الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مكتب وزارة الاعلام في طولكرم ينظم ندوة سياسية بحضور النائبين حسن خريشة و نجاة ابو بكر

نشر بتاريخ: 14/02/2007 ( آخر تحديث: 14/02/2007 الساعة: 22:49 )
طولكرم -معا- دعا مشاركون في ندوة سياسية عقدت في مكتب وزارة الاعلام بمدينة طولكرم اليوم الاربعاء الى ضرورة تطبيق اتفاق مكة والحفاظ على الوحدة الوطنية وحمايتها من التدخلات الخارجية والمؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني .

ونظم هذه الندوة مكتب وزارة الاعلام تحت عنوان ( تعزيز الوحدة الوطنية والصمود ) بحضور ومشاركة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د.حسن خريشة ومفتى محافظة طولكرم الشيخ عمار بدوي والنائب نجاة أبو بكر ومدير مكتب وزارة الاعلام في طولكرم معتصم عموص وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية وحشد من المواطنين .

ورحب عموص بالحضور والمشاركين في الندوة ، واصفاً اياها بالهامة ، ومباركاً الاتفاق الذي جرى في غزه من أجل النهوض بالوضع الفلسطيني في مختلف جوانبه ، مستعرضاً الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ومؤكداً حاجة الفلسطينيين الى الوحدة الوطنية للخروج من أزمة الحصار الذي يتعرض لها عقب فوز حركة حماس في مقاليد الحكم ، مؤكداً ان حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة قادرة على فك الحصار الخانق وتحقيق طموحات شعبنا في نيل الحرية والاستقلال .

وتطرق محافظ طولكرم الى القتال بين حركتي فتح وحماس الذي وقع في قطاع غزة ، والدور الكبير الذي لعبته الدول العربية وخاصة مصر والسعودية وباقي الدول العربية ولجنة المتابعة العليا لوضع حد لهذا القتال ، معرباً عن شكره لفصائل العمل الوطني في طولكرم لدورها الكبير في عدم انتقال الاقتتال المؤسف الى الضفة الغربية وخاصة محافظة طولكرم .

ودعا دويكات الى مراعاة احترام الديمقراطية وحرية الرأي وترسيخ مبدأ الشراكة السياسية واحترام الكل للكل وعدم طغيان القوي على الضعيف ، مشدداً على ان تكون الأجهزة بعيدة عن التجاذبات السياسية ومحاربة الفلتان والفوضى وعدم نكران تضحيات الآخرين ووقف الحملات الاعلامية الداعية للفتنة ، ودمج القوة التنفيذية في أجهزة الأمن في اقصى سرعة ممكنة .

واكد دويكات ان الوحدة الوطنية صمام امان وصخرة تتحطم عليها كل المؤامرات التي احيكت ضدها ، منوها ان منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل كانت مثالا للوحدة الوطنية وخاضت تجربة الانتخابات بصورة ديمقراطية ونزيهة شهد لها العالم اجمع ، مشدداً بان الوحدة الوطنية ليست بجديدة في الموضوع الفلسطيني وهي تجسدت عبر سنوات طويلة من النضال الوطني الفلسطيني ، مؤكداً ان الوحدة الوطنية كانت وما زالت راسخة في الانتفاضتين الأولى والثانية رغم محاولات الاحتلال ضربها .

بدوره رحب العميد طلال دويكات محافظ طولكرم باتفاق مكة الذي نص على تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لانجاح هذا الاتفاق والتأكيد على الوحدة الوطنية واعتماد لغة الحوار لحل الخلافات ، داعياً الى المضي قدما في إجراءات وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ورسم السياسات العليا لمسيرة النضال والتأكيد على مبدأ الشراكة السياسية على قاعدة التعددية السياسية .

وذكر دويكات بالحملة الأمنية التي اعلن عنها ، مؤكداً ان الاجهزة الامنية ستقوم بها من اجل امن محافظة طولكرم ، ولملاحقة الخارجين عن القانون اياً كانوا ، داعياً في الوقت ذاته الى توحيد لغة المقاومة ونشر ثقافة الوعي والانتماء للوطن والتأكيد على وحدانية السلطة .

من جهتها، أكدت النائب أبو بكر على أهمية التمسك بالقرار الوطني المستقل بعيدا عن التجاذبات والصراعات الإقليمية والدولية، مشيرةً ان الاقتتال الداخلي لن يوصل فتح وحماس الى نقطة الصفر ويقضى على مشروعنا الوطني ، موضحةً ان اتفاق مكة أنجزت كافة عناصره في غزة ، الا ان توقيعه تم في مكة ليأخذ هذا الاتفاق شرعيته العربية والدولية ومساعداتها السياسية والمادية ، مستعرضةً محاولات إسرائيل إنهاء المشروع الفلسطيني والآليات الواجب اتخاذها لصون الوحدة الوطنية .

واعربت عن اعتقادها ان والوحدة الوطنية كفيلة بتحطيم كل المؤامرات الإسرائيلية والامريكية التي ترعى وتشجع الحروب الأهلية في العراق وفلسطين ولبنان ، مشيرةً ان فلسطين تتسع للجميع وليست لحزب والاقتتال الدموي في قطاع غزه هي إنهاء للمشروع الوطني الفلسطيني .

من جانبه ، النائب خريشة قال ان الاتفاق الذي وقع في مكة" ليس نهاية جولة لبداية جولة اخرى، فهو بحاجة الى حل سياسي قائمة على حالة الوفاق والوحدة غدا ستأتي رايس الى المنطقة ونأمل ان تبقى ارادتنا واحدة موحدة ".

واستطرد خريشة " ليس المهم ان نصل الى حكومة وحدة وطنية ولي هدفها كسر الحصار وانما الحفاظ على الثوابت الفلسطينية بالاضافة الى كسر الحصار ، فحتى لو استمر الحصار عن طريق الوحدة الوطنية يمكن كسرها .

واشار خريشة ان الاحتلال لم يرد على العملية الفدائية واستغل الظرف بحملة جديدة لتهويد القدس بشكل عام والمقدسات بشكل خاص ، مثنياً على دور فلسطيني ال 48 ومقاومتهم لمخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى .

واوضح النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة ان الاختلافات في الراي بين الفلسطينيين يجب ان تتم عن طريق الحوار وليس السلاح ، معبراً عن مخاوفه من اتفاق مكة وخاصة طي ملفات الفساد التي يجب ان تفتح لملاحقتهم .

ودعا خريشة الى حماية الصحفيين وعدم الاعتداء عليهم والى إنهاء مظاهر الفلتان الأمني من خلال علاقة مستمرة بين الحكومة والرئاسة وتطبيق القانون على الأجهزة الأمنية وأن تحافظ على استقلاليتها وان تمنح الشرعية من قبل المجلس التشريعي .

بدوه ، تطرق مفتى المحافظة الشيخ بدوي الى وحدة ابناء الوطن الواحد من الناحية الدينية ، مذكراً بقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) .

وحذر بدوي من تحويل قضية فلسطين الى قضايا معيشية مؤكدا ان الوحدة المطلوبة تعني تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الكبرى في نيل الحرية والاستقلال ، مستعرضاً معاناة شعبنا جراء مأسي وويلات الاحتلال ومخططات الاحتلال الهادفة الى تهويد القدس والتخلص من المسجد الأقصى .