الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الاردني يتحدث عن الفرصة الاخيرة : فرص السلام تتضاءل والجميع سيواجه مستقبلاً مظلماً إذا لم يتحقق السلام

نشر بتاريخ: 25/02/2007 ( آخر تحديث: 25/02/2007 الساعة: 11:16 )
بيت لحم - عمان-بترا- قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني..أن ما نحتاج إليه على المدى القصير هو إطلاق العملية السلمية على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي مما يوفر أرضية تسمح عندئذ بالتحرك على المسارات الأخرى.
وشدد جلالته على انه اذا لم نمض قدماً بالعملية السلمية فأعتقد أن البديل سيكون مستقبلاً مظلماً جداً ومجهولاً لنا جميعاً، ولا أعتقد أن أحداً منا يريد ذلك.

وأكد في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بثت امس..أن الفلسطينيين والإسرائيليين ليسوا وحدهم في عملية السلام..مبينا أن هناك ولأول مرة دينامكية جديدة ممثلة بدول عربية وإسلامية تريد المضي قدما بالعملية السلمية وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين. وعبر جلالته عن قلقه من أنه ومع تواتر أعمال العنف في الشرق الأوسط ومع ما يطرأ من تغيرات.. فإننا قد نجد أنفسنا في وقت قريب جداً غير قادرين على الدفع باتجاه الحل القائم على وجود الدولتين ..مؤكدا أنه إذا لم نتمكن من التوصل إلى هذا الحل فإننا لن نتمكن من تحقيق السلام . وأكد جلالته في المقابلة..أن الجميع سيدفع ثمن عدم الاستقرار في المنطقة..مبينا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب البدء بالقضية الأساس وهي القضية الفلسطينية التي ستفضي بنا فيما بعد إلى مزيد من الاستقرار بين الإسرائيليين والعرب .
وقال جلالة الملك: أن مسعى اتفاق مكة كان يهدف إلى وقف أعمال العنف التي خرجت عن نطاق السيطرة بين الفصائل الفلسطينية، ومحاولة إيجاد وسيلة للمضي قدماً، فهناك حكومة قيد التشكيل..فليست الأطراف الدولية وحدها بل والدول العربية أيضاً تتوقع من الحكومة الفلسطينية الجديدة الالتزام بالسياسات المتفق عليها في اللجنة الرباعية، وفي الرباعية العربية أيضاً..فهناك الرئيس محمود عبّاس كشريك لكم في المفاوضات، وهو مستعد للمضي بالعملية السلمية قدماً، وهناك حكومة سيتم تشكيلها، وعليها الإلتزام بشروط الرباعية، وبالشروط العربية أيضاً.مؤكدا جلالته ان هناك أرضية دولية مشتركة، ليست غربية فحسب بل عربية وإسلامية أيضاً، نعتقد بوجوب وجود معايير معينة على الحكومة الفلسطينية الجديدة أن تقبلها إذا ما أردنا المضي بالعملية السلمية قدماً .
وقال جلالته إن كل دول المنطقة والعالم مهتمة جداً بعدم تفاقم الوضع الأمني في العراق، ولكننا نعمل مع الحكومة العراقية، وكذلك مع كل الأطراف التي تربطنا علاقات بها، لضمان الحد من العنف الطائفي، لأنه إذا ما استمر بالخروج عن السيطرة، فسندفع جميعاً ثمن ذلك، لذا يتعين على جميع دول المنطقة والعالم أن تلتزم تماماً في محاولة لإيجاد حل للعنف الطائفي، ومنح العراق الجديد فرصة لتحقيق النجاح، وستكون هذه مهمة صعبة وشاقة، ولكن البديل سيكون غامضاً ومجهولاً.