التحرير الفلسطينية: مهاجمة سفينة التضامن الدولية قرصنة

رام الله -معا- ادانت جبهة التحرير الفلسطينية الاعتداء الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال على سفينة التضامن الدولية ( ايستيل ) في عرض البحر قبالة شواطئ غزة .

واعتبرت الجبهة ان السيطرة على السفينة، والاعتداء عليها انما يعبر عن حقيقة همجية الاحتلال ، وفاشية حكومته اليمينية المتطرفة ، وتطاولها على الاعراف والقوانين الانسانية ، والاصرار على تعاملها كدولة فوق القانون .

وقالت الجبهة ان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال بالاعتداء والسيطرة على سفينة التضامن الدولية ايستيل ، انما يشكل قرصنة، وارهاب دولة منظم، ويعبر عن امعان حكومة الاحتلال بمواصلة سياساتها العدوانية ضد شعبنا عبر احكام الحصار عليه وخنقه ، ووضع العراقيل والعقبات امام مسيرة تحرره الوطني ، وخلاصه من الاحتلال .

ودعت الجبهة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية والسياسية للجم سياسات الاحتلال العدوانية ، واتخاذ الاجراءات العملية الكفيلة برفع الحصار عن شعبنا ، وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية.

من جهته اعتبر الدكتور واصل ابو يوسف امين عام الجبهة ، وعضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ان ما اقدمت عليه بحرية الاحتلال من اعتداء وقرصنة على سفينة التضامن الدولية لكسر الحصار عن غزة ، ما كان ليحدث لولا تراخي المجتمع الدولي ، وصمت مؤسساته السياسية والقانونية القادرة لو ارادت على كبح همجية الاحتلال ، ووضح حد لاستمرار السياسات والاجراءات العدوانية التي تنتهجها حكومته اليمينية المتطرفة ضد ارضنا وشعبنا ومقدراتنا وحقوقنا الوطنية والانسانية .

واعتبر ابو يوسف ان هذا العمل الاجرامي ضد المتضامنين مع شعبنا ، يجب ان يشكل جرس انذار يقرع ضمير الانسانية ، يكشف ويعري جرائم الاحتلال ، ويسمع اذان حكوماته الصماء صرخة شعبنا ومعاناته المتواصلة لعقود من الزمن ، ومطالبه المشروعة بنيل الحرية والعودة والاستقلال .

كما يجب ان تشكل حملات التضامن مع شعبنا حافزا قويا لإنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة شعبنا ، عبر الاسراع بتنفيذ اليات المصالحة الوطنية ، لتعزيز صمود شعبنا ، وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية ضد الاحتلال .

ووجه ابو يوسف التحية للمتضامنين على ظهر سفينة التضامن ايستيل ، وقال ان رسالتهم الانسانية قد وصلت لشعبنا وللعالم .. بضرورة الاسراع بفك الحصار الظالم عن شعبنا ، وانهاء الاحتلال عن ارضنا ، ونيل حريتنا ، وتحقيق عودة شعبنا الى ارضه ودياره وفق مانصت عليه الشرعية الدولية والقرار194 ، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .