الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنامة - الاحتفال بـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 29/11/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 14:30 )
القدس - معا- احتفت مملكة البحرين وسفارة دولة فلسطين والأمم المتحدة، اليوم الخميس، باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بتنظيم فعالية حاشدة في مقر الأمم المتحدة في المملكة، حضرها وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة مملكة البحرين، سميرة رجب، وممثل الأمم المتحدة في مملكة البحرين نجيب فريجي، وممثل لجنة القدس السفير احمد رشيد خطابي، وحضر الفعالية كافة السفراء العرب ومعظم السفراء الأجانب، والنائب الدكتور احمد الساعاتي ممثل اللجنة الدائمة لمناصرة فلسطين في مجلس النواب، والقس هاني عزيز راعي الكنيسة الانجليكية في البحرين والخليج، وممثلين عن الجالية الهندية وممثلين عن الجالية اللبنانية، ورؤساء ووممثلين عن مجالس مملكة البحرين، وشخصيات اعتبارية بحرينية وعربية، وممثلين عن الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين ومن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، كان في استقبالهم سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف وممثل الأمم المتحدة نجيب فريجي.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة خاصة أرسلها لشعبنا بالمناسبة ألقاها نيابة عنه مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج، نجيب فريجي، أنه قد طال انتظارنا لتحقيق حل الدولتين الذي التزم به كل من إسرائيل والفلسطينيين، بعد أن مضى 65 عاما منذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي اقتُرح فيه تقسيمُ الإقليم الخاضع للانتداب إلى دولتين".

وأضاف قائلاً:" وفي رحلتي الأخيرة التي زرتُ فيها الشرق الأوسط في أعقاب التصعيد الخطير للعنف في غزة وإسرائيل، كنت شاهدَ عيان مرة أخرى على العواقب الكارثية، خاصة بالنسبة للسكان المدنيين، المترتبة على عدم التوصل إلى تسوية دائمة لهذا النزاع. ومع استمرار التغير السريع والعميق الذي يشهده الشرق الأوسط، تصبح الحاجة إلى أن يكثف المجتمع الدولي والطرفان الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام أشدَ إلحاحا من أي وقت مضى".

وشدد الأمين العام في رسالته "إن الخطوط العريضة للاتفاق طالما كانت واضحة، فهي ترد في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ مدريد، ومنها مبدأ الأرض مقابل السلام، وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية المعلن عنها عام 2002 وكذلك الاتفاقات القائمة بين الطرفين. وما نحتاجه الآن هو توافر الإرادة والشجاعة السياسيتين، إلى جانب الإحساس بعبء المسؤولية التاريخية والتحلي بالبصيرة تحقيقا لخير الأجيال الشاب".

وقال: "وما من سبيل إلى تسوية المسائل المتعلقة بالوضع النهائي إلا بالدخول في مفاوضات مباشرة. ولا يزال هناك، مع ذلك، الكثير مما يتعين عمله لتهيئة ظروف مواتية لاستئناف مفاوضات جدية وذات مصداقية وللحفاظ على صلاحية حل الدولتين".

وأشاد الأمين العام بالإنجازات التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية مضيفاً:" لا يقل عن ذلك أهمية الحفاظُ على الإنجازات الجديرة بالثناء التي حققتها السلطةُ الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال جهودها الرامية إلى بناء الدولة، وكذلك الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية التي تحتاجها".

وشدد أن"استمرار الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ينافى أحكام القانون الدولي وما نصت عليه خريطة الطريق، ويجب أن يتوقف. والإجراءات الانفرادية المتخذة على أرض الواقع لن يقبلها المجتمع الدولي. ومن الضروري أيضا السماح بتنمية المنطقة جيم وتخطيطها على النحو الملائم، بدلا من أعمال الهدم ومصادرة الأراضي التي تجري فيها. ولا تزال إسرائيل تبني الجدار في أراضي الضفة الغربية مخالفةً بذلك الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية في هذا الصدد. ويساورني القلقُ أيضا من جراء تصاعد أعمال العنف من جانب المستوطنين وما ينتج عن ذلك من إصابات في صفوف الفلسطينيين ومن أضرار تلحق بممتلكاتهم".

وأضاف أنه" في خضم هذه التحديات المتعددة التي تعترض تحقيق الفلسطينيين تطلعاتهم المشروعة إلى إقامة دولتهم، فقد قرروا التماس الحصول على مركز دولة مراقبة غير عضو في الجمعية العامة. وهذا أمر يُترك البت فيه إلى الدول الأعضاء. إلا أنه من المهم أن تتناول جميع الأطراف المعنية هذه المسألة تناولاً مسؤولاً وبناء".

ونوه الأمين العام في كلمته أنه "لا يزال الهدف هو إحلال سلام عادل ودائم تاقت إليه أجيال وأجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين، سلام ينهي الاحتلال القائم منذ عام 1967 ويضع حدا للنزاع ويكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتمتع بمقومات البقاء وتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل الآمنة".

وأهاب الأمين العام كي مون بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أن يدللوا على ما يتحلون به من بصيرة وعزيمة، حاثا في الوقت ذاته المجتمع الدولي أيضا على مساعدة الطرفين في شق طريق سياسي ذي مصداقية يؤدي إلى تحقيق التطلعات المشروعة لكلا الجانبين، وتعهد الأمين العام بأن يبذل كل ما في وسعه لدعم تحقيق هذه الغاية. وقال: إنني في احتفالنا بهذا اليوم الدولي، أعول على جميع الأطراف المعنية لكي تتعاون معا من أجل ترجمة هذا التضامن إلى عمل إيجابي من أجل تحقيق السلام.

بدوره ألقى سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف كلمة فلسطين شكر في بدايتها الحضور وعلى وقفتهم الطيبة لاحياء هذا اليوم الهام في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ، قائلاً: "يشرفني بداية أن انقل إليكم جميعاً تحيات الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي يتقدم منكم بالشكر والتقدير لوقفتكم وتواجدكم اليوم تضامناً مع الشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني المناضل الذي تحييه الأمم المتحدة في 29 نوفمبر من كل عام والذي يتزامن اليوم مع تواجد الأخ الرئيس "أبو مازن" في الأمم المتحدة لطرح مشروع قرار رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى صفة دولة مراقب في الجمعية العامة والتصويت عليه".

وأضاف" هذا اليوم الذي يعتبره شعبنا منعطفا هاماً ومحطة تاريخية في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات للوصول لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وأن شعبنا يتطلع إلى دولكم الموقرة الشقيقة والصديقة للتصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني دعماً للحق الفلسطيني وللعدالة الإنسانية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ولعدالة قضيتنا الفلسطينية، وإن وقوفكم بجانب الحق الفلسطيني وتصويتكم لصالح الطلب الفلسطيني هو لمصلحة السلام والاستقرار ليس لفلسطين فحسب إنما لكل دول المنطقة والعالم".

وشدد أن:"القيادة الفلسطينية كما أعلنت على لسان السيد الرئيس أبو مازن أن ذهابنا للأمم المتحدة ليس للتصادم مع أحد، لا مع أمريكيا ولا مع غيرها، وبعد حصولنا على دولة بصفة مراقب مستعدة في اليوم التالي لبدء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أرضية تثبيت حقنا في دولتنا الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ووقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وبالذات في مدينة القدس الشرقية وعدم شرعية كافة المستوطنات التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام67.

وعبر السفير عن أمله في أن يتفهم العالم كله أن مساعدتكم ووقوفكم بجانب الحق الفلسطيني يؤكد أن أراضينا هي أراضي دولة تحت الاحتلال وهذا الاستيطان من بدايته لنهايته محرم ومرفوض وتنطبق عليه المادة 49 من ميثاق جنيف، مؤكدين أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة اليوم هو حق أصيل لشعبنا وتجسيداً لمشروع السلام الفلسطيني القائم على أساس حل الدولتين والعمل لإزالة الاحتلال عن كاهل آخر دولة في العالم أرضها ما زالت محتلة.

منوهاً أن شعبنا يؤمن بتحقيق السلام المتكافئ المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وليس السلام الذي يتحدث عنه المحتل الإسرائيلي ويواصل قادته يومياً تهديد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالقتل كما فعلوا بأبو عمار وأبو جهاد والشيخ أحمد ياسين وغيرهم.

مشدداً إن السلام العادل المطلوب الذي يستند على قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي وفي المقدمة من ذلك القرارات 181، و 242، و 338، والتي تبعها اتفاقيات أوسلو التي جميعها تؤكد على حل الدولتين وحق العودة، فاللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف في أماكن انتشارهم وحق العودة فردي وجماعي ومقدس حسب القرار 194 ولا يمكن لأحد التفريط به.

وأضاف انه بعد فشل الدبلوماسية الإسرائيلية وتهديداتها وإرهابها السياسي والدبلوماسي الذي مارسته على عديد من الدول بهدف إقناعها بالوقوف ضد مشروع القرار الفلسطيني، وهو من جهة أخرى هزيمة سياسية ودبلوماسية للاحتلال تعزز من هزيمته وفشله الذريع في عدوانه العسكري والاستيطاني الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة على قطاع غزة الصامد.

وقال: إن شعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وسلطته الوطنية بقيادة الأخ الرئيس أبو مازن تثمن دور الدول الراعية والمتبنية لمشروع القرار الفلسطيني وتدعو باقي الدول الأخرى أن تتبنى مشروع القرار المزمع التصويت عليه اليوم وتشكر كذلك جميع الدول التي اعتمدت أمس قرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بأغلبية ساحقة في اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف السفير عارف قائلاً: في هذا اليوم التاريخي مشهد يتكرر اليوم في الأمم المتحدة حينما وقف الشهيد الرمز ياسر عرفات على منبر الأمم المتحدة عام 1974 حاملاً غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الأخرى، داعياً إلى عدم إسقاط غصن الزيتون ولم يستجب العالم وضاعت فرصة السلام. وها هو رفيق الدرب المؤتمن على الثوابت الرئيس أبو مازن يكرر الموقف ويؤكد تمسكه بالسلام الذي يضمن الحق والأمن والأمان للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة، فلا تضيعوا الفرصة مرة أخرى.

وأضاف نطمئن شعبنا الفلسطيني بان قيادته على دراية كاملة بكافة الإجراءات والأنظمة المعمول بها في الأمم المتحدة ونعمل جميعا على إنجاح التصويت على مشروع القرار الفلسطيني بأغلبية ساحقة بإذن الله من اجل إنهاء الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معبراً عن آماله "أن نحتفل وإياكم في القدس بقبول فلسطين عضوا أصيلاً في المنظمة الدولية... ولينتهي الاحتلال لأرضنا الفلسطينية.. ولينال شعبنا حريته واستقلاله أسوة بكل الشعوب وحتى لا يبقى الشعب الوحيد في العالم الذي يرزح تحت الاحتلال، واثقين بأن سعادتكم ستنقلون لدولكم تمنيات شعب فلسطين أن تصوت دولكم الموقرة لصالح فلسطين ... لصالح السلام".

ووجه السفير عارف في نهاية كلمته التحية للشهداء والأسرى، شاكراً في الوقت ذاته مملكة البحرين مليكا وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية في كافة المحافل.

من جانبها ألقت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم حكومة البحرين، سميرة رجب كلمة مملكة البحرين شكرت في بدايتها سفارة دولة فلسطين ومركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج على هذه الدعوة وعبرت باسمها وباسم حكومة مملكة البحرين التضامن الكامل والمساندة المطلقة للشعب الفلسطيني بالمطالبة بحقوقه المشروعة وتحقيق تطلعاته التي حرم منها منذ عقود وإنشاء دولته المستقلة.

وذكرت الوزيرة رجب بمواقف ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي أكد في مناسبات عديدة على ضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال إنشاء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. وتشديده الدائم، مذكرة كذلك بتشديد جلالته في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 على ضرورة انهاء الحقبة المريرة من الصراع العربي الإسرائيلي الذي يتطلب انسحابا إسرائيلياً كاملا من كافة الأراضي العربية المحتلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية.

وقالت: لقد كانت القضية الفلسطينية ولا تزال القضية العربية الرئيسية التي تشغلنا وعليه وجب علينا جميعا مثقفين وسياسيين ورجال أعمال وأحزاب سياسية وجمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدني الالتفاف من اجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني الشقيق من خلال العمل الجاد على دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني صبر لعقود وصبره وتضحياته لم تذهب سدى فها نحن اليوم تتجه أنظارنا نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة التي نأمل وكلنا ثقة في النفس أنها خلال الساعات القادمة سوف تنصف شعبنا الفلسطيني في إرساء الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال قبلوها كعضو غير دائم، معربة عن تمنياتها لاخوتنا في فلسطين الشقيقة كل النجاح والتوفيق ولكم منا كل الدعم والمساندة.

من جانبه قال ممثل لجنة القدس سفير المملكة المغربية لدى مملكة البحرين احمد رشيد خطابي أن هذا اللقاء ينعقد في سياق تاريخي حاسم من مسار القضية الفلسطينية بتزامن مع المساعي الدبلوماسية لحصول فلسطين على عضوية متقدمة بالأمم المتحدة واثر العدوان الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة هذا العدوان الذي بادر المغرب بصفته العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن للمطالبة بتحرك دولي عاجل لوقفه واحتواء آثاره الوخيمة على الشعب الفلسطيني وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمين مؤكداً على الدور المغربي في مساعدة الشعب الفلسطيني بناءً على توجيهات سامية من الملك المغربي محمد السادس الذي يرأس أيضاً يرس ييرئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.

وقال:"إن هذه المناسبة التضامنية تعد لحظة قوية لاستحضار التزام المجتمع الدولي مجسدا في اللجنة المعنية بالدفاع عن الحقوق غير قابلة لتصرف الشعب الفلسطيني والتأكيد على ضرورة استشعار الضمير العالمي بالحاجة لدعم هذه القضية المشروعة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية في أفق إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مذكراً بالدور المغربي الداعم لقضية فلسطين من خلال الجهود المتواصلة التي يقوم بها الملك محمد السادس واتصالاته الدائمة مع الأمم المتحدة ورؤساء الدول الفاعلة وخاصة أعضاء الرباعية الدولية لإيجاد حل نهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفي صلبها قضية القدس التي لا يمكن بأي حال القبول باستفراد إسرائيل بمصيرها بشكل أحادي، مشدداً في الوقت ذاته أن تعثر ثم توقف المفاوضات وتقويض فرص السلام يعود في جانب أساسي لامعان الاحتلال الإسرائيلي في خلق بؤر استيطانية توسعية بأراضي الضفة الغربية بما فيها القدس التي تتعرض لاستباحة مقدساتها والقيام بحفريات في منطقة الحرم القدسي الشريف وفرض إجراءات تعسفية على الساكنة المقدسية كالتهجير ومصادرة الممتلكات وهدم البيوت وفرض جبايات مجحفة فضلا عن انتهاك الحقوق التي تكفلها المواثيق الدولية بما فيها حق الولوج لاماكن العبادة ونظرا للقدرات الذاتية المحدودة لإخواننا الفلسطينيين في مواجهة هذه الأوضاع المأساوية فانهم في أمس الحاجة لدعم دائم ومنتظم في مختلف القطاعات.

كما ذكر السفير المغربي خلال كلمته بالدور الفعال والملموس لوكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي تعمل وفق مقاربة ميدانية وعلى أساس أولويات محددة في المجالات الصحية والتربوية والاجتماعية والعمرانية وتستهدف الشرائح الأكثر هشاشة كالأيتام والأطفال والنساء منوهاً أن المغرب يسهم سنويا بنسبة 78% من تمويلات مشاريعها.