الدولية واستهجن قبها مطالبة العالم الحكومة الفلسطينينة الإعتراف بإسرائيل في الوقت الذي إعترفت فيه منظمة التحرير بها، من خلال تبادل وثائق الإعتراف.

خطأ العالم بعدم التعامل مع حماس

واعتبر أن العالم يرتكب خطأ بعدم التعامل مع الحكومة التي شكلتها كتلة التغيير والإصلاح التي إنتخبها الشعب الفلسطيني ومن ضمنهم جماهير وقاعدة حماس والتي شجبت تفجيرات إسبانيا وبريطانيا ولم تمارس ما يسمونه بالإرهاب بل وبالرغم من الإعتداءات السافرة والمتكررة بحق الشعب الفلسطيني إلا أن حماس لم تنقل ساحة الصراع إلى خارج فلسطين.

وأضاف من جهة أخرى فهناك حق للشعوب المحتلة لتدافع عن نفسها وهو المقاومة للإحتلال حسب ما تقره كافة الشرائع الدولية مضيفا أن مشروع برنامج الحكومة ليس خاصا بحماس بل هو مشروع الشعب الفلسطيني وقال إننا نكره سفك الدماء ونسعى إلى السلام دون التفريط بحقوقنا بإقامة دولتنا وعودة اللاجئين والتحكم في مواردنا وأن تكون القدس عاصمة دولتنا مفتوحة لكل الأديان وحينها سيرى العالم كيف لنا أن نبني دولتنا وبعلاقات جيدة مع الجميع.

هم واحد ومصير مشترك

وردا على سؤال حول إمكانية الإتفاق بين فتح وحماس على وجه التحديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية قال الوزير قبها إن أبناء الحركتين وباقي الفصائل على الساحة الفلسطينية إخوة جمعهم هم ومصير مشترك وأن الخلاف الذي وقع كان بفعل أياد خفية وتدخل أميركي وإسرائيلي لإرباك الساحة الفلسطينية وصب الزيت على النار لتأجيج الوضع الداخلي ومعاقبة شعبنا على خياره الديمقراطي، حتى تتاح الفرصة للإحتلال لتنفيذ سياساته العدوانية والتي آخرها الإعتداء على المسجد الأقصى.

تفاؤل بلقاءات مكة

وأعرب الوزير قبها عن تفاؤله في أن يخرج المسؤولون في الحركتين من لقاءات مكة المكرمة بحل يرضي الشعب الفلسطيني ويعيد اللحمة إلى صفوفه وينهي حالة الإحتقان على الساحة الفلسطينية دون التخلي عن الحقوق والثوابت، ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، متوجهاً إلى الأخوة في مكة بعدم الإنفضاض قبل التوصل إلى إتفاق يُزف إلى السعب الفلسطيني ومن جوار الكعبة إلى أكناف بيت المقدس.

وفي معرض رده على سؤال حول رؤية الحركة لموضوع الإنتخابات المبكرة قال قبها إن الشعب قال كلمته في الإنتخابات السابقة وأنه لا يجوز حل المجلس التشريعي المنتخب بأي حال من الأحوال حسب ما ينص عليه القانون الفلسطيني وأن الإشكال سيبقى على حاله بل وسيزيد تعقيدا في حال أجريت إنتخابات مبكرة وجاءت بنفس نتائج الإنتخابات السابقة.

وأضاف أن الحل الوحيد هو خروج الإخوة في حركتي فتح وحماس خلال إجتماعاتهم في مكة المكرمة بالاتفاق على حكومة وفاق وطني قادرة على الوصول بالشعب إلى بر الأمان