جبهة التحرير: التصدي للعدوان يتطلب الاسراع في انهاء الانقسام

غزة- معا- اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي ان العدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وعلى امتداد الارض الفلسطينية، يتطلب الاسراع في انهاء الانقسام السياسي والجغرافي، واعتبار كل ذلك السبيل الوحيد لردع العدوان وآلة الحرب والدمار والقتل التي تديرها حكومة الاحتلال والاستيطان في ظل صمت وتواطؤ الادارة الامريكية ودعمها للمحرقة في قطاع غزة.

وحيا السودي شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وقواه الوطنية والاسلامية ، مؤكدا على وحدة الصف في مواجهة العدوان والمجزرة المتدحرجة، و التي حصدت الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ ، في محاولة اسرائيلية فاشلة ويائسة لتركيع شعبنا ووقف مقاومته المشروعة.

وأضاف السودي في حديث صحفي إن سياسة المجازر واستهداف الأطفال والنساء , سياسة ليست غريبة عن هذا الكيان العنصري , الذي بنا دولته على دماء الأبرياء , في كفر قاسم ودير ياسين وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا وعائلة السموني وعائلة الداية والطفل الشهيد نجيب أحمد نجيب (20 شهراً) وغيرها الكثير من المجازر التي لازالت محفورة في الذاكرة الفلسطينية, وهي لعنات ستظل تلاحق العدو الصهيوني وقادته.

وطالب السودي بتوفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا تحت اشراف الامم المتحدة وتمكينه من نيل تقرير مصيره تنفيذاً لحقه الطبيعي وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتمسك بالعودة لهيئة الامم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين وحقوق شعبنا الثابتة وخاصة حقه بالعودة الى دياره وفق القرار الاممي 194 .

وطالب السودي بانعقاد قمة عربية طارئة لتحمل المسؤولية في ردع العدوان وانهاء الحصار الوحشي الذي حول قطاع غزة ورسم استراتيجية عربية تقوم على دعم الموقف الفلسطيني ودعم التوجه للامم المتحدة لنيل عضوية فلسطين كدولة غير عضو .

وشدد على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية ، وحقه المشروع في الدفاع عن مكتسباته الوطنية، ومواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية وتحقيق العودة لشعبنا الى دياره التي شرد منها ، واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ووجه التحية لشعوب العربية واحرار وشرفاء العالم الذين هبوا في اربع ارجاء الارض للتضامن مع شعبنا ، معاهدا ابناء شعبنا وشهدائه وجرحاه على الوفاء لتضحياتهم والتمسك بالاهداف التي ضحوا من اجلها حتى تحرير الارض والانسان.