الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية والاسامية لمقاومة الجدار والاستيطان تنظم ورشة عمل في قلقيلية

نشر بتاريخ: 25/02/2007 ( آخر تحديث: 25/02/2007 الساعة: 07:35 )
قلقيلية- معا- نظمت اللجنة الوطنية والاسلامية واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قاعة بلدية قلقيلية ورشة عمل حول واقع مواجهة الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية.

وبين العميد ربيح الخندقجي، محافظ قلقيلية في بداية الورشة، "أن اللقاء يهدف إلى وضع خطة عمل تهدف إلى تكامل الجهد بين مختلف الجهات التي تعنى بموضوع الجدار والاستيطان في المحافظة منتقداً عدم وجود جهد منظم أو منهجية واضحة في هذا الموضوع".

وطالب الخندقجي وزارة الزراعة بضرورة رسم سياسات صحيحة للنهوض بالقطاع الزراعي في المناطق المنكوبة والمهددة بالجدار والاستيطان وبضرورة أن تتمحور إستراتيجيتنا في كيفية دعم تلك المناطق، مؤكدا استعداده لتسخير كافة الجهود والإمكانيات المتاحة لديه لخدمة أية الجهات التي تعنى بمواجهة الاستيطان والجدار بشكل منهجي.

ودعا الخندقجي إلى تكثيف الجهود في القرى المنكوبة بالجدار والاستيطان لتثبيت سكانها في أراضيهم وقراهم كما دعا رؤساء المجالس القروية إلى العمل الجاد في هذا الموضوع الذي وصفه بالهام والحساس ونقل صورة الأوضاع في قراهم إلى الجهات المختصة.

من جانبه أثنى رئيس بلدية قلقيلية الشيخ وجيه قواس على جهود لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في المحافظة، مؤكداً على أهمية وضع خطة عمل واقعية وعملية لمتابعة هذه القضية.

وشدد اقواس على ضرورة عدم الرضوخ بأن يكون الجدار أمرا واقعا، وعدم التسليم به والتحرك في هذا الموضوع على كافة الاصعدة مبديا استعداد البلدية لتقديم كافة التسهيلات والمساعدات للجهات التي تتابع هذا الملف من كافة النواحي.

بدوره تحدث النائب وليد عساف، عن قرار محكمة لاهاي بخصوص عدم قانونية الجدار وضرورة إزالته ودفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقها بأراضي المواطنين بعد إزالته مبينا الفرق بين موضوع سجل الأضرار الذي أقرته الأمم المتحدة وموضوع التعويضات عن الأراضي المنكوبة والمهددة بالجدار والاستيطان، محذراً من الوقوع في فخ قبول تعويضات من إسرائيل لإفشال موضوع سجل الأضرار.

وأوضح عساف الى وجود تقصير في البعد القانوني لموضوع مواجهة الجدار والاستيطان مؤكدا أن هذا الموضوع هو أكبر من إمكانيات محافظة قلقيلية وحدها وأنه هم وطني يجب متابعته من قبل الحكومة داعياً إلى ضرورة توفير قاعدة بيانات لموضوع الجدار في المحافظة بهدف توفير المعلومة الصحيحة حول هذا الموضوع.

وطالب عساف المشاركين في الورشة أن يخرج الاجتماع بتوصية لحكومة الوحدة الوطنية القادمة حول كيفية مواجهة الجدار في المحافظة وتفعيل هذا الملف سياسياً وقانونياً داعياً الحكومة إلى إنجاز مخططات هيكلية للقرى غير المعترف بها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف حماية هذه القرى من خطر الإزالة كما هو الحال في قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية.

ودعا عساف بأن يكون إحياء مناسبة يوم الأرض هذا العام من خلال تنظيم فعاليات مركزية في المناطق التي يقام فيها الجدار لدعم جهود مواجهة الجدار والاستيطان في تلك المناطق.

من ناحيته أقر المحامي فتحي شبيطة المختص في الدفاع عن الأراضي المهددة بالجدار والاستيطان بوجود تقصير وإهمال لموضوع الجدار وبعدم وجود خطة وطنية لمواجهته.

وشدد شبيطة على أهمية العمل الجماهيري في مواجهة الجدار إضافة إلى البعد القانوني محذراً بهذا الخصوص من قضية التعويضات الإسرائيلية للمتضررين من الجدار.

بدوره أكد جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري على ضرورة إنجاز خطة عمل لمواجهة الجدار في المحافظة وضرورة تحرك المواطنين من خلال تفعيل العمل الشعبي لتسليط الضوء على ما يجري فيها.

وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للعائلات المتضررة من الجدار من خلال الدفع بقضاياها إلى واجهة الأحداث وتوثيق جميع الأضرار التي ألحقها الجدار بالمحافظة وتكليف ممثلين عن المتضررين للحديث باسمهم.

وطالب بضرورة التركيز الإعلامي على قضايا الجدار وإبراز ما يحدث على أرض الواقع إضافة إلى تفعيل العمل الدبلوماسي عبر الممثليات في الخارج، لتسليط الضوء على هذه القضية وأبعادها.