الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النساء والشباب حسموا الأصوات في الانتخابات والفصائل واهمة

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 19:04 )
رام الله -معا- أكد مدير برنامج العالم العربي للبحوث "أوراد"، نادر سعيد أن النساء والشباب من حسموا الانتخابات في المجالس المحلية التي أجريت في العشرين من تشرين أول الماضي بأصواتهم، مشيرًا إلى أن النساء شكلنّ 45% من الناخبين، في حين بلغت نسبة الشباب 38% من الناخبين، وشكلت الفئة العمرية (31-50 سنة) ما نسبته 48% من المجموع العام، وهذا ما لم تتنبه إليه الفصائل الفلسطينية في برامجها الانتخابية.

وأوضح سعيد أن 50% من الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات المحلية من مؤيدي حركة فتح، أما من يعتبرون أنفسهم مستقلين فقد مثلوا 28%، مشيرًا إلى أن 10% مجموع ما حصدوا من الأصوات، من يؤيدون اتجاهات إسلامية، أما من يؤيدون أو يميلون لاتجاهات يسارية فقد مثلوا 12%.

جاء ذلك في البرنامج التلفزيوني "رأي آخر" الذي تشرف عليه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" وينتجه تلفزيون "وطن" ويقدمه الإعلامي خالد القاسم، ويسعى البرنامج للوصول إلى كافة فئات الجمهور التي لا تستطيع إيصال أصواتهم إلى صناع القرار فهو يتنقل في كافة محافظات الوطن، وقد أنتجت الحلقة الخامسة في محافظة نابلس بعنوان "قراءة في نتائج الانتخابات المحلية: دلالات وانعكاسات الانتخابات الأخيرة"، وناقشت هذه الحلقة مع الضيوف انعكاسات هذه النتائج على الانتخابات القادمة، وعلى مكانة ودور الفصائل الوطنية، بالإضافة إلى تأثيرها على مكانة المرأة الفلسطينية.

وكشف سعيد بأن الجمهور شعر بالتباس كبير في برامج الأحزاب الانتخابية وموقفها من كل القضايا المجتمعية والانتخابية، ما انعكس على حجم وطبيعة المنافسة التي كانت ضعيفة ولم ترتق بتطلعات المواطنين وتفي باحتياجاتهم ومتطلباتهم.

وأوضحت الناشطة النسوية والسياسية سمر هواش، أن جملة الأسباب التي تبرر عزوف البعض عن المشاركة في الانتخابات، هي التشظي والانقسام داخل بعض الفصائل كحركة فتح على سبيل المثال، وتراجع مكانة وشعبية الفصائل على ضوء عجزها في مواجهة الاستحقاقات الجماهيرية إلى جانب ظهور مجموعات "فيسبوكية" وتنامي تأثير تلك المجموعات على الرأي العام بالإضافة لتجربة القوائم النسوية، وتهميش مكانة المرأة في الأحزاب ذاتها.

وأشارت إلى أن عوامل موضوعية أخرى أيضا أسهمت بذلك، مثل التأجيل المتكرر للانتخابات، والأوضاع الاقتصادية، وانعدام ثقة المواطن بالمرشحين أو ضعفها، وتزامنها مع موسم قطف الزيتون، عوضًا عن عزوف جزء كبير من القطاع العام عن المشاركة في التصويت، وتراجع دور قوى اليسار وتأثيره، ومقاطعة الحركات الإسلامية للانتخابات رغم تصويت بعض الإسلاميين في عملية الاقتراع، مؤكدة على أهمية وضرورة إعادة النظر في النظام الانتخابي في المراحل التكميلية أو الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وأوضح الحضور إلى أن فوز أعداد كبيرة بالتزكية تشير إلى أن العائلات توافقت، ما يبرز الدور العشائري أمام الحركة الوطنية التي اضطرت للتحالف معها، وإلى تراجع اجتماعي وثقافي، وقد حمل الجمهور المسؤولية إلى أطراف الحركة الوطنية التي أصبحت رهينة لإرادة مجموعات حمائلية وعشائرية، ما يللّ على تراجع دور الحركة الوطنية الفلسطينية.

ولفت سعيد الانتباه إلى مشاركة الحركات الإسلامية بنسبة ما في هذه الانتخابات من خلال دعم بعض القوائم والكتل المستقلة على حساب حركة فتح، وهو ما أكدته نتائج مركز استطلاعات الرأي "أوراد" الأخير، لافتًا إلى أن أصوات الإسلاميين التي لعبت دورا مهما في الخليل شكلت أصواتهم 18% من المجموع (11% حماس، 5% حزب التحرير، و2% الجهاد الإسلامي) فيما صوت غالبيتهم بنسبة (60%) لقائمة الخليل مدينة عصرية.