الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ندوة حول اتفاق مكة نحو استراتيجية وطنية شاملة : التاكيد على ان النوايا الطيبة ضمانة لنجاح الاتفاق

نشر بتاريخ: 17/02/2007 ( آخر تحديث: 17/02/2007 الساعة: 21:37 )
غزة-معا- أجمع المشاركون في ندوة عقدت في غزة حول "اتفاق مكة نحو استراتيجية وطنية شاملة " على أن صدق النوايا ورفض الفلسطينيين كافة للاقتتال الداخلي هي عوامل استمرار و ضمانة لنجاح الاتفاق داعين إلى ضرورة العمل على تطبيق بنوده و محاسبة قتلى الاقتتال الداخلي .

ودعا المشاركون في الندوة إلى عدم الاجتهاد على اتفاق مكة والالتزام ببنوده مما يعزز ثقة المواطنين بما جاء فيه مشددين على أن أي أمور يتم مناقشتها لحدوث السهو و نسيان تناولها في مكة يجب ان تكون في غياب التغطية الاعلامية و العمل على تخطيها بما يحقق كل ما هو ايجابي في القضية الفلسطينية .

ونظم الندوة "الفريق ادارة المشاريع الاعلامية" في وزارة شئون الأسرى و المحررين بغزة اليوم السبت حضرها كل من خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي و عبد الحكيم عوض الناطق الاعلامي باسم فتح و النائب سالم سلامة ممثل عن حركة حماس و صالح زيدان عضو لجنة المتابعة في القوى الوطنية و الاسلامية .

ومن جانبه رحب البطش باتفاق مكة معزيا أمهات الشهداء و قتلى الاقتتال الداخلي حيث اعتبر أنه أدى إلى وقف النزيف الفلسطيني الفلسطيني الذي اساء للمقاومة الفلسطينية على الصعيد الخارجي ما يزيد على 8 شهور و قدم الأذى للكثير من الأسر الفلسطينية على الصعيد الداخلي كما أن الاتفاق شرع العودة للح-وار بين كافة الأطراف لاسيما فتح و حماس .

وأشار البطش إلى أن أسباب الصراع هو توجيه الاتهامات في كل من الأطراف الفلسطينية لبعضهم البعض حول ما يواجهه الفلسطينيون تحت الحصار بدلا من مواجهته مما أتاح الفرصة للاحتلال الاسرائيلي اقتراف المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وبين البطش أن ضمانات انجاح هذا الاتفاق هي النية الصادقة و محاكمة من قام بالقتل و لجنة المصالحة و أن كراهية الفلسطينيين العودة للاقتتال و حجم الماء الذي سالت هي أيضا ضمانات لانجاح الاتفاق .

ولفت البطش إلى أن اتفاق مكة أدى الى حقن الدماء و العودة للحوار و أفضى إلى تشكيل حكومة الوحدة و الشراكة السياسية و العودة لفتح ملف منظمة التحرير الفلسطينية " م. ت .ف" و قال أن الشراكة السياسية ستعيد الاعتبار إلى منظمة التحرير.

و أشار البطش إلى أن الحصار جاء بعد فوز حركة حماس في الانتخابات و أن المجتمع الدولي لا يرضى لمركب الحركة الاسلامية الدخول في النظام السياسي و أن حماس لا تستطيع وحدها مواجهة الشروط الرباعية في ظل عجز الواقع العربي على حماية حكومة حماس .

و دعا البطش إلى عدم الاجتهاد على ما ورد في اتفاق مكة و الالتزام بتطبيقه .

و من جانبه شكر عوض مساعي المملكة العربية السعودية في انجاح الاتفاق لما لها من تأثير في العمق الدولي موضخا أن الاتفاق لم يكن شاملا و أنه هناك قضايا وصفها البعض كما قال بأنها معقدة أو سهلة و أنه هناك قضايا يكفي اتفاق مكة تناولها و أنه هناك الكثير من الملفات و العمل و القضايا بانتظار التواصل معها .

واعتبر عوض أن حسن النوايا و متابعة قتلى الاقتتال الداخلي هي أهم العوامل لاستمرار تنفيذ اتفاق مكة حيث أشاد بالجهود المصرية التي دعمت الخروج باتفاق مكة و حرصها على الوساطة بين حركتي فتح و حماس لتخطي الكثير من الاختلافات و تقريب وجهات النظر مشيدا بمساعيها في متابعة إدق التفاصيل و أنهم لا تفلت شاردة و لا واردة في معمعة الأحداث كما قال إلا انتبهوا لها حتى استطاعوا إلى الوصول إلى المرحلة التي سبقت اتفاق مكة .

و دعا عوض السعودية التي رعت اتفاق مكة أن تواصل مساندتها للفلسطينيين بحمايته و التسويق له و تحقيق كسر الحصار .

و في كلمة لسلامة اعتبر اتفاق مكة بالخطوة التي أدت إلى اغاظة الاحتلال الاسرائيلي مشيدة بما حققتها الوحدة الوطنية في ذلك حيث استشهد بالاية القرانية " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفئها الله ".

و أضاف سلامة " اتفاق مكة من صنع الانسان يجب أن يكون فيه خروقات " حيث دعا إلى تسديد كل الثغرات التي قد يدخل منها الاحتلال الاسرائيلي لافساده مضيفا يبقى الانسان انسان و لا يأتي على كل شيئ .

واعتبر سلامة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية التي تجري المشاورات لتشكيلها هي أو حكومة وحدة وطنية بحق ما عدا من رفضوا المشاركة حيث قال " لا نريد أن نحمل الهم الفلسطيني وحدنا وحدنا ليس كمن سبقنا اياك نعبط " معتبرا وأن النوايا الحسنة من المشاركين في اتفاق مكة و ومن تم الاجتماع في بلادهم هو الذي سيؤدي الى استمراره .

و تساءل زيدان هل اتفاق مكة قابل للتطوير و التصحيح أم أنه مغلق ليس مطلوب الا البصم عليه ؟معتبرا أن اتفاق مكة يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة تقدم الحل للازدواجية و المحاصصة داعيا إلى تفعيل م.ت.ف حاوية انجازات الشعب الفلسطيني و 52عام من النضل قائلا "أن المنظمة أعظم من الدولة و أن الدولة حينما تنتهي فان المنظمة تستمر" .

وأضاف "أن التفرد هو أساس الفساد و أن المحاصصة فساد أكثر من التفرد معبرا عن أمله في ان يكون مرسوم الرئاسة الذي صدر سابقا مرسوما ينميز بالشمولية .

و في كلمة لمنظم الندوة الفريق لادارة المشاريع الاعلامية أوضح الفريق أنه لا يتبع أي تنظيم مهني و أنه سيبقى خادما للوطن و استشهد بالاية القرانية الكريمة " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ".