الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات بأوروبا: العراق غير مؤهل لاحتضان مؤتمر الأسرى

نشر بتاريخ: 08/12/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 13:30 )
بروكسيل- معا - استهجنت مؤسسات فلسطينية في أوروبا وجمعيات حقوقية اختيار العاصمة العراقية بغداد لاحتضان مؤتمر حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك "في الوقت الذي يُنكّل فيه باللاجئين الفلسطينيين في العراق على يد أجهزة الأمن التابعة لحكومة بغداد".

وقالت المؤسسات في بيان مشترك صدر اليوم، "إن الحكومة العراقية التي أفادت التقارير الحقوقية الدولية بقيامها منذ عام 2003 بالتنكيل بالفلسطينيين الذين يعيشون على أراضيها، غير مؤهلة لاحتضان مثل هذا المؤتمر المهم، مشيرة إلى أن "فاقد الشيء لا يعطيه".

واعتبرت المؤسسات التي وقعت على البيان، وهي: (مركز العودة الفلسطيني، رابطة فلسطيني العراق، التجمع الفلسطيني في ايطاليا، التجمع الفلسطيني في ألمانيا، البيت الفلسطيني في هولندا)، أن النظام الحاكم في بغداد "ينتهك حقوق الإنسان ويمارس الاعتقالات الجماعية والتعذيب والإعدامات بالجملة، بما فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون في العراق منذ عقود ويتعرضون لشتى أشكال التضييق والحملات التعسفية التي تستهدف وجودهم في العراق عموماً ومنطقة البلديات في بغداد خصوصاً، مما دفع بعضهم لمأساة هجرة جديدة لا تزال تتهدد من تبقى منهم".

وحذّرت المؤسسات الأوروبية من تحويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى ورقة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب معانات آلاف الأسرى، لافتة الأنظار إلى أن عقد مؤتمر الأسرى في العراق لا يسهم إلا في تجميل أفعال النظام العراقي ضد مواطنيه وضد اللاجئين الفلسطينيين الذين سقطت العديد منهم ضحايا هذه الاعتداءات".

وذكّرت في البيان أن "آلافًا من اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا يقيمون في العراق، يقعون ضحية موجة من العنف والكراهية ما زالت تغذّيها القوى الأمنية العراقية، بعد تسع سنوات من التدخل الأمريكي عام 2003، وعليه فإن عقد مؤتمر الأسرى في بغداد محاولة فاشلة للتغطية على ما يرتكب من اعتداءات بحق الفلسطينيين".

ودعت المؤسسات الفلسطينية في أوروبا إلى البحث عن دولة أخرى لاستضافة المؤتمر، وقالت: "إننا في الوقت الذي ندين فيه بشدة أعمال القهر والظلم الواقع على أهلنا الفلسطينيين في العراق؛ نعتبر أن انعقاد هذا المؤتمر المختص حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في العراق إنما يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية أكثر من أن يشكل دعمًا لقضية نبيلة كقضية الأسرى، وندعو إلى إيجاد مكان آخر لعقد المؤتمر"، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات "وفق ظروف صحية لكي تنتج مخرجات تفيد في دعم قضية الأسرى وتخفف من معاناتهم وتشكل حالة من الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء القضية".

يشار إلى أنه من المقرر أن يُعقد مؤتمر حول الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ببغداد في الحادي عشر من كانون أول (ديسمبر) الجاري، برعاية رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني ورئيس السلطة محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.