السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثل الجهاد في اليمن لـ معا : ترتيبات لعقد اجتماع للفصائل في غزة

نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 23:22 )
غزة - مقابلة خاصة معا - كشفت أحمد بركة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن عن ترتيبات تجري في قطاع غزة لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية بمبادرة من حركة الجهاد الإسلامي لوضع مشروع موحد لقيادة المرحلة القادمة في ظل ما يمر به العالم العربي من أحداث وللوقوف صفا واحدا أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد بركة في مقابلة خاصة لوكالة معا أن اللقاء لم يتحدد بعد وهو في إطار المناقشة بالاتفاق مع كل الفصائل.

وقال ممثل حركة الجهاد ورئيس مكتبها باليمن لوكالة معا ان هناك أرضية طيبة يمكن البناء عليها بين فتح وحماس تحتاج إلى الإرادة بين الفصيلين والى حشد طاقات الشعب الفلسطيني، مضيفا أننا لا نستطيع أن نواجه العدو ونحن منقسمين.

وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي مستمرة في الخطوات الايجابية لتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس، مشيرا إلى اللقاء الذي ترتب له الحركة في غزة.

كما أوضح أن الاحتلال يخلق الكثير من العراقيل التي تمنع المصالحة علاوة على ما هو موجود على الأرض من قضايا قد تمنع المصالحة.
|191887|

التصعيد الإسرائيلي
قال بركة إن الاحتلال استخدم في احتلاله لهذه الأرض سياسة القتل والتشريد والإبعاد والسجن والترهيب النفسي واللعب على متناقضات الشعب الفلسطيني وما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد يأتي ضمن إطار سياسة ممنهجه يتبعها الاحتلال الإسرائيلي من اجل أن يسيطر على هذه الأرض الفلسطينية.

وأضاف أن الرد الأخير المشترك بين السرايا والقسام أسعدنا وهناك نقاط اتفاق كبيرة جدا بين الفصيلين على اعتبار أن هناك اتفاق في المشروع والمنهج، متابعا " ننظر إلى هذا العمل انه بادرة جيدة لتكوين غرفة عمليات مشتركة لجميع الفصائل".

وأوضح أن غرفة العمليات المشتركة تحتاج إلى تكوين نقاط اتفاق بين جميع الأذرع العسكرية للفصائل، حتى الآن الأمور يتم مناقشتها وهناك عمليات مشتركة تفرضها الأرض.

اندماج حماس والجهاد
كما وأشار بركة لوكالة معا إلى أن هذا الحديث قديم وجاء من حرص الحركتين على العمل الفلسطيني المشترك، وقال :" نحن كنا ندعو إلى هذا العمل بين الحركتين وبدأنا بالفعل البحث عن النقاط المشتركة بين الحركتين وهي كثيرة جدا وهناك مناقشة لهذه الأمور تتم الآن نتمنى أن نصل في النهاية إلى أن تكن كل الفصائل جسدا واحد لا سيما بين الفصائل التي تتفق في الفكر بشكل عام، وتابع ليس لدينا شروط للعمل مع كافة الفصائل والشرط الرئيسي تغليب القضية الفلسطينية والاستمرار في نهج المقاومة لتحرير فلسطين".

أحداث سوريا
وقال بركة "نحن نتألم للدماء التي تسيل في سوريا ونتمنى أن يتم حل القضية السورية دون تدخلات خارجية لما فيه مصلحة الجميع ولتحقيق تطلعات الشعب السوري".

وأكد ممثل حركة الجهاد أن بقاء الحركة في سوريا ليس مرتبط بنظام محدد بل مرتبط باللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وأكد أن الحركة موجودة في سوريا وتمارس نشاطها مع أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين هناك، وقال "نحن لا نتدخل في القضية السورية ونريد أن تحل في التحاور ما بين أطراف الأزمة في سوريا ولم نغادر ومكاتبنا وقياداتنا على رأس عملهم لكن خروجهم وبقائهم له علاقة بطبيعة الأحداث".

فتح مكاتب للحركة في الدول العربية
وقال بركة :" نحن نرى أن مصر تحتاج إلى فترة كي تتعافى من آثار الحكم القديم ولإعادة ترتيب بيتها الداخلي ولم يطرح فتح مكتب للحركة هناك ونطمح أن يكون عملا أفضل واكبر مما كانا في النظام السابق"، مضيفا أن زيارات القاهرة لمناقشة الأوضاع الفلسطينية وملف المصالحة.

وتابع:" لا مانع لدينا من تواجد مكاتب للحركة في الدول العربية لتوفير الدعم للازم لصمود المقاومة على ارض فلسطين"، مشيرا إلى أن الحركة تتواجد في إيران وسوريا ولبنان واليمن".

وقال بركة :" وربما يكون لنا تواجد في ساحات أخرى ليس على المستوي الرسمي وإنما على المستوى الشعبي".

ونفى بركة لوكالة معا وجود انشقاقات داخل حركة الجهاد، وقال:" يزداد رصيد الحركة بالشارع الفلسطيني ويعود ذلك للمنهج الذي تتعامل فيه الحركة مع القضية الفلسطينية وهناك إقبال كبير على الحركة، ومشيرا إلى حجم الجماهير في ذكري الانطلاقة".

الجهاد وإيران
وأقر بركة بأن حركة الجهاد الإسلامي تتلقى الدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما تتلقاه باقي الفصائل، وقال:" الدعم من إيران نحن نتلقاه مثل الفصائل الفلسطينية لان إيران أخذت على عاتقها دعم المشروع الفلسطيني وقدمت الكثير لنا في هذه المسيرة".

وأضاف :" إيران لا تقتصر دعمها على حركة الجهاد الإسلامي وإيران تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها وليس هناك أي شروط للدعم"، كما يتمثل في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم محاولة إزالة الآثار التي خلفها الاحتلال من دعم لأسر الشهداء وبناء البنية التحتية للواقع الفلسطيني ومحاولة لتقديم المشورة لطريق تحرير فلسطين.

في حال تعرض إيران لهجوم، قال :"إسرائيل إذا أرادت أن تفجر ستفجر المنطقة كلها ونحن لسنا ندافع عن إيران وهي قادرة على الدفاع عن نفسها".

وأضاف هناك محاولة لتفجير المنطقة بأكملها من الاحتلال والقوى التي تقف وراءها وعلى رأسهم أمريكا لذلك غزة مستهدفة في العملية الكبيرة ونحن لا نقبل أن تضرب إيران وهي دولة إسلامية وكذلك لا نقبل أن يعتدى على أي دولة عربية أو إسلامية من إسرائيل أو غيرها.

توجه الرئيس للأمم المتحدة
أكد بركة أن حركة الجهاد مع أي عمل يعيد الحق الفلسطيني سواء كان عسكريا أو سياسيا، وقال :" ما نحن ضده عملية طرح القضية الفلسطينية على طاولة لينتقص فيها الحقوق الفلسطينية".

وأضاف " نحن نقدر ذلك فهناك جهود من الرئيس أبو مازن من اجل أن يضع اسم فلسطين كدولة لها مكانه في الأمم المتحدة نحن ما نريده أن يرتفع سقف مطالبنا لان العدو لا يعرف هذه اللهجة".

القدس
قال بركة إن مشكلة القدس لا تتحملها المقاومة في غزة ونحن لا نريد أن نحمل المقاومة أكثر مما تحتمل تحديدا هي قضية تمس العقيدة الإسلامية.

وأكد هناك جهود تبذل على المستوى العالمي والإسلامي ولكنها قليلة تجاه ما يقوم به الاحتلال بالقدس، مشيرا إلى أن القدس تتعرض لأكبر هجمة من الاحتلال ونرى أن العالم العربي والإسلامي منشغل بهمومه الداخلية.

يذكر ان بركة وصل الى قطاع غزة قبل اسبوعين.