الخميس: 19/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

عرض فيلم "دبلة الخطوبة" في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 13/10/2012 ( آخر تحديث: 13/10/2012 الساعة: 10:39 )
القدس- معا - عرض مركز انسان لدراسات الجندر، أمس، فيلماً بعنوان"دبلة الخطوبة"، ضمن مهرجان سينما المرأة الثامن في فلسطين" أنا إمرأة من فلسطين"، الذي تنظمه مؤسسة "شاشات"، وقد أدار النقاش أ.ليلى زيادة، بحضور عدد من طلبة الجامعة.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة وشاب مخطوبين تواجهها المشاكل والمصاعب، تلك الفترة التي تعتبر من أهم الفترات التي يمر بها الشباب من الجنسين، لكونها تمثل فرصة للتعارف والتفاهم واكتشاف الأخلاق والطباع والاستعداد الأساسي لرحلة العمر الطويلة، وفي ظل الإشكاليات التي يواجهها الطرفين، يصبح الخوف من الطلاق اشكالية كبيرة مؤثرة على صنع القرار بالنسبة للفتاة.

وكانت محاور النقاش دارت حول دور الثقافة والقيم المجتمعية وتاثيرها على الافراد في المجتمع، حيث ما زالت الثقافة العربية بشكل عام والفلسطينية على وجه الخصوص ,تتميز بتعزيز الثقافة الذكورية الممنهجة والتي يعاد انتاجها من المؤسسات القائمة في المجتمع، وهذة الثقافة هي التي تحدد لكل فرد الدور المنوط بة حسب جنسه، وهذه الادوار تصبح ملازمة لكل فرد ويقيم من قبل مجتمعة على اساس اداءة/ها لهذا الدور، وترسخ التميز والحرمان لفئة على حساب مصالح اخرى والذي يقود بالضرورة الى مشاكل وصراعات نفسية وعنف، والتي يدفع ثمنها الفئات المهمشة بالمجتمع كالمرأة والاطفال والمعوقين وغيرهم، بمصادرة حقوقهم وطمس مبادراتهم وعدم الاعتراف مجتمعيا بمساهماتهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية في المجتمع.

كما ودار النقاش حول انماط العلاقات الاسرية وتداخل الحضارات والثقافات وتأثيرها، حيث أنه بفعل تاثير العولمة وتاثير التكنولوجيا ووسائل الاعلام المتنوعة يعيش مجتمعنا الفلسطيني مراحل انتقالية من ثقافة تقليدية الى ثقافة معاصرة، ومن هنا تنشأ محاولات توفيقية بين مرجعيات متناقضة معتمدة على الافراد ومعاييرهم الشخصية والاجتماعية, وهذا يحدث اختلافات وتضارب ينتج عنة ازمات في السلوك، وانقطاع بين الاجيال وظواهر كالعنف
ومحور اضافي تمثل في علاقات الجنسين : فقد فتح التقدم مجالات واسعة امام الرجال في مجتمعنا وحصل على حريات لم يسمح بها للمرأة، بالتالي كرس سيطرتة على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والسياسية بحيث سبب في زيادة التفاوت بين الزوجين.

ورغم التعليم والتطور والعمل للفتيات اصبح اكثر شيوعا في مجتمعنا الفلسطيني الا ان ذلك على الاغلب يحسن فرص الزواج لها ورعاية الزوج والتربية للاطفال وممارسة الدور التقليدي.

فالرجال يكون لهم الحق في التحكم بحرية المرأة وحركتها وقراراتها وكيانها من منطلق الحفاظ على شرف العائلة في ظل التحريم الديني والقانوني، فيجعل المرأة بدون حماية. والعلاقة داخل الاسرة بقيت غير متكافئة لانها محكومة بالنظام الابوي. فالجميع في الاسرة ملك الرجل،ان اخطاء يسامح على ذلك وان اخطا بحق المرأة يهرب من العقاب فالمرأة وحدها هي من يدفع الثمن.