تصريحات حواتمة حول المنطقة الحرة تثير أزمة بين حماس والديمقراطية
نشر بتاريخ: 10/10/2012 ( آخر تحديث: 10/10/2012 الساعة: 14:31 )
غزة-معا- أثارت تصريحات نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لبعض الصحف المصرية حول رفضه لإقامة منطقة حرة بين مصر وغزة غضب قادة حماس.
ودعا يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية، حواتمة دون ذكره بالاسم الى الاستقالة قائلا:" بعض المخضرمين يجدر بهم أن يرتاحوا من أعباء العمل في مرحلة النجومية.. وأعتقد أن سن السبعين كافي لكي يكتبا لمخضرمون مذكراتهم السياسية ويشكلوا مرجعية لقيادات شابة تملك القدرة على تحمل أعباء العمل والصدمات"
وقال رزقة في مقال نشرته له صحيفة فلسطين الصادرة في غزة :" تصريحات حواتمة لا تمثل رأي الأغلبية في غزة",مبيناً أن العالم كله يتجه نحو التجارة الحرة, وتسهيل حياة المواطنين, وتخفيض الأسعار ومحاربة الغلاء.
وأكد رزقة أن التجارة الحرة لغزة مع مصر والعالم من خلال مصر يخدم مصالح المواطنين كافة في غزة, ولا تخدم الحمساوي فقط, مبيناً أن التجارة الحرة مع مصر من خلال معبر رفح أو من خلال منطقة حرة لا علاقة له بالسياسة, مؤكداً ضرورة أن يأخذ بمعزل عن السياسة , ويمعزل عن مناكفات فتح وحماس.
وأضاف:" حواتمة قدم وصفه لاستبقاء الحصار على المتضررين, ولم يقدم حلاً".
وكان يحيى موسى القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي قد صرح لصحيفة الأهرام المصرية أن 'اتهام حواتمة لحركة حماس بتعطيل المصالحة من أجل البقاء في الحكم هو نفاق سياسي لمن يدفع للديمقراطية مخصصاتها' معتبرا أن 'حواتمة معني بالمساس بحركة حماس في تصريحاته'.
من جهتها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، تصريحات موسى عن حواتمة لصحيفة الأهرام هي تصريحات خاطئة ومضللة ومجزوءة وخارجة عن مضامينها، ولا تعكس حقيقة ما صرح به الأمين العام ولا تخدم الحرص على العلاقات الوطنية الفلسطينية.
وذكر أبو ظريفة أن الجبهة تعتبر أن تحقيق المصالحة تكمن بالشراكة ونبذ الاحتكار الثنائي بين حركتي فتح وحماس والذي لم يحقق خطوة واحدة إلى الأمام.
وأكد أن إنهاء الانقسام يكمن بتطبيق اتفاقات المصالحة التي وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية وخاصة اتفاق المصالحة في 4 ايار/ مايو 2011 في القاهرة، وما تلا ذلك من جداول زمنية. مطالبا باستنهاض الضغط الشعبي على مراكز القرار الفلسطيني كسبيل إلى جانب الشراكة في تحقيق المصالحة.
واستغرب أبو ظريفة تصريح يحيى موسى , معتبراً إياه يتعارض مع العمل لوحدة الصف الفلسطيني في نفس الوقت الذي يجتمع فيه حواتمة مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ويتفقان على الشراكة الشاملة كسبيل لإنهاء الانقسام وذلك من خلال تطبيق اتفاقي 4 ايار/ مايو 2011 و 8 شباط/ فبراير 2011 باعتباره السبيل لمواجهة التحديات ومخاطر المخططات الإسرائيلية المعادية.
واعتبر أن إجراء الانتخابات الرئاسية والمجلسين الوطني والتشريعي على أساس التمثيل النسبي الكامل هي المحطة الحاسمة في إنهاء الانقسام، داعيا لإنهاء الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس والذي لن ينتج سوى الانقسام مرة أخرى.
وفي هذا السياق طالب حركة حماس بالتراجع عن قرارها تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية بغزة والسماح بتحديث سجل الناخبين، داعيا حركتي فتح وحماس الى تهيئة الأجواء وإطلاق الحريات العامة والديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح أبو ظريفة أن المطالبة برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة والذي تدعو له الجبهة الديمقراطية باستمرار يترافق مع رفض الفصل بين جناحي الوطن وتعميقه والذي تسعى له إسرائيل.
وأكد أن الموقف بعدم إقامة المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة ومصر في ظل الانقسام من منطلق أنه يعمق الفصل ويلحق الضرر بالمشروع الوطني، بينما في ظل المصالحة يدعم الوحدة.
وأدان أبو ظريفة استمرار الحصار على قطاع غزة لأكثر من ست سنوات، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار وفتح كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة لقطع الطريق على مخططات الاحتلال تعزيز سياسة الفصل بين غزة والضفة.
وأكد أن الظروف الراهنة، ومواجهة العدوان والتهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاقه تدعو الجميع للوحدة ببناء جبهة مقاومة موحدة وضع إستراتيجية دفاعية واحدة لقطاع غزة.
وطالب بالحرص على تحقيق المصالحة الوطنية والابتعاد عن الإساءة والتشهير التي تضر بالعلاقات الوطنية الفلسطينية.