حزب الشعب يحتفل بالذكرى الـخامسة والعشرين لإعادة تأسيسه في قرية عابود

بيت لحم- معا- نظم حزب الشعب الفلسطيني في قرية عابود قرب رام الله لقاء جماهيريا حاشدا شارك فيه اهالي القرية واعضاء الحزب في القرى المجاورة, بحضور بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب وعضو المجلس التشريعي وعدد من قيادات حزب الشعب في محافظة رام الله بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة تأسيس الحزب.

وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء, ومن ثم ألقى رامز فواضلة ممثلا عن كتلة اتحاد الطلبة التقدمية شعرا من قصيدة "هنا باقون" للشاعر والقائد الوطني توفيق زياد.

ثم القى رامي مسعد كلمة حزب الشعب في عابود استعرض فيها تاريخ الحزب ودوره في المراحل المختلفة التي مرت بها القضية الفلسطينية حتى وقتنا هذا, مؤكداً على تمسك الحزب بأهداف كفاح الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194, ورفضه الكامل للحلول الجزئية او المؤقتة والابتعاد عن الاقتتال الداخلي والدعوة لحوار شامل بمشاركة جميع شرائح الشعب الفلسطيني لتشكيل حكومة الوحدة.

وشدد بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب في كلمته على الهوية اليسارية لحزب الشعب واعادة بناء وانخراط الحزب في المنظمات الجماهيرية والنقابات.

وقال ان المؤتمر القادم للحزب سيأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي من النضال واعادة صياغة البرنامج السياسي للحزب بحيث يتلاءم مع مصالح الطبقات الفقيرة والأغلبية المهمشة.

وانتقد الصالحي الميزانية المقدمة سابقا مع زيادة 900 مليون دولار وانها تدل على قلة خبرة حيث ان ايرادات السلطة الوطنية تقلصت كثيرا هذا العام وان 30 -35% من الميزانية تذهب للأمن والمواطن لا يشعر بالأمن.

اما فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية, اكد الصالحي على ضرورة الاسراع في تشكيلها وان تتمثل بأوسع مشاركة من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من احزاب سياسية, القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وكذلك شدد على ان تكون الوزارات المختلف عليها بأيدي مستقلين وحتى وزارة التربية والتعليم يجب ان تكون بيد وزير مستقل حتى تكون بعيدة عن النزاعات وان لا يتم تغيير المناهج بحيث تتوافق مع رؤية حزب معين, وحذر الصالحي من التحديات والصعوبات التي ستواجه حكومة الوحدة وخاصة محاربة امريكا واسرائيل لها وبالتالي كيفية العمل على مواجهة هذه التحديات وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وقال الصالحي انه يوجد الآن تيارين في المجتمع الفلسطيني, تيار يريد ان يتقاسم السلطة وامتيازاتها وتيار آخر هم الذين يعانون من الفقر والبطالة ومن يدعمهم ويمثلهم, وبالتالي سنعمل على تعزيز هذا التيار بجانب القوى الحية من ابناء الشعب الفلسطيني.

ثم خرج بعد ذلك المشاركون في مسيرة داخل القرية رددوا خلالها الهتافات بمناسبة العاشر من شباط والوحدة الوطنية, بعد ذلك شاركوا في معرض بعنوان "نحترق لنضيء لكم الطريق" من عمل شبيبة حزب الشعب في القرية تجسيداً وتخليدا لذكرى قادة الحزب الذين ضحوا بدمائهم, حيث تضمن المعرض لوحات فنية لشهداء وقادة الحزب, وصور ومقتطفات من حياتهم, ومعرض كتاب كاريكاتير ناجي العلي, وعرض فيلم عن حياة تشي جيفارا وصور النشاطات التي نفذها حزب الشعب في قرية عابود.