الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: الثقافة الفلسطينية حملت رواية شعبنا ومعاناته وإصراره على الحرية

نشر بتاريخ: 11/10/2012 ( آخر تحديث: 11/10/2012 الساعة: 20:17 )
رام الله - معا - افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض مساء اليوم الخميس، في قاعة أرض المعارض في مدينة البيرة معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب، في دورته "فلسطين الدولة 194 وعاصمتها القدس"، والذي يحمل هذا العام شعار "بالقراءة نرتقي"، وذلك بحضور وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، وعدد واسع من المسؤولين وممثلي المؤسسات الأهلية والكتاب والأدباء.

واعتبر فياض أن إقامة هذا المعرض يُعتبر دليلاً على إصرار شعبنا وسلطته الوطنية على الانفتاح والتواصل مع الثقافات الإنسانية من خلال "الكتاب"، باعتباره وسيلةً فاعلة للمعرفة والتنمية الثقافية، وهو يؤكد اهتمام شعبنا بالمسيرة الثقافية، ورفدها بما يُحيي روح الإبداع لدى شعبنا وخاصة جيل الشباب.

وأعرب فياض عن أمله في أن يكون هذا المعرض فرصةً هامة لإطلاع المواطن الفلسطيني على أهم الإصدارات الإبداعية والأدبية والمعرفية.

وأكد أن معرض الكتاب يشكل حدثاً وطنياً وثقافياً بامتياز، حيث يعكس تضافر الجهود وتكاملها بين المؤسسات الرسمية والأهلية والشركات المنفذة لهذا المعرض لإخراجه إلى حيز التنفيذ رغم كافة العراقيل.

وشكر رئيس الوزراء الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة واللجنة المُنظمة لهذا المعرض لوضع كافة الخطط والبرامج لإنجازه في الوقت المناسب.

وشدد رئيس الوزراء على أن الثقافة هي عنوان بارز لشعبنا وقضيته، بل وأحد أهم أدوات مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة ممارساته القمعية، حيث حملت الثقافة الفلسطينية حكاية شعبنا، وأبرزت معاناته وتاريخه ومشواره لنيل حريته، وإصراره على الخلاص التام من الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 67.

وأكد على أن فلسطين أغنت من خلال مبدعيها من المفكرين والأدباء والشعراء والمؤرخين، الثقافة والفكر العالمي والإنساني، مُستذكراً من قضوا من رواد الفكر والثقافة الفلسطينية الذين برهنوا على أن حدود الثقافة والفكر الفلسطيني تتجاوز الجغرافيا والحدود والحصار والجدران وأن لا حدود على حرية الفكر والابداع، مستذكراً الشهيد ماجد أبو شرار، والذي صادفت ذكرى استشهاده قبل يومين حيث استشهد صبيحة يوم 9/10/1981. كما استذكر رواد الفكر والثقافة الفلسطينية الذين حملوا بإبداعاتهم رسالة شعبنا إلى كل شعوب العالم.

وفي مقدمتهم محمود درويش، فدوى طوقان، وادوارد سعيد، وإميل حبيبي، وتوفيق زياد، وكمال ناصر، وجبرا ابراهيم جبرا، واحسان عباس، وراشد حسين، وعبد الرحيم محمود، واسكندر الخوري البجالي، ومحمد خالد البطراوي، ومعين بسيسو، وإبراهيم أبو لغد، وهشام شرابي، وهنري كتن، واميل توما، وحبيب بولس، وغسان كنفاني، وطه محمد علي طه، وسالم جبران، وسميح صباغ، وسليم مخولي، وحسين البرغوثي، وعزت الغزاوي، ومحمد القيسي، وابراهيم طوقان، وعبد الله حوراني، وجورج كتن، وغيرهم المئات.

وأكد فياض على أن توجهات السلطة الوطنية وأجندة عمل الحكومة عكست جهودها الهادفة إلى تعزيز الثقافة الوطنية بأبعادها الإنسانية وانفتاحها على ثقافات شعوب العالم وانجازاتها الإبداعية، بالإضافة إلى حماية الموروث الثقافي وخلق البيئة المُحفزة للإبداع، وتوسيع نطاق التواصل مع ثقافات العالم لكسب التأييد لفلسطين، والتعريف بالإبداع الفلسطيني.

وأشاد رئيس الوزراء باستضافة القائمين على المعرض لعلمي الثقافة الفلسطينية سلمى الخضرا الجيوسي وأحمد دحبور تقديراً لانجازاتهم الأدبية واغنائهم للثقافة الوطنية.

كما أشاد بتكريم الشاعر الكبير سميح القاسم متمنياً له الشفاء والاستمرار في إبداعه الأدبي الجميل، والإسهام في استكمال رواية شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني.

ومن الجدير ذكره أن المعرض يستضيف هذا العام شخصيتين كبيرتين في عالم الثقافة والإبداع كضيوف شرف، وهم الكاتبة والباحثة سلمى الخضرا الجيوسي، والشاعر أحمد دحبور. كما ويُكرم المعرض، وفي إطار فعالياته الثقافية الشاعر الكبير سميح القاسم، ويُشارك فيه عدد كبير من دور النشر من الوطن العربي والعالم. ويُعتبر هذا المعرض فرصةً هامة لإطلاع المواطن الفلسطيني على أهم الإصدارات الإبداعية والأدبية.

كما أنه يُعتبر فرصة لضيوف المعرض للإطلاع على تفاصيل الحياة في فلسطين، خاصةً أن هناك ركناً في المعرض يُخصص لمدينة القدس ويوثق تاريخها وتراثها وحياة أهلها بالصوت والصورة.

وقد عملت الحكومة من خلال وزارة الثقافةعلى دعم وتطوير صناعة النشر في فلسطين، ووضع كافة التسهيلات لتمكين المواطن من اقتناء الكتب وبأرخص الأسعار.