الخميس: 01/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

صندوق الاستثمار الفلسطيني يعقد لقاء تعريفيا حول برنامجه الاستثماري

نشر بتاريخ: 08/10/2012 ( آخر تحديث: 08/10/2012 الساعة: 19:33 )
رام الله- معا - عقد صندوق الاستثمار الفلسطيني وبالتعاون مع اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) لقاءً تعريفياً حول برنامج "شراكات" الذي أطلقه الصندوق للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد ضم اللقاء أكثر من 50 شركة عاملة في هذا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

تم ذلك بهدف تقديم شرح مفصل حول آليات عمل البرنامج وإمكانية استفادة الشركات العاملة في هذا المجال من هذا البرنامج، والمعايير التي سيتبعها في تحديد الشركات التي سيستثمر فيها، وتوضيح سبل التعاون مع الشركات المهتمة بالشراكة مع البرنامج.

وأكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني على "أن هذا اللقاء يندرج ضمن أنشطة الصندوق الرامية إلى التعريف ببرنامج شراكات للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تتم من خلال شركة متخصصة في إدارة المحافظ الاستثمارية التابعة للصندوق وهي شركة "شراكات"، والتي ستنفذ برنامجها من خلال صناديق استثمارية متخصصة تغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتركز على مناطق جغرافية معينة.

وأوضح الدكتور مصطفى "أن الحجم الاستثماري المتوقع لبرنامج شراكات يبلغ 280 مليون دولار أمريكي، يلتزم الصندوق بالمساهمة بمبلغ 95 مليون دولار منها بشكل مباشر، ويجري العمل على استقطاب مستثمرين آخرين لاستكمال المبلغ المنشود. هذا بالإضافة إلى برنامج ضمان القروض والذي ينفذه الصندوق حالياً من خلال عدد من البنوك العاملة في فلسطين والذي يغطي مختلف أنحـــاء الوطن، وبحجــم يبلغ 285 مليون دولار.

كـــما أشـار د. مصـطفى إلى أن "شراكات" يستهدف قطاعات اقتصادية متخصصة كالزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب التركيز على المشاريع العاملة في مناطق جغرافية محددة كالقدس والأغوار الفلسطينية".

وحول أهمية شراكات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، بينّ د. مصطفى أن إنتاج هذا القطاع بلغ حوالي 590 مليون دولار أمريكي خلال العام 2010، إلى جانب الزيادة المضطردة لمساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 6.4 %، في حين أنها لم تتجاوز 0.8 % قبل 4 سنوات، ناهيك عن فرص العمل المتزايدة التي يوفرها هذا القطاع والتي بلغت 6,400 فرصة عمل خلال العام 2011.

وقد أوضح د. مصطفى أن "لبرنامج شراكات تأثيرات تنموية متعددة على الاقتصاد الفلسطيني، فالبرنامج سيضخ بشكل مباشر ما يقارب من 140 مليون دولار أمريكي للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، علاوة على أن شراكات سيستهدف حوالي 100 شركة عاملة في هذا القطاع، ليوفر بالمجمل أكثر من 7,000 فرصة عمل مباشرة".

من جانبه أشار السيد حسن قاسم، رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) إلى "أن هذا اللقاء قد أتاح الفرصة أمام أكثر من 50 شركة فلسطينية عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، للاطلاع على برنامج شراكات، وكيفية الاستفادة من ميزاته بهدف تطوير أعمال تلك الشركات، وزيادة نموها، وذلك انسجاماً مع الطلب المتزايد على منتجات هذا القطاع في السوق الفلسطينية".

كما أضاف السيد قاسم: "يتميز سوق العمل الفلسطيني بوفرة الكوادر البشرية المؤهلة والمتعلمة، والقادرة على العطاء في هذا المجال، الأمر الذي يرفع من احتمالية الاستثمار في التكنولوجيا في فلسطين، فبرنامج شراكات سيساهم في تقديم الدعم الاستراتيجي والتقني والتسهيلات المالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع، إلى جانب أن تلك الشركات ستستفيد من شبكة علاقات صندوق الاستثمار الفلسطيني وخبرته وكوادره بهدف تطوير وتنمية أعمالها".

وكان صندوق الاستثمار الفلسطيني قد أعلن عن نيته إطلاق برنامج شراكات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك إيماناً منه بأهمية هذا القطاع الذي يعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني، فهو يمثل حوالي 95 % من الشركات العاملة في فلسطين، ويساهم في 55% من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى توظيف 80% من الأيدي العاملة في القطاع الخاص الفلسطيني، بحيث سيعمل شراكات على الاستثمار في مشاريع قائمة متخصصة في قطاعات حيوية، إلى جانب التركيز على مناطق جغرافية محددة.