السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غضب أمريكي ومعارضة من المستوى العسكري لقرار توسيع الاستيطان

نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 09:20 )
بيت لحم - معا - قبل ساعتين من اعلان اسرائيل عن خطتها لتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية ردا على قرار الامم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب، وضعت الحكومة الاسرائيلية الادارة الامريكية بهذا القرار ما أثار غضب الادارة الامريكية خاصة الجزء المتعلق بمنطقة "E1" .

وقد عبّرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن رفضها لهذا القرار معتبرة انه سوف يقضي بشكل نهائي على اقامة الدولة الفلسطينية، وفقا لما نشر اليوم الاحد على عديد المواقع العبرية، والذي شكل صدمة كبيرة للادارة الامريكية وكذلك للمستوى العسكري الاسرائيلي الذي وصف هذه الخطوة بـ"المتسرعة".

وزير الجيش ايهود باراك المتواجد في الولايات المتحدة نفى التصريحات التي نشرت على موقع صحيفة "هأرتس" والتي ذكر فيها ان قرار الحكومة المصغرة بتوسيع عمليات الاستيطان جاء لخدمة اهداف انتخابية، مؤكدا ان اعضاء الحكومة المصغرة حاولوا طرح خطوات أكثر تطرفا ضد السلطة في الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي، وفي النهاية اتفقوا على توسيع الاستيطان والبدء بتنفيذ بناء 3000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ومستوطنات "ارائيل ، افرات ، معالي ادوميم".

هذا القرار الذي حمل شقين من الحكومة الاسرائيلية المصغرة أثار استغراب الادارة الامريكية خاصة الشق المتعلق بتسريع الخطط الهيكلية للبدء في عمليات البناء في منطقة "E1" ، والتي تهدف الى ربط مستوطنة "معالي ادوميم" بالقدس وبناء ما يقارب من 4000 وحدة استيطانية في هذه المنطقة، وقد سبق وتهعد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير جيشه باراك للرئيس الامريكي بتجميد هذه الخطة عام 2009 ، وخطورة تنفيذ هذه الخطة الاستيطانية تقضي واقعيا على الترابط الجغرافي للدولة الفلسطينية ويقضي بشكل كبير على فرص السلام، وهذا ما حذر منه المستوى العسكري الذي وجد فيها خطوة متسرعة واستخدامها فقط حال توجهت السلطة الى المحكمة الدولية.

رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت هاجم قرار الحكومة الاسرائيلية والذي اعتبرها تتوجه نحو اليمين وخضوع للاتجاة الاكثر تطرفا ويمينيا في اسرائيل، وبنفس الوقت أعتبر هذا القرار بتوسيع الاستيطان سوف يساهم في خلق المشاكل مع الادارة الامريكية، ووعد ببذل الجهود كي تتغير الحكومة الاسرائيلية والسياسة اليمينية في اسرائيل، لان استمرار حكومة نتنياهو سوف يساهم في تقويض العملية السلمية في المنطقة.